محليات

 الكويت ولوكسمبورغ توقعان اتفاقيتين لتعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية

وقعت دولة الكويت ولوكسمبورغ اتفاقيتين احداهما في مجال الطيران والأخرى في القطاع المالي بهدف زيادة تعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية بين البلدين.

ووقع الاتفاقية الأولى بشأن الخدمات الجوية بين البلدين وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن وسفير دولة الكويت لدى بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي (ناتو) جاسم البديوي.

كما وقع وزير مالية لوكسمبورغ بيير غرامينيا والسفير البديوي الاتفاقية الثانية المتعلقة بالبروتوكول الإضافي الملحق بالمعاهدة الضريبية الثنائية.

وأعرب اسيلبورن في تصريح لوكالة الانباء (كونا) وتلفزيون دولة الكويت عقب توقيع اتفاقية الخدمات الجوية بمقر وزارة خارجية لوكسمبورغ عن سعادته بهذه الخطوة.

وقال "سعيد للغاية لأننا وقعنا اتفاقية الخدمة الجوية الثنائية بهدف تعزيز العلاقات الثنائية الممتازة بالفعل".

وأشار إلى أن "الاتفاقية ستوفر إطارا قانونيا قويا للغاية لناقلنا الوطني كارغولوكس التي تسير بالفعل رحلة واحدة إلى الكويت أسبوعيا".

كما لفت اسيلبورن إلى أن اتفاقية البروتوكول الإضافي ستوفر فرصا جديدة في مجال الخدمات المالية بما في ذلك التمويل الإسلامي مشيرا إلى أن لوكسمبورغ أنشأت في 2014 أول صكوك مدرجة بعملة اليورو.

وقال "لدي أمل كبير في أن تؤدي هاتان الاتفاقيتان إلى زيادة كبيرة في فرص التجارة بين بلدينا في المستقبل".

وأكد أن "العلاقات الثنائية بين الكويت ولوكسمبورج كانت ولا تزال ممتازة" مشيرا إلى أن البلدين تبادلا زيارات رفيعة المستوى في السنوات الأخيرة ويأملان في الاجتماع مرة أخرى بمجرد انتهاء جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).

 

وأعرب عن تقدير بلاده لدور دولة الكويت المهم في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط قائلا إن "لوكسمبورغ تثمن الدور البناء الذي تلعبه الكويت في منطقة الخليج وكذلك في الشرق الأوسط.. ونحن ممتنون لدولة الكويت في جهود إعادة إعمار العراق ومساعدتها الإنسانية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وللشعب السوري".
وشدد وزير خارجية لوكسمبورغ على أن "الكويت كانت دائما وسيطا مهما جدا ودولة مهمة جدا في المنطقة".

واستذكر أسلبورن مناقب سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مشيرا إلى إنه التقى به عدة مرات.

ووصف سموه طيب الله ثراه بأنه "كان مدافعا لا يكل عن السلام والحوار والعمل الإنساني.. سنفتقده جميعا وأنا مقتنع بأن إرثه سيبقى بفضل جهود سمو امير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح".

من جانبه قال السفير البديوي إن الاتفاقيتين تمثلان علامة فارقة في العلاقة بين دولة الكويت ولوكسمبورغ.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) "نعتقد حقا أن الجانبين سيستفيدان من هاتين الاتفاقيتين".

 

وأشار إلى أن اتفاقية البروتوكول الإضافي توفر للكويت باعتبارها من الدول الكبرى في العالم التي لديها صندوق سيادي الأمان والضمان لاستثماراتها الخارجية.
كما وصف لوكسمبورغ بأنها تعتبر من المراكز المالية الكبرى والمهمة في العالم.

وأوضح السفير البديوي "تغطي هذه الاتفاقية أيضا الجوانب التي توفرها لوكسمبورغ في قطاع الصكوك الإسلامية.. وفي هذا الصدد يسعدنا تغطية هذه الجوانب".

وأعرب عن التطلع إلى تعزيز العلاقات المالية مع لوكسمبورغ في العديد من الجوانب.

وحول اتفاقية الخدمات الجوية قال السفير البديوي "انها اتفاقية مهمة جدا توفر هدفين مهمين لدولة الكويت اولهما تعزيز التعاون في مجال الطيران بين الكويت ولوكسمبورغ وتنظيمه واستفادة جميع الأطراف منه".

وأضاف أن "الهدف الآخر الذي حققته الكويت بهذه الاتفاقية هو توقيعها وفق أنظمة الاتحاد الأوروبي" موضحا أن الاتفاقية ستوفر أساسا لعلاقات الطيران المستقبلية للكويت مع الدول الأعضاء ال26 الأخرى في الاتحاد الأوروبي.

وأضاف "جانب آخر مهم هو أنه بما أن الكويت الآن في طور بناء مطارها الجديد الذي سيكتمل في السنوات القليلة المقبلة وسيخدم العديد من شركات الطيران وملايين الركاب".

وأضاف السفير البديوي أن اتفاقية الطيران مع لوكسمبورغ مع النظر الى امكانية ابرامها أيضا مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى مستقبلا ستوفر الجوانب المتعلقة بتطبيق المعايير الدولية في مطار الكويت. من جانبه اعرب بيير غرامينيا في تصريح ل(كونا) وتلفزيون دولة الكويت عن سعادته بتوقيع هذه "الاتفاقية المهمة" بين البلدين مشيرا الى ان الخدمات المالية "تمثل عنصرا مهمة للغاية في لوكسمبورغ".

وقال "إن لوكسمبورغ هي ثاني أكبر مركز لصناديق الاستثمار في العالم" مضيفا "لدينا أكثر من 120 مصرفا في لوكسمبورغ ونحن شريك استثماري مهم للكويت والعكس صحيح أيضا." وأوضح وزير مالية لوكسمبورغ "لديكم احتياطيات ضخمة ليس فقط للنفط ولكن أيضا صندوق سيادي قوي للغاية ويمكنه الاستفادة من خبرات قطاعنا المالي".

وشدد على أنه "بفضل الاتفاقية التي توصلنا اليه فإن تعاوننا سيكون مثمرا للغاية". 

زر الذهاب إلى الأعلى