محليات

11 عاماً على «أسطول الحرية».. 16 كويتياً شاركوا نَصرَةً لإخوانهم في غزة

تصادف أمس الإثنين، الذكرى السنوية الـ 11 للهجوم الذي شنته قوات الكيان الصهيوني على سفينة «مافي مرمرة» التركية التضامنية، في المياه الإقليمية قبالة سواحل قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 10 من النشطاء الأتراك.

وأحيت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، ذكرى الاعتداء الوحشي على السفينة، حيث قالت في بيان إن “الاحتلال الإسرائيلي اعتدى على أسطول الحرية الذي توجه لفك الحصار عن غزة وقدمنا 10 شهداء في تلك الليلة”.

وحملت سفينة “مافي مرمرة” التي أقلت على متنها، نحو 750 ناشطا حقوقياً وسياسياً من 37 دولة أبرزها تركيا، مساعدات إنسانية لإغاثة المحاصرين بقطاع غزة، كما سعت لتحقيق هدف أساسي وهو “كسر الحصار الإسرائيلي البري والبحري، عن القطاع”.

وكان على متن «سفن الحرية» المتجهة لإغاثة غزة وأهلها، وتحديدا في سفينة «مرمرة» 16 كويتياً وهم: د. وليد الطبطبائي، مبارك المطوع، هيا الشطي، سندس العبدالجادر، وائل العبدالجادر، صلاح الجارالله، سنان الأحمد، عبدالرحمن الخراز، عبدالرحمن الفيلكاوي، صلاح المهيني، د. أسامة الكندري، عبدالله الإبراهيم، مريم لقمان، أحمد لقمان، نجوة العمر، د. وليد العوضي، منى ششتر.

واستقبلت الكويت بالورود والزغاريد والتصفيق والتهليل والتكبير ابطال الحرية ابناءها المشاركين في «اسطول الحرية» في قاعة التشريفات الاميرية بمطار الكويت بعد عودتهم سالمين الى ارض الوطن على متن الطائرة الاميرية التي أمر بها الأمير الراحل الشيخ صباح الاحمد لتقلهم إلى أرض الكويت.

وفي 31 مايو 2010، اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلي السفينة من بين 6 سفن أبحرت لكسر الحصار عن قطاع غزة ضمن “أسطول الحرية”، ثم اعتدت بوحشية على السفينة ومن فيها، ما أدى لاستشهاد 10 متضامنين أتراك وإصابة 56 آخرين.

كما اعتقلت قوات الكيان الصهيوني جميع الناشطين الذين كانوا على متن السفينة، وأفرجت عنهم بعد يومين من الاعتقال.

وأدت تلك الحادثة لتوتر العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي وتركيا، ما دفع الأخيرة لتخفيض علاقاتها مع الكيان إلى أدنى مستوى، ونقل ملف الاعتداء على السفينة إلى المحافل القضائية الوطنية والدولية، في تركيا والولايات المتحدة وإسبانيا وبلجيكا وإيطاليا وغيرها من البلدان.

وفي مارس 2013، تقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي باعتذار رسمي عن الحادثة، لتتوصل عام 2016 لاتفاق مع تركيا ينهي الأزمة، ويقضي بأن تدفع «إسرائيل» تعويضا لعائلات الضحايا.

ودائما ما يطالب الناشطون المجتمع الدولي بـ”محاسبة الكيان الصهيوني على الجريمة التي اقترفها في هجومه على سفينة مافي مرمرة، وإجبارها على فك الحصار عن القطاع”.

زر الذهاب إلى الأعلى