الأزهر يحرم لعبة إلكترونية تجسّد هدم الكعبة وتحرّض على العنف وقتل المسلمين
حذر مركز الأزهر للفتوى، من بعض الألعاب الإلكترونية التي وصفها بأنها " تخطفُ عقول الشَّباب"، خاصة لعبة "فورتنايت" التي تجسد مشاهد تحرّض على العنف وكراهية المسلمين، وهدم الكعبة المشرفة.
وقال الأزهر في بيان له، إن تلك الألعاب تدعو إلى العنف، وتهدف إلى تشويه العقائد الدينية.
وأشار إلى أنه، سبق وحذَّرنا من بعض الألعاب الإلكترونية التي تخطف عقول الشباب، فتشغلهم عن مهامهم الأساسية من تحصيل العلم النافع أو العمل، وتحبسهم في عوالم افتراضية بعيداً عن الواقع، وتنمّي لديهم سلوكيات العنف، وتحضّهم على الكراهية وإيذاء النفس أو الغير.
وأضاف البيان: أن من بين الألعاب الإلكترونية تلك "لعبة فورتنايت (Fortnite ) لتكرار حوادث الكراهية والعنف والقتل والانتحار بسببها، بخلاف ما احتوت عليه هذه اللعبة من تجسيد لهدم الكعبة الشريفة بهدف الحصول على امتيازات داخل اللعبة".
وأوضح أن تلك اللعبة تؤثر بشكل مباشر على "عقيدة أبنائنا سلبًا، ويشوش مفاهيمهم وهويتهم، ويهون في أنفسهم من شأن مقدساتهم، وكعبتهم التي هي قبلة صلاتهم، ومطاف حجهم، ومحل البركات والنفحات، وأول بيت وضع للناس، لا سيما وأن النشء والشباب هم أكثرية جمهور هذه اللعبة".
وتابع البيان: "يؤكد المركز حرمة كافة الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف أو تحتوي على أفكار خاطئة يُقصَدُ من خلالها تشويه العقيدة أو الشريعة أو ازدراء الدين، أو تدعو للفكر اللاديني، أو لامتهان المقدسات، أو للعنف، أو الكراهية، أو الإرهاب، أو إيذاء النفس، أو الغير".
وتقوم اللعبة على التواجد في جزيرة مع لاعبين آخرين، على أن يفوز الشخص الذي يصمد حتى النهاية على هدم الكعبة.
واستطاعت لعبة فورتنايت الإلكترونية تحقيق مبيعات تجاوزت 1.8 مليار دولار خلال العام 2019، وهي أقل بنسبة 25 في المئة عما كانت عليه في 2018.