محليات

 مدير الصحة العالمية: نتطلع مع افتتاح مكتب المنظمة بالكويت لإقامة شراكة أقوى وتعاون أكبر

أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غبريسوس عن تطلعه مع افتتاح مكتب المنظمة لدى دولة الكويت اليوم الثلاثاء إلى إقامة شراكة أقوى وتعاون أكبر وإلى رؤية تساهم في تعزيز الصحة العامة في الكويت.

جاء ذلك خلال افتتاح وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح رسميا مكتب منظمة الصحة العالمية لدى الكويت بحضور نائب وزير الخارجية السفير مجدي الظفيري والمدير العام للمنظمة الدكتور غبريسوس ومديرها الإقليمي لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري.

 

واستضاف حفل الافتتاح ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم في الكويت الدكتور طارق الشيخ وممثل المنظمة في الكويت الدكتور أسعد حفيظ.
وقال غبريسوس إن دولة الكويت واحدة من أوائل المستجيبين لنداء مكافحة جائحة (كوفيد 19) وقد أدت مساهماتها دورا مهما في مساعدة منظمة الصحة العالمية والشركاء الصحيين على الاستجابة للوباء وفي إنقاذ الأرواح ولاسيما الفئات الأكثر ضعفا.

من جهته أكد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح أن افتتاح المكتب يعتبر تطورا مهما وإضافة كبيرة للعلاقات الطيبة عميقة الجذور والممتدة لأكثر من ستة عقود منذ انضمام الكويت لعضوية منظمة الصحة العالمية.

وقال الشيخ باسل الصباح إن هذه العلاقات حافلة بالإنجازات وبالمبادرات الإيجابية والتعاون المشترك والتضامن لصون وتعزيز الحق في الصحة للجميع دون أي تفرقة أو تمييز ودعم قدرات النظم الصحية لمجابهة التحديات.

وأعرب عن خالص الشكر لسمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء على توجيهات سموه ودعمه لافتتاح المقر الدائم لمنظمة الصحة العالمية بالكويت ضمن استراتيجيات وخطط الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة المرتكزة على الصحة.

كما وجه وزير الصحة الشكر للمدير العام للمنظمة الدكتور غبريسوس والمدير الإقليمي لشرق المتوسط للمنظمة الدكتور أحمد المنظري لما قدماه ويقدمانه من جهود طيبة لدعم مسيرة التعاون بين المنظمة ودولة الكويت التي يجسدها على أرض الواقع افتتاح المقر الدائم للمنظمة بدولة الكويت.

وتابع أن "الكلمات لا تكفي لتسجيل عميق التقدير والامتنان لوزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح على دعمه ورعايته ومتابعته والعاملين تحت قيادته بوزارة الخارجية لهذا التطور الايجابي بالعلاقات بين منظمة الصحة العالمية ودولة الكويت بإفتتاح مكتب المنظمة ضمن منظومة الأمم المتحدة بدولة الكويت".

 

ولفت إلى التحديات غير المسبوقة التي تواجهها النظم الصحية بمختلف دول وأقاليم العالم ومن بينها النظام الصحي بدولة الكويت مشيرا إلى إعطاء الأولوية اللازمة للتصدي لجائحة كورونا المستجد واحتواء تداعياتها على مختلف الصعد.
وتطرق وزير الصحة إلى التحديات المتعلقة بتعزيز قدرات النظم الصحية للتأهب والترصد والاستجابة ومجابهة الجوائح والأوبئة بالاستفادة من الخبرات المكتسبة والدروس المستفادة لمجابهة واحتواء جائحة كورونا المستجد.

ولفت إلى التحديات المتعلقة بالوقاية والتصدي لعوامل الخطورة والأمراض المزمنة غير المعدية وفي مقدمتها السكر والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض التنفسية المزمنة والصحة النفسية والحاجة الى التعزيز المستمر لقدرات النظم الصحية للتصدي لتلك التحديات.

وأكد الشيخ باسل الصباح أن الطموحات لبلوغ الغايات والاهداف العالمية للتنمية المستدامة ذات العلاقة بالصحة حتى عام 2030 ستحظى بالاهتمام وبإعطائها الأولوية الرئيسية ضمن استرتيجية التعاون المشترك للمرحلة القادمة بين منظمة الصحة العالمية ودولة الكويت.

وأشار إلى أنه ستحدد من خلال تلك الاستراتيجية آفاق ومحاور ومجالات التعاون المشترك والعمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين بالتنمية وتعزيز أواصر التعاون والتضامن بين منظمة الصحة العالمية ودولة الكويت.

وأكد العزم على مضاعفة الجهود وتعزيز التضامن لتحقيق الصحة للجميع باعتبارها الركيزة الأساسية والمحور الرئيسي للتنمية الشامة والمستدامة التي نتطلع جميعا لتحقيق أهدافها وغاياتها. 

من جهته أعرب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم لدى الكويت الدكتور طارق الشيخ عن سعادته بالافتتاح الرسمي للمكتب "الذي يعتبر معلما رئيسيا في شراكتنا طويلة الأمد لتحقيق إنجازات صحية وطنية مستمرة ومستدامة التي تتفوق خلال هذه الأوقات الصعبة ولتكملة الوكالات الشقيقة في منظومة الأمم المتحدة الإنمائية لشراكات فعالة مع أصحاب المصلحة الكويتيين".

وقال الشيخ إن الكويت كانت في طليعة الجهود المبذولة لتأمين الدعم المنقذ للحياة للملايين وسط الأزمات الإنسانية والطوارئ وبصفتها شريكا وداعما لأنشطة منظمة الصحة العالمية فقد أيدت المبادئ التوجيهية لميثاق الأمم المتحدة لعدم ترك أحد خلف الركب من خلال تمكين توفير التدخلات المنقذة للحياة للمجتمعات المتضررة في سوريا والعراق واليمن من بين بلدان أخرى.

وأضاف أنه بذلك دعمت الكويت وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها لحماية الحق في الحصول على الرعاية الوقائية والعلاجية الأساسية لملايين الأشخاص الذين هم في أشد الاحتياج لتلك الرعاية.

وأفاد بأن المساهمة الكبيرة المقدمة إلى صندوق الطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمية (CFE) أدت دورا لا لبس فيه في التوسع السريع في تقديم الرعاية الصحية أثناء حالات الطوارئ مثل جائحة (كوفيد 19).

وتابع أن هذا الالتزام له صدى في أحدث تعهد لدولة الكويت تجاه مرفق COVAX والذي سيضمن تغطية عالمية عادلة للقاحات والذي تم تعزيزه على أرض الواقع في الكويت من خلال التعاون المستمر بين الأمم المتحدة ووزارة الصحة لتعزيز الثقة باللقاح وتقبله من قبل الجميع.

وذكر أنه على الصعيد الوطني أدى هذا التنسيق الوثيق إلى مواءمة الاستراتيجيات الصحية الوطنية مع إرشادات منظمة الصحة العالمية للهدف النهائي المتمثل في تعزيز استعداد النظام الصحي وقدراته على الاستجابة لحالات الطوارئ والتدخل المستدام من أجل صحة السكان واجراءات الاحترازية ضد المرض والوفيات التي يمكن الوقاية منها.

وقال الشيخ إنه لابد أن نستذكر جهود المخلصين وشركائنا بوزارة الخارجية والتعاون غير المحدود مع إدارات المراسم والمنظمات الدولية والتعاون الدولي بوزارة الصحة لتسريع إجراءات افتتاح مكتب منظمة الصحة العالمية بدولة الكويت ليكون إضافة جديدة ومهمة لأسرة الأمم المتحدة بدولة الكويت.

بدوره قال المدير الإقليمي للمنظمة الدكتور أحمد المنظري إن تعزيز التعاون الوطني والإقليمي مع الكويت كان من الأولويات الرئيسية لافتا إلى أن دولة الكويت كانت تاريخيا داعما سخيا لأسباب ومبادرات منظمة الصحة العالمية لاسيما في سياق الاستجابة لحالات الطوارئ.

وأضاف المنظري أن دولة الكويت قدمت دائما دعمها حيثما ومتى تمس الحاجة إليه ومن شأن افتتاح هذا المكتب "أن يؤدي إلى تعزيز تعاوننا وتقريبنا نحو تحقيق رؤيتنا المتمثلة في توفير الصحة للجميع للجميع في إقليم شرق المتوسط".

من ناحيته أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الكويت الدكتور أسعد حفيظ على هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في تقديم الدعم لوزارة الصحة الكويتية معربا عن التطلع إلى العمل عن كثب مع الحكومة الكويتية وجميع أصحاب المصلحة ولاسيما أسرة الأمم المتحدة في الكويت من أجل النهوض بالصحة و رفاهية السكان في الكويت.

وعبر حفيظ عن تشرفه بأن يكون أول ممثل لمنظمة الصحة العالمية في الكويت مؤكدا التزامه ببذل كل الجهود لدعم وزارة الصحة والقطاعات الأخرى في مساعيها لتحقيق الأهداف الصحية الوطنية والعالمية بما في ذلك الاستجابة لوباء كورونا.

في السياق أكد بيان صحفي مشترك لوزارة الصحة والامم المتحدة بهذه المناسبة أن افتتاح مكتب (الصحة العالمية) لدى دولة الكويت يعتبر خطوة تهدف إلى تعزيز وجود المنظمة وتعاونها مع الحكومة الكويتية لدعم جهودها في النهوض بصحة ورفاهية سكان الكويت.

وأوضح البيان أن المكتب سيمكن من العمل على أرض الواقع مع وكالات الأمم المتحدة المختلفة والشركاء المحليين والسلطات في مجال الصحة والتنمية والقطاعات الأخرى لتعزيز التعاون في مجال الصحة العامة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.

وأكد أن أن دولة الكويت كانت دائما عضوا مؤثرا واستراتيجيا وشريكا فعالا لمنظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط إذ ساهمت في الاستجابة العالمية والإقليمية لجائحة كورونا وعززتها في حين قادت وزارة الصحة استجابة ذات تنسيق عال لمواجهة الوباء داخل البلاد على شتى المستويات وعززت القدرات الوطنية عبر جميع مستويات الحكومة.

يذكر أن افتتاح المكتب يرفع عدد مكاتب المنظمة في إقليم شرق المتوسط إلى 19 إذ تؤدي المكاتب دورا مهما ورئيسيا داخل المنظمة في ضمان التعاون الفني المناسب منها تقديم المشورة بشأن السياسات والدعم الفني الإعلام والعلاقات العامة والبرامج التوعوية والتنظيم والإدارة. 

زر الذهاب إلى الأعلى