«الإعلام» تؤكد حرصها على تعزيز حرية الصحافة بمختلف منصاتها ودعم مهنية عملها
أكدت وزارة الإعلام حرصها الشديد على تعزيز حرية الصحافة في دولة الكويت بمختلف منصاتها ودعم مهنية عملها المتمثلة بنقل الأحداث المحلية والخارجية لمتابعيها بما يضمن إنجاح عملها مع الحفاظ على حقوق الأفراد وصون حرياتهم.
جاء ذلك في بيان صحفي مشترك بين وزارة الإعلام ومكتب الأمم المتحدة بدولة الكويت بمناسبة احتفال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من شهر مايو من كل عام ويأتي هذه السنة تحت شعار (المعلومات كمنفعة عامة) وذلك لتسليط الضوء على أهمية المعلومات كصالح عام.
وقالت وكيلة وزارة الإعلام الكويتية منيرة الهويدي بهذه المناسبة إن الوزارة تقوم بتسهيل إجراءات إصدار التراخيص للصحف الورقية والإلكترونية وتشجيعها للقيام بدورها في تقديم محتوى صادق ومميز.
وأضافت الهويدي أنه تأكيدا لهذا التوجه فقد قامت الوزارة مساء أمس بتوقيع اتفاقية تعاون مع جمعية الصحافيين الكويتية لدعم الصحفيين الكويتيين العاملين في الصحف الكويتية اليومية والأسبوعية والدورية لتحقيق المزيد من التقدم لهذا المجال المهم.
وذكرت أن الوزارة منحت تراخيص لأكثر من 400 صحيفة إلكترونية تبث عبر الإنترنت إضافة لعشرات الصحف والمجلات الورقية والقنوات التلفزيونية والإذاعية الخاصة العاملة معتبرة أن الإعلام الخاص يعد رافدا أساسيا للاعلام الكويتي بجانب الإعلام الرسمي للدولة.
وأشادت بدور الصحافة المقروءة والمسموعة والمشاهدة والإلكترونية في إثراء الحركة الصحفية والإعلامية في البلاد ومتابعة كل الأحداث لإيصال المعلومة الصحيحة للمتلقي في كل المواضيع المحلية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية والفنية والرياضية وغيرها.
وأثنت الهويدي على دور الإعلام الكويتي الرسمي والخاص في توعية وتثقيف المواطنين والمقيمين على أرض الكويت في فترة جائحة (كورونا) التي نعيشها وحثهم على اتباع الإجراءات الصحية والاحترازية وكذلك تشجيعهم على أخذ التطعيمات الخاصة بهذا الفيروس ما أسهم بإيصال هذه الرسائل بدقة.
وأعربت عن تمنياتها لكل الصحفيين العاملين بالمؤسسات الكويتية بتحقيق المزيد من النجاح والتميز بما يخدم الصحافة الكويتية وتطورها من خلال المتابعات والأخبار والتحليلات والتقارير والتحقيقات الصحفية المميزة لاسيما أن تاريخ الصحافة الكويتية مشهود له بالريادة خليجيا وعربيا منذ عقود.
من جانبها أشادت المنسق المقيم للأمم المتحدة بالانابة هيديكو هادجياليك وفق البيان بالجهود التي تبذلها دولة الكويت للتدابير المتخذة باستخدام نهج وتكنولوجيا مبتكرة للوصول إلى جمهور أوسع بما في ذلك جميع أفراد المجتمع.
وذكرت هادجياليك أن وزارة الإعلام الكويتية أطلقت عددا من المبادرات ومنصة لمكافحة الأخبار الكاذبة كأداة للتحقق من المعلومات لتلافي الإشاعات والمعلومات المضللة.
وبينت أن حكومة الكويت تقوم بتذكير عامة الناس ووسائل الإعلام باستمرار أخذ قرارات الحكومة على محمل الجد وعدم الاستماع إلى الشائعات وتطالب المواطنين بالمساعدة في عدم المساهمة في انتشارها.
من جهتها قالت مديرة مكتب (اليونسكو) لدول الخليج واليمن آنا باوليني بحسب البيان إن وباء كورونا ذكرنا بمدى أهمية المعلومات في حياتنا في أوقات الأزمات إذ تصبح المعلومات مسألة تتعلق بالموت أو الحياة في بعض الحالات.
وأشارت باوليني إلى أن الطريقة التي يتم بها مشاركة المعلومات والترويج لها يجب أن تكون أكثر شفافية مبينة أن المعلومات المضللة عبر الإنترنت وخطاب الكراهية وعدم وجود سيطرة من شركات الإنترنت على المستوى الدولي لا يهدد فقط جودة المعلومات المتاحة ولكنه يؤدي أيضا إلى تآكل ثقة الجمهور في وسائل الإعلام.
وأضافت أن ذلك يمكن أن يكون أكثر خطورة في حالة النزاعات والأوبئة فيجب على شركات الإنترنت أن تلعب دورها في دعم الصحافة من خلال إعطاء الأولوية للمحتوى الصحفي الاحترافي وأن تكون أكثر شفافية بشأن الطريقة التي تروج بها للمعلومات ومحاربة المعلومات المضللة.
وأكدت أن حرية الصحافة وحرية التعبير في صميم عمل (اليونسكو) التي تؤمن بأن هذه الحريات ضرورية للتفاهم المتبادل وبناء سلام مستدام يعتمد التقدم على وجود صحافة حرة وتعددية ومستقلة.