اجتماع الجمعة بين القوى الدولية وإيران حول الملف النووي وواشنطن ترحب
أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس أنّ القوى الدولية ستعقد اجتماعا مع إيران الجمعة عبر تقنية الفيديو “لمناقشة احتمال عودة الولايات المتحدة” إلى الاتفاق النووي الإيراني.
وسيشارك ممثلون عن الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيران (وهي الدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق رغم انسحاب واشنطن منه) في الاجتماع، وفقاً لـ «يورونيوز».
وأفاد بيان التكتل أن “المشاركين سيناقشون احتمال عودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (التسمية الرسمية للاتفاق) وكيفية ضمان التطبيق الكامل والفاعل للاتفاق من قبل كافة الأطراف”.
ويجمع اللقاء المنتظر الهيئة المشرفة على تطبيق الاتفاق الذي بات مهددا منذ أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحاب واشنطن منه عام 2018 وردت طهران بعد عام باستئناف أنشطة نووية بشكل تدريجي.
وسيرأس المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الاجتماع الذي سيعقد عبر الإنترنت نيابة عن وزير الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
ويذكر أن ترامب ندد باتفاق 2015 الذي خفف العقوبات الدولية المفروضة على إيران مقابل قيود على برنامجها النووي، في خطوة أثارت قلق الغرب من احتمال دفعها الجمهورية الإسلامية لامتلاك سلاح ذري.
لكن الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن تعهّد الانضمام مجددا إلى الاتفاق شرط معاودة طهران احترام التزاماتها التي كانت تخلّت عنها ردا على قرار ترامب.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي إن إيران قد تعود للالتزام بشكل كامل بالاتفاق إذ ارتأت أن واشنطن أوفت بالتزاماتها.
ووقعت إيران على الاتفاق في فيينا عام 2015 إلى جانب قوى رئيسية هي الولايات المتحدة والصين وروسيا ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، وبإشراف من الاتحاد الأوروبي.
ترحيب أمريكي
ورحّبت الولايات المتحدة الخميس بالاجتماع المرتقب، مؤكدة استعدادها لاتّخاذ “خطوات متبادلة” للعودة إلى اتفاق 2015.
وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحافيين “بالطبع نرّحب بهذه الخطوة ونعتبرها إيجابية”.
وقال برايس “نحن على استعداد للسعي للعودة إلى الإيفاء بالتزاماتنا الواردة في خطة العمل الشاملة المشتركة (التسمية الرسمية للاتفاق) بما يترافق مع قيام إيران بالأمر ذاته”.
وأشار إلى أن واشنطن تجري محادثات مع شركائها بشأن “الطريقة الأمثل لتحقيق ذلك، بما يشمل سلسلة خطوات أولية متبادلة”.
وتابع “ننظر في الخيارات المتاحة للقيام بذلك، بما في ذلك محادثات غير مباشرة من خلال شركائنا الأوروبيين”.