استمرار جهود تعويم السفينة الجانحة بقناة السويس.. وواشنطن تعرض على مصر المساعدة
(وكالات) – أعرب رئيس الشركة المالكة لناقلة الحاويات الضخمة التي أغلقت منذ 23 مارس قناة السويس عن أمله في تعويم السفينة مساء السبت، في الوقت الذي تتكثف فيه الجهود من أجل إزاحة السفينة العملاقة التي أجبرت شركات الشحن البحري على تحويل مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا. الإدارة الأمريكية، من جانبها، أبدت استعدادها لمساعدة مصر للخروج من الأزمة، بينما أشار مستشار الرئيس المصري لشؤون مشروعات قناة السويس إلى أن الحل الأمثل هو استخدام رافعة عائمة.
خلال مؤتمر صحفي نقلته الصحافة اليابانية السبت، صرح رئيس شركة "شوي كيسن كايشا" المالكة لناقلة الحاويات الضخمة العالقة منذ الثلاثاء في قناة السويس أن شركته "بصدد إزالة الترسبات باستخدام أدوات تجريف إضافية" متوقعا تحرير سفينة "إيفر غيفن" مساء السبت.
وطمأنت شركة "برنارد شولت شيب مانجمنت" (بي إس إم)، وهي المدير الفني لـ"إيفر غيفن" الحاضرين على طاقم السفينة المكون من 25 شخصا قائلة إنهم لا يزالون على متنها، وفي أمان وبصحة وحالة معنوية جيدة.
ووصلت تداعيات الحادثة حتى إجبار شركات الشحن على تحويل مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا، حيث تعد سفينة الحاويات "إم في إيفر غيفن" أطول من أربعة ملاعب لكرة القدم، خلافا عما يمكن رؤيته في الصور المتداولة.
واشنطن مستعدة لمد يد العون للقاهرة وأنقرة تدخل على الخط
من جانبها، أبدت واشنطن الجمعة استعدادها لتقديم يد العون لمصر عن طريق إرسال فريق من خبراء البحرية الأمريكية "الذين يمكن نشرهم بسرعة"، وفقا لما صرحت به المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي. وتعد حماية حركة الملاحة التجارية في المنطقة من المهام الرئيسية للقيادة المركزية الأمريكية المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط. وأجابت هيئة قناة السويس المصرية على العرض الأمريكي بالترحيب.
والجدير بالذكر أن تركيا صرحت أنه بإمكانها إرسال سفينة إلى القناة، وذلك ضمن محاولات أنقرة الأخيرة إصلاح علاقاتها المتوترة مع مصر بعد سنوات من الخصومة.
تداعيات عالمية
وزادت أسعار الشحن لناقلات المنتجات النفطية إلى المثلين تقريبا، وقد تستغرق جهود تحرير السفينة أسابيع وربما تواجه تعقيدات بفعل عدم استقرار الأحوال الجوية، مما يهدد بحدوث تأخيرات باهظة التكلفة للشركات التي تعاني أصلا بسبب قيود كوفيد-19. وأدى تعليق حركة المرور عبر القناة التي تربط بين أوروبا وآسيا إلى تفاقم مشاكل خطوط الشحن.
وأظهرت بيانات الشحن على ريفينيتيف أن أسعار النفط زادت أكثر من ثلاثة بالمئة يوم الجمعة، فيما تنتظر أكثر من 30 ناقلة على جانبي القناة منذ يوم الثلاثاء. كما يؤثر توقف الحركة بالقناة على سوق الديزل الآسيوية الضعيفة أصلا. وتدفق أكثر من 60 بالمئة من الصادرات الآسيوية إلى الغرب عبر قناة السويس في عام 2020 بحسب (إف جي إي).
جهود مصرية
قالت هيئة قناة السويس، إنها استأنفت محاولات قطر السفينة الجانحة باستخدام زوارق السحب بعد اكتمال أعمال التجريف لإزالة 20 ألف متر مكعب من الرمال. وتابعت "مناورات القطر تتطلب توافر عدة عوامل مساعدة أبرزها اتجاه الرياح والمد والجذر مما يجعلها عملية فنية معقدة لها تقديراتها وإجراءاتها ومحاولاتها المتعددة وفقا لمواضع واختبارات الشد".
رافعة عائمة
وقال مهاب مميش، مستشار الرئيس المصري لشؤون مشروعات قناة السويس والموانئ البحرية لقناة (إم.بي.سي مصر) التلفزيونية إنه ينبغي الاستعانة برافعة عائمة لنقل بعض الحاويات من السفينة إلى سفينة أخرى، لتخفيف حمولتها وتمكينها من الطفو.