الدوري الانجليزي سينص التوجيهات المتعلقة بضربات الرأس في التمارين مطلع الموسم المقبل
(أ ف ب) – أعلنت رابطة الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم الجمعة أنها ستنص المبادئ التوجيهية المتعلقة بضرب الكرة بالرأس خلال التمارين على المستوى الاحترافي اعتبارًا من الموسم المقبل، مع تزايد المخاوف بشأن المخاطر الصحية للاعبين.
ولطالما دعا ناشطون في هذا المجال إلى الحد من الضربات الرأسية خلال التدريبات في الاندية المحترفة لتقليص مخاطر الارتجاج في المخ على المدى الطويل.
وكشفت دراسة بإشراف الطبيب ويلي ستيوارت، المستشار في الامراض العصبية في جامعة غلاسكو الاسكتلندية، نشرت في عام 2019، أن لاعبي كرة القدم أكثر عرضة بثلاث مرات ونصف للوفاة من أمراض التآكل العصبي من عامة الناس.
وعانى البعض من لاعبي منتخب انكلترا الذي حقق لقب كأس العام عام 1966 من امراض مماثلة في حياتهم لاحقا. إذ كان نوبي ستايلز وجاك تشارلتون يعانيان من الخرف العام الماضي عند وفاتهما فيما يعاني أخ الاخير، بوبي، اسطورة مانشستر يونايتد من المرض حاليًا.
وأعلنت الرابطة أنها ستطلق دراستين من أجل تحديد العوامل المؤثرة في الضربات الرأسية.
وقالت في بيان “ستحدد نتائج هاتين الدراستين المبادئ التوجيهية للضربات بالرأس خلال التدريبات في كرة القدم للمحترفين والكبار (الهواة) والتي من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ قبل موسم 2021-2022”.
ستتم الموافقة على المبادئ التوجيهية من قبل عدد من الهيئات، بما فيها الدوري الممتاز والاتحاد الانكليزي بالتشاور مع الأندية واللاعبين والمديرين والأطباء.
سيشارك لاعبون من فريقي ليفربول لما دون 23 و18 عامًا وفريق السيدات، إضافة الى فريق ما دون 18 عامًا في مانشستر سيتي وفريق السيدات، في إحدى الدراستين حيث سيتم تزويد اللاعبين بواقٍ للفم مزودة بأجهزة استشعار لجمع البيانات عن تأثيرات ضربات الرأس.
ستوفّر الدراسة أيضًا نظرة ثاقبة لأي اختلاف ممكن لتأثير الضربات الرأسية بين الرجال والنساء.
أما المشروع الثاني، فسيقارن بيانات من مباريات موسم 2019-2020 مع نتائج من دراسة واقي الفم.
وسبق أن تم توجيه نصائح الى المدربين بعدم التدرّب على الضرب بالرأس خلال التمارين للأعمار الصغيرة.
واعتبر المدير التنفيذي لرابطة الدوري الممتاز ريتشارد ماسترز أن الدراسات من شأنها أن تجعل اللعبة آمنة قدر الإمكان.
وقال “نأمل أن تساهم نتائج هذا المشروع في تطوير إرشادات عملية في كرة القدم للمحترفين والكبار في هذا البلد”.