دوري أبطال أوروبا: باريس سان جرمان يواجه مانشستر سيتي في مقابلة ذهاب عنوانها الإثارة
يواجه مانشستر سيتي نادي باريس سان جرمان مساء الأربعاء في مقابلة، ستكون قمة في الإثارة، بموجب ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. ويضج الفريقان بلاعبين كبار، ما سيعطي لهذا اللقاء زخمه الفني الخاص. وستكون هذه المباراة أيضا مواجهة بين مدربين كبيرين، يتعلق الأمر بكل من غوارديولا وبوكيتينو.
يستضيف باريس سان جرمان نادي مانشستر سيتي مساء الأربعاء في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وستكون المواجهة قمة في الإثارة بين فريقين، يتقنان الهجوم، ويعجان بالنجوم وبقيادة مدربين محنكين يعرفان بعضهما جيدا، هما الإسباني بيب غوارديولا من ناحية سيتي، والأرجنتيني ماوريسبو بوكيتينو من الجهة المقابلة.
ويجدد المدربان الموعد بعد أن تواجها لأعوام عدة في الدوري الممتاز حين كان بوكيتينو مدربا لتوتنهام الذي أقصى سيتي من ربع نهائي المسابقة عام 2019 بالفوز ذهابا على أرضه 1-صفر والخسارة إيابا 4-3 في طريقه إلى النهائي حيث خسر أمام ليفربول (صفر-2).
ويتفوق غوارديولا بشكل كبير على نظيره الأرجنتيني، بواقع 10 انتصارات مقابل ثلاث هزائم وخمسة تعادلات، من ضمنها مواجهاتهما التسع (5 انتصارات، 3 تعادلات وهزيمة واحدة) كمدربين للجارين اللدودين برشلونة وإسبانيول اللذين دافعا عن ألوانها كلاعبين أيضا.
لكن بالنسبة للأرجنتيني فالأمر لا يتعلق بمواجهة ضد غوارديولا بحسب ما أفاد الثلاثاء في مؤتمر صحفي، مضيفا “بالنسبة لي، إنها مباراة بين فريق وآخر، ليست مباراة شخصية. عندما تتحدث عن غوارديولا، فأنت تتحدث عن أحد أفضل المدربين في العالم إن لم يكن أفضلهم”.
وتابع “الأمر لا يتعلق بالألقاب التي أحرزها بل بالإرث الذي تركه خلفه في كرة القدم، بما تمكن من بنائه”.
سيتي القادم من تتويج بلقب الكأس
ويدخل الفريقان اللقاء المرتقب بمعنويات مرتفعة، لا سيما سيتي القادم من تتويج بلقب كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة بالفوز في النهائي على فريق بوكيتينو السابق توتنهام 1-صفر الأحد.
ويسير سيتي بثبات أيضا نحو استعادة لقب الدوري الممتاز من ليفربول بما أنه يتقدم بفارق 11 نقطة عن أقرب ملاحقيه، جاره اللدود مانشستر يونايتد، فيما يخوض سان جرمان صراعا حاميا مع ليل من أجل الاحتفاظ بلقب الدوري الفرنسي الذي يتصدره الأخير بفارق نقطة عن نادي العاصمة قبل أربع مراحل على نهاية الموسم.
وأقر غوارديولا، الفائز باللقب مرتين كمدرب لبرشلونة عامي 2009 و2011، بأن المواجهة مع سان جرمان ستكون صعبة للغاية، قائلا “من شبه المستحيل أن تسيطر عليهم طيلة الدقائق التسعين. علينا إنهاء مراجعة الفريق جيداً”.
وتابع “يملكون لاعبيين نوعيين، لا أتحدث هنا عن (البرازيلي) نيمار و(كيليان) مبابي وحسب، بل (الأرجنتيني أنخل) دي ماريا و(الألماني يوليان) دراكسلر عندما يلعبان. أتحدث عن نوعية لاعبين مثل (الأرجنتيني الآخر لياندرو) باريديس، (الإيطالي المتعافي مؤخرا من كورونا ماركو) فيراتي، وعن الشخصية التي يلعب بها (الفريق)”.
ورأى غوارديولا أن سان جرمان “منظم أيضا في الخلف، لكننا في نصف نهائي دوري الأبطال وإذا لعبت ضد تشلسي، (ريال) مدريد، أو أي فريق آخر، فستكون المواجهة صعبة على الدوام”.
ويخوض سيتي اللقاء على خلفية 30 فوزا في آخر 33 مباراة خاضها ضمن جميع المسابقات، كما أنه لم يذق طعم الهزيمة في دوري الأبطال هذا الموسم، حيث فاز بجميع مبارياته باستثناء واحدة، وقد وصل إلى نصف النهائي بعدما تخطى بوروسيا دورتموند الألماني 4-2 بمجموع المباراتين.
باريس سان جرمان: مبابي ونيمار…مفتاحا الانتصار
أما سان جرمان الذي وصل أيضا إلى نصف نهائي الكأس الفرنسية حيث يلتقي مونبلييه في 12 مايو، فيدخل لقاء ستاد الاتحاد على خلفية 7 انتصارات في مبارياته العشر الأخيرة ضمن جميع المسابقات.
وتخلل هذه السلسلة الخسارة أمام ضيفه بايرن ميونيخ صفر-1 في إياب ربع نهائي دوري الأبطال، لكن من دون أن يؤثر ذلك على الثأر لخسارته نهائي الموسم الماضي، وذلك لفوزه ذهابا خارج ملعبه 3-2 بفضل ثنائية لمبابي الذي أقلق جمهور النادي الباريسي بخروجه مصابا أواخر مباراة الدوري ضد متز (3-1) بعد تسجيله ثنائية أيضا، لكن بوكيتينو طمأن بأن الإصابة طفيفة “لا نعتقد بأنه أي شيء خطير”.
وسيعول بوكيتينو الأربعاء على موهبة النجم الآخر البرازيلي نيمار الذي أعرب عشية اللقاء عن سعادته بالتواجد بصحبة سان جرمان، موضحا “شعوري جيد، سعيد، جيد بدنيا. سأفعل كل شيء ممكن من أجل الذهاب بباريس سان جرمان إلى النهائي”.
ورفض نيمار التعليق عما يشاع حول توجهه لتمديد عقده بالقول: “تحدثت عن الأمر في المباريات السابقة، هذا ليس بموضوع نبحثه الآن. يبقى عامان على عقدي حتى يونيو 2022. أريد التنويه بأني مرتاح جدا. قد يكون الموسم الأكثر سعادة بالنسبة لي. أنا مرتاح والأمور ستتم بشكل تلقائي”.
وعن ترشيحه ليكون من المنافسين الجديين على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب هذا العام، أجاب البرازيلي “هدفي الأول هو دوري الأبطال وليس الكرة الذهبية. أنا متأكد بأني سأتذكر مستقبلا فوزي بلقبين، ثلاثة أو أربعة في دوري الأبطال وبأني قدت باريس سان جرمان إلى الفوز باللقب، أكثر من الفوز بالكرة الذهبية”.