محليات

د.عبدالله بهبهاني لـ «سرمد»: لا خطورة في تأخر تلقي الجرعة الثانية من أكسفورد.. حتى 4 أشهر

– هناك تجارب سريرية جارية في بعض البلدان تبحث في مدى القابلية للتبادل بين جرعتي اللقاحات

– معظم لقاحات كورونا تحتاج لجرعة ثانية حتى توفر حماية كافية من المرض

قال طبيب الصحة الوقائية الدكتور عبدالله بهبهاني، إن معظم لقاحات كورونا تحتاج لجرعة ثانية حتى توفر حماية كافية من المرض، باستثناء لقاح «جونسون آند جونسون»، الذي يُعطى في جرعة واحدة فقط.

‎وبسبب المخاوف التي سببها تأخر الجرعة الثانية من لقاح أكسفورد، نظراً لتأخر الجهات المصنعة في تصديره، أكد بهبهاني في تصريح خاص لـ «سرمد»، أن تأخير  تلقي الجرعة الثانية من اللقاح نفسه يمكن أن يمتد حتى 4 أشهر ولا يعتقد انه سيكون هناك مشكلة في ذلك علما بان اسبانيا أقدمت على اجراء مشابه بجعل موعد الجرعة الثانية بعد 16 أسبوعاً من الجرعة الأولى بدلاً من 12 أسبوعاً، وذلك لمن هم أقل من 60 عاماً. 

إمكانية التبديل بين اللقاحات

‎قال بهبهاني عن إمكانية تلقي جرعات لقاح كورونا من مصنعين مختلفين، إن العلم يتغير ويتطور وقاعدة المعرفة آخذة في النمو، فهناك تجارب سريرية جارية في بعض البلدان تبحث في مدى القابلية للتبادل بين جرعتي اللقاحات، منوها إلى أن فرنسا تنصح الأشخاص الأصغر من 55 عاماً، والذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح إسترازينيكا بأخذ الجرعة الثانية من لقاح فايزر أو موديرنا، كما أن ألمانيا تخير من هن اقل من 60 عاماً وتلقوا الجرعة الأولى من لقاح إسترازينيكا بين تلقي الحرعة الثانية من نفس اللقاح أو لقاح آخر مختلف مثل فايزر، بما يعني أن تكون الجرعة الأولى من أحد اللقاحات مختلفة عن الجرعة الثانية، بل وحتى لقاح منصة مختلفة.

وأضاف بهبهاني: العلماء لا يعتقدون بوجود مخاطر من هذا الإجراء كما أن  اللقاحات على اختلافها تستهدف البروتين الشوكي للفيروس مما يعزز الاعتقاد بأن الخلط بينها لن يحول دون تكوين فعالية معتبرة ضد العدوى، منوهاً على أنه سوف تحدد نتائج الدراسات الجارية مدى فعالية هذا الإجراء و أحدها هو الدراسة التي بدأتها بريطانيا منذ فبراير الماضي والتي تتضمن إعطاء جرعة من لقاحي أكسفورد و فايزر. 

‎وأشار طبيب الصحة الوقائية إلى أن هناك أسباب تجعل هذا الأمر منطقياً، ولكن لا توجد بيانات كافية للوصاية بذلك حالياً، لافتاً إلى أن مركز مكافحة الامراض واتقائها في أمريكا قد سمح بالتبادل بين الجرعتين  في ظروف استثنائية بين اللقاحات المنضوية تحت منصة واحدة. 

‎وأضاف بهبهاني: اللقاح المتوفر حالياً بالكويت لقاح فايزر والذي يتم إعطاء الجرعة الثانية منه في فترة ما بين 3لـ 6 أسابيع.

وفي سياق متصل دعا بهبهاني الى إعطاء الخيار للنساء الحوامل والمرضعات لتلقي القاح خاصة اللائي يعملن في وظائف تجعلهن عرضة للإصابة بالمرض، مثل العاملات في المجال الطبي وكذلك من يعانين من أمراض مناعية أو أي أمراض مزمنة أخرى، خاصة وأن احتمال تعرض الحوامل للإصابة الشديدة أكبر، مبيناً أن هناك دراسات عدة احداها أجريت على 35  الف مشاركة تدفع باتجاه أمان التطعيم.

وفي وقت سابق من اليوم قررت وزارة الصحة تمديد إعطاء الجرعة الثانية من لقاح (فايزر / بيونتيك) لتكون بعد 6 أسابيع من الجرعة الأولى، على أن تبقى 3 أسابيع بين الجرعتين لمن تفوق أعمارهم على 60 سنة ولأصحاب الأمراض المزمنة، وذلك في ظل التنافس العالمي للحصول على كميات وافرة من اللقاحات.

وبيّنت الوزارة، في بيان صحفي اليوم، أن هذا التحديث يسري على كل من سيتلقى الجرعة الأولى من لقاح (فايزر / بيونتيك) ابتداء من اليوم الاثنين 3 مايو 2021. 

وأضافت: كما تقرر إعطاء الجرعة الثانية من لقاح (أكسفورد) في فترة زمنية من 3 إلى 4 شهور من الجرعة الأولى، وذلك نظرا لتأخر الجهات المصنعة في تصدير اللقاح.

ونوّهت الوزارة أن تمديد الفترة بين الجرعتين بالنسبة للقاحي (فايزر / بيونتيك) و(أكسفورد) يقع ضمن المدة المرخص بها من الجهات المصنعة لضمان فاعلية التطعيم، وذلك ضمن البروتوكولات المعتمدة للقاح كوفيد-19 والمعمول بها في عدة دول حول العالم مثل (المملكة المتحدة – كندا – فرنسا – إسبانيا..). 

وأوضحت أن جميع المواعيد المقررة للجرعة الأولى والجرعة الثانية من لقاحي (فايزر / بيونتيك) و(أكسفورد) سوف تصل لكل شخص عبر رسالة نصية يحدد فيها يوم التطعيم، إضافة إلى الوقت والمكان.

زر الذهاب إلى الأعلى