«الصحة العالمية» تحذر من ظهور عروض مشبوهة لتوريد لقاحات ضد «كورونا»
(كونا) – أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس اليوم الجمعة عن القلق إزاء احتمال قيام عصابات اجرامية باستغلال الطلب العالمي الهائل على اللقاحات المضادة لفيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) لتقديم عروض مشبوهة لتوريدها.
وحذر غيبريسوس في مؤتمر صحفي عبر الاتصال المرئي من مقر المنظمة بمدينة جنيف السويسرية من ظهور منتجات مزيفة كلقاحات مضادة للفيروس التاجي على شبكة الإنترنت مؤكدا ان المنظمة على دراية بتقارير أخرى عن «الفساد في هذا المجال وإعادة استخدام قوارير اللقاح الفارغة».
وحث غيبريوس على «التخلص الآمن من قوارير اللقاح المستعملة والفارغة أو تدميرها لمنع الجماعات الإجرامية من إعادة استخدامها».
ودعا الجميع الى عدم شراء اللقاحات خارج برامج التطعيم التي تديرها الحكومات مشيرا الى ان أي لقاح يتم شراؤه خارج هذه البرامج الرسمية قد يكون دون المستوى المطلوب أو مزيفا وقد يتسبب في أضرار صحية جسيمة.
ولفت الى ان منظمة الصحة العالمية تدرك أيضا أن اللقاحات يتم تحويلها وإعادة إدخالها في سلسلة التوريد دون ضمان الحفاظ على سلسلة التبريد المفروضة لضمان فعاليتها.
كما أكد ان منظمة الصحة العالمية تصدر بانتظام تنبيهات حول المنتجات الطبية العالمية بشأن المنتجات المتدنية الجودة والمغشوشة وانها ستفعل ذلك عند الضرورة للقاحات والعلاجات الخاصة بفيروس (كورونا).
وطالب جميع الدول والأفراد بإيلاء اهتمام خاص لهذه القضية والإبلاغ عن أي عملية بيع لقاحات مشبوهة إلى السلطات الوطنية التي ستبلغ بدورها منظمة الصحة العالمية بذلك.
وقال ان 36 دولة حول العالم لا تزال تنتظر اللقاحات المضادة للفيروس للبدء في تلقيح العاملين الصحيين وكبار السن.
واضاف ان 177 دولة بدأت بالفعل في تطعيم مواطنيها فيما تمكنت آلية (كوفاكس) للتوزيع العادل للقاحات من توزيع 32 مليون جرعة على 61 دولة.
وأفاد غيبريسوس بأن 20 دولة أخرى لا تزال في انتظار عشرة ملايين جرعة لقاح تأخر الحصول عليها بسبب الصفقات الثنائية التي عقدتها بعض الدول مع شركات انتاج اللقاحات مباشرة وحظر تصديرها من بعض الدول ما جعل «قومية اللقاح» و»دبلوماسية اللقاحات» تحدث تشوهات في السوق مع تفاوتات جسيمة في العرض والطلب حسب وصفه.
وأشار الى ان الطلب المتزايد على اللقاحات أدى إلى تأخير تأمين عشرات الملايين من الجرعات التي كانت منظومة (كوفاكس) تعتمد عليها.
وطالب غيبريسوس الدول التي لديها جرعات فائضة من اللقاحات المضادة للفيروس التاجي بالتبرع بها لصالح منظمة الصحة العالمية للاستخدام في حالات الطوارئ.