بعد الصاروخ الصيني.. صاروخ أميركي يضل طريقه
أعلنت شركة «روكيت لاب» الأميركية عن فقدان أحد صواريخها الإلكترونية بعد فشل عملية إطلاقه.
وكانت الشركة أطلقت معزز إلكترون يبلغ طوله 18 مترًا يوم أمس السبت، بعد أكثر من ساعة بقليل من التأخير بسبب الرياح العالية المستوى.
وكان الصاروخ المعزز يحمل قمرين صناعيين تجاريين تابعين لشركة أقمار صناعية، لكن الإطلاق واجه مشكلة كبيرة بعد أن اشتعل محرك المرحلة الثانية بعد دقائق فقط من الإقلاع.
وصرح الدكتور شفيق تعيلب، الباحث بمعمل أبحاث الفضاء، بأنه حدث فشل الإطلاق بعد أقل من ثلاث دقائق من إطلاق الصاروخ من مجمع الإطلاق 1 في «روكيت لاب» بشبه جزيرة ماهيا بنيوزيلندا، وبعد انفصال مرحلتين للإلكترون مما أسفر عن ضياع قمرين صناعيين لمراقبة الأرض لشركة Black Sky.
حيث أظهرت كاميرا مثبتة على المرحلة العليا للإلكترون انفصال المرحلة بعد دقيقتين و35 ثانية من الرحلة، متبوعًا بما بدا أنه اشتعال قصير وحركة جانبية حادة قبل الإغلاق، وأكدت الشركة فقدان الاتصال عن بعد من الصاروخ بعد أربع دقائق من الإقلاع.
وأدلى ممثلو الشركة في بيان اليوم، إن المرحلة الأولى من الإلكترون نجحت في الهبوط بالمظلة إلى الأرض بعد انفصالها عن المرحلة العليا وتناثر بهدوء في المحيط الهادئ كجزء من برنامج روكيت لاب. حيث كانت هذه الرحلة، هي الثالثة في روكيت لاب هذا العام، وإطلاقًا مدفوعًا ومخصصًا لشركة Black Sky، وكان الهدف منه تقديم قمر صناعي لرصد الأرض لتلك الشركة للمساعدة في تشغيل منصة المراقبة والاستخبارات العالمية الخاصة بها.
وقالت الشركة عبر موقعها في «تويتر»، إن الجزء الأول من الصاروخ، من المفترض انطلاقه كما كان مخططا له، ولكن في المرحلة الثانية من الإشعال، حدث شيء مفاجئ وهو انقطاع المحرك، وفشل الصاروخ في الوصول إلى المدار المحدد له، وأكدت الشركة خلال «التغريدة» أن الصاروخ كان يحمل قمرين صناعيين، تابعين لإحدى الشركات العاملة في مجال الأقمار الصناعية.
وذكر مختصون أن الأمر ليس مثيرا للقلق كما حدث مع الصاروخ الصيني إذ أن وزن صاروخ الشركة الأمريكية يزن فقط 500 كيلوجرام بينما كان وزن حطام الصاروخ الصيني يفوق 21 طناً.