عون: لبنان يمر بأصعب أوقاته وبحاجة إلى مساندة المجتمع الدولي
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأربعاء، أن لبنان يمر اليوم بأصعب أوقاته وبحاجة إلى مساندة من المجتمع الدولي، مشدداً على التزامه بتحقيق العدالة وبمحاسبة كل من يُثبت التحقيق تورطه في انفجار مرفأ بيروت.
قال عون، في كلمة خلال مؤتمر دعم لبنان وشعبه في باريس عبر تقنية الفيديو كونفرنس، اليوم، إن سنة مرت على الكارثة التي ضربت قلب بيروت ولا يزال السعي إلى الحقيقة وإحقاق العدالة الكاملة مطلباً لكل لبناني.
وأضاف أنْ «لا أحد فوق سقف القانون مهما علا شأنه، وليذهب القضاء إلى النهاية في التحقيق والمحاكمات، حتى تبيان الحقائق وتحقيق العدالة المنشودة في انفجار مرفأ بيروت».
ولفت إلى أنه بعد مضيّ عام على فاجعة الرابع من أغسطس الماضي لا تزال التداعيات المدمرة تنعكس على جميع المستويات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والتربوية، مشيراً إلى تفاقم الأزمات التي تعصف بالوطن، فمعدل غير مسبوق للفقر، وجائحة «كورونا»، والنقص الحاد في الأدوية، إضافةً إلى العبء الثقيل للنزوح السوري، والحصار المفروض والذي يحرم لبنان من مداه الحيوي.
وأكد أن لبنان بحاجة إلى كل مساعدة ومساندة من المجتمع الدولي بعد تحديد الاحتياجات والأولويات، مساعدات تسهم في استمرار الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها المواطنون وضمان عدم توقفها بفعل الظروف الطارئة وبشكل خاص في قطاع الصحة وفي صيانة البنى التحتية للمياه والكهرباء، فضلاً عن مساعدات تسهم في تأمين احتياجات الجيش والقوى الأمنية.
وأوضح أن إعادة التشغيل الكامل لمرفأ بيروت، الشريان الحيوي للاقتصاد اللبناني هو ضرورة ملحة، لافتاً إلى أن لبنان الذي يضع في قمة أولوياته تأهيل وتطوير هذا المرفق يرحّب بأي جهد دولي في هذا الإطار.
وقال عون: «نحن في مرحلة جديدة، وآمل تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، والتحضير للانتخابات النيابية المقبلة، بالتوازي مع بناء الثقة مع شركائنا الدوليين والتواصل مع صندوق النقد الدولي».
وأكد أن «إجراءات التدقيق الجنائي في الحسابات العامة ضرورية وإلزامية، وعاهدت اللبنانيين على المضيّ بها مهما كانت العراقيل، نحن بانتظار نتائج هذا التدقيق في حسابات المصرف المركزي، والذي نتمسك به لتحديد وتوزيع الخسائر والمسؤوليات».
وأعرب عون عن شكره للتضامن الدولي ومنظمي هذا المؤتمر الذي يأتي متزامناً مع الذكرى السنوية للانفجار، معبراً عن «شكره للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وللأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ولكل من يسهم بمؤازرة لبنان في أزمته الراهنة، إن لبنان يعوّل عليكم فلا تخذلوه».