من شماله إلى جنوبه.. لبنان ينتفض تنديدا بجرائم الكيان الصهيوني
(الأناضول) – تواصلت الإثنين وقفات تضامنية في لبنان، دعما للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان العسكري للكيان الصهيوني المستمر.
ففي العاصمة بيروت (وسط)، تجمع عشرات النشطاء أمام مبنى لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، تحت عنوان «استنكار الجرائم الإسرائيلية في فلسطين ودعما للقدس»، بحسب مراسل الأناضول.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية ممثلون عن أحزاب وهيئات وشخصيات لبنانية وفلسطينية، ورفعوا أعلام فلسطين ولافتات تستنكر العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وتندد بالصمت العربي والدولي.
وفي ختام الوقفة، سلّم وفد من الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية مكتب «الإسكوا» مذكرة تدعو الأمم المتحدة إلى “توفير الحماية الدولية لشعبنا (الفلسطيني) تحت الاحتلال، ومحاكمة العدو على جرائمه في حق المدنيين”.
ومنذ 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح”؛ إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وفي مدينة طرابلس شمالي لبنان، نفذت محاميات ومحامون وقفة تضامنية بثوب المحاماة، تعبيرا عن الرفض المطلق لجرائم العدو الإسرائيلي بحق فلسطين والشعب الفلسطيني.
وقال نقيب المحامين في طرابلس والشمال، محمد المراد، إن فلسطين اليوم تُنتهك وتُرتكب بحقها أبشع المجازر والجرائم، في ظل صمت عالمي مطبق، فلا استنكار ولا موقف ولا قرار.
وتساءل مستنكرا: «أين أنت يا مجلس الأمن (؟!) أين أنت يا منظمة الأمم المتحدة (؟!) أين العدالة الدولية(؟!) أين أنتم يا قادة السلام حسبما تدعون(؟!) أين أنت أيتها الأنظمة العربية(؟!) وأين أنت أيها الضمير الإنساني العالمي (؟!)».
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 10 مايو الجاري، إلى 200 شهيد، بينهم 59 طفلا، و35 سيّدة، بجانب 1305 جرحى.
فيما بلغ عدد ضحايا الضفة الغربية 21 شهيدا ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة. بينما قتل 10 إسرائيليين وأصيب المئات، خلال قصف صاروخي للفصائل الفلسطينية من غزة باتجاه مناطق في إسرائيل.
وفي صيدا جنوبي لبنان، نظمت رابطة أطباء الأسنان وقفة عند ساحة الشهداء في المدينة، “تضامنا مع أهالي فلسطين المحتلة ونصرة للأقصى الشريف، واستنكارا لما يتعرض له الأهالي في حي الشيخ جراح وفي غزة والضفة الغربية”.
ومشيدا بـ”أبطال القدس والفلسطينيين والمقاومين”، قال رئيس رابطة الأطباء، وليد قصب، «إنهم صناع الحاضر والمستقبل، والأمة كلها شاخصة إليهم، وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم»، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
وفي الأيام القليلة الماضية، شهدت الحدود مع فلسطين المحتلة احتجاجات لبنانية غاضبة تخللها تحطيم كاميرات مراقبة تابعة للكيان الصهيوني ومحاولات لاختراق السياج الحدودي قابلها إطلاق نار من جانب جنود إسرائيليين؛ ما إلى أدى إلى مقتل شاب وإصابة آخرين.