محليات

الكويت تواصل تقديم المساعدات الإغاثية لتلبية الاحتياجات الإنسانية مع قرب حلول عيد الفطر

واصلت الكويت عبر أجهزتها وهيئاتها المختلفة تقديم المساعدات الإغاثية مع قرب حلول عيد الفطر السعيد حرصا منها على تلبية الاحتياجات الإنسانية والاستجابة الفاعلة لها.

وفي هذا الإطار وبينما تتفاقم أزمة جائحة (كورونا المستجد – كوفيد 19) في الهند مع تسجيل أرقام قياسية للوفيات والإصابات ساهمت دولة الكويت في توفير المساعدات العاجلة للهند تضامنا معها في مأساتها إثر انتشار سلالة جديدة متحورة من الفيروس التاجي وإخفاق النظام الصحي في استيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين.

وقال سفير دولة الكويت لدى الهند جاسم الناجم إن 215 طنا متريا من الأوكسجين وما يزيد على ألف أسطوانة أوكسجين في طريقها إلى الهند لسد العجز الذي تشهده المستشفيات هناك في إطار الجهود المبذولة لمكافحة تفشي جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).

وذكر السفير الناجم في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أن حملة الإغاثة الكويتية مستمرة بعد أن غادرت سفينة من البحرية الهندية من ميناء (الشويخ) الثلاثاء الماضي محملة ب 40 طنا متريا من الأوكسجين السائل عبر خزانين سعة كل واحد منهما 20 طنا متريا إلى جانب عدد كبير من أسطوانات الأوكسجين وأجهزة تكثيف الأوكسجين.

وأضاف أن سفينة تجارية غادرت ميناء (الشعيبة) الأربعاء الماضي على متنها 75 طنا متريا من الأوكسجين السائل وألف أسطوانة معبأة بغاز الأوكسجين.

كما غادرت الخميس سفينتان تابعتان للبحرية الهندية ميناء (الشويخ) تحملان 100 طن متري من الأوكسجين السائل عبر خمسة خزانات سعة الخزان الواحد 20 طنا متريا من أجل المساهمة في تخفيف الآثار الكبيرة من جراء انتشار فيروس (كورونا).

ولفت الناجم إلى أنه يجري العمل حاليا على ضمان تزويد الهند بالأوكسجين واستمرار الجسر البحري عبر إعادة سفن البحرية الهندية للخزانات ليتم إعادة تعبئتها بالأوكسجين السائل في دولة الكويت مشيرا إلى أنه بهذه الكميات "الضخمة" تكون دولة الكويت ضمن أكثر دول العالم تزويدا للهند بالأوكسجين.

وأكد في هذا الإطار حرص دولة الكويت على تخفيف المعاناة عن الشعب الهندي الصديق إزاء "هذه الكارثة الصحية" وفي ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

كما ثمن سرعة استجابة مختلف المؤسسات الكويتية بتسخيرها الإمكانات كافة من أجل وصول هذه المساعدات بأسرع وقت مشيدا بدور وزارات الخارجية والدفاع والتجارة و(مؤسسة الموانئ الكويتية) و(جمعية الهلال الأحمر الكويتي) و(الهيئة العامة للصناعة) في توفير العديد من المستلزمات الطبية التي تحتاجها المستشفيات الهندية.

وجاء ذلك بعدما وصلت الثلاثاء الماضي أول طائرة عسكرية كويتية الى الهند محملة بمساعدات طبية عاجلة من جمعية الهلال الاحمر الكويتي لمواجهة انتشار الجائحة في البلاد.

وقال السفير الناجم لـ (كونا) إن هذا الدعم العاجل يأتي بناء على توجيهات القيادة السياسية وعلى رأسها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح،  وذلك من أجل تخفيف المعاناة عن الشعب الهندي الصديق إزاء هذه الكارثة الصحية.

وأوضح السفير الناجم الذي كان في استقبال الطائرة العسكرية التي حطت في مطار (انديرا غاندي) الدولي في نيودلهي أن الطائرة تحمل 40 طنا من المساعدات العاجلة من جمعية الهلال الاحمر الكويتي والتي يحتاجها القطاع الصحي في الهند.

ولفت الى أن الطائرة العسكرية تضم أجهزة التنفس الصناعي وعددا كبيرا من مكثفات الاكسجين وحوالي 300 اسطوانة اكسجين متعددة الأحجام جاهزة للاستخدام وأدوية وممرات معقمة وأدوات التعقيم والحماية الشخصية إضافة إلى العديد من المستلزمات الطبية المختلفة.

وأكد أن هذه المساعدات الإغاثية تعبر عن مدى تضامن دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا مع الهند في ظل هذه الظروف الصعبة.

من جهته عبر مساعد وكيل وزارة الخارجية الهندية السفير (فيبل) عن شكره للكويت اميرا وحكومة وشعبا على دعم الهند ومساندتها في محنتها قائلا "هو امر ليس بغريب على كويت الانسانية" فيما اشاد بدور دولة الكويت الرائد في تقديم يد العون والمساعدة في مختلف المحن.

كما أشاد بدور السفارة الكويتية في نيودلهي في سرعة التنسيق مع الجهات الكويتية المختصة منها جمعية الهلال الاحمر الكويتي وسرعة استجابتهم لنداء الاغاثة مؤكدا ان هذه الجائحة اثبتت اهمية التعاون الدولي المشترك للعمل معا لمواجهة التحديات الخطيرة.

وكان مجلس الوزراء الكويتي قد قرر أخيرا إرسال الأوكسجين ومكونات إغاثية أخرى إلى الهند بصورة عاجلة تضامنا مع الشعب الهندي الصديق وتقديرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها الأصدقاء في الهند وذلك انطلاقا من علاقات الصداقة المتميزة القائمة بين دولة الكويت وجمهورية الهند وحرصا من دولة الكويت على تخفيف المعاناة عن الشعب الهندي الصديق إزاء هذه الكارثة الصحية.

وعلى صعيد متصل بالمساعدات قدمت الأمانة العامة للأوقاف الكويتية من خلال تمويلها مشروع إفطار صائم سلالا غذائية رمضانية لنحو 1400 اسرة من الايتام في لبنان.

وقال السكرتير الأول في سفارة دولة الكويت لدى لبنان عبد العزيز العومي في تصريح لـ (كونا) وتلفزيون الكويت خلال توزيع المساعدات الذي تم بالتعاون بين السفارة وصندوق الزكاة في دار الفتوى في لبنان ان المشروع تم "بتبرع سخي من الأمانة العامة للأوقاف حيث سيتم توزيع السلال الرمضانية والتي تحتوي على مواد غذائية متنوعة على الاسر في مناطق مختلفة من لبنان". وقال ان المشروع "يأتي استكمالا لقافلة المساعدات التي قدمتها دولة الكويت للشعب اللبناني الشقيق تحت شعار (الكويت بجانبكم)". 

ومن جهته توجه المدير العام لصندوق الزكاة الشيخ زهير كبي في تصريح مماثل لـ (كونا) بالشكر للكويت على دعمها الدائم للشعب اللبناني ولاسيما في الظروف الصعبة والتي تقدم فيها الكويت المساعدات المتنوعة في مختلف الميادين خصوصا للفقراء والمحتاجين. 

وأشار الى ان "الاخوة في الكويت يقدمون المساعدات لصندوق الزكاة في لبنان خصوصا في شهر رمضان وفي عيد الأضحى وذلك عبر مبالغ مالية متمثلة في كفالات الايتام او مساعدات عينية كمواد غذائية وألبسة ومواد طبية وصحية".

ولفت الى ان مشروع (افطار صائم) المقدم من الأمانة العامة للاوقاف الكويتية هو عبارة عن "سلة غذائية ستوزع على 1400 اسرة وقد خصصت للأيتام الذين يتكفل بهم بيت الزكاة الكويتي وللايتام المكفولين محليا". وأشار الى ان التوزيع سيستمر حتى نهاية شهر رمضان الكريم في العاصمة بيروت وفي مناطق القلمون وطرابلس والمنية والضنية وعكار شمالا. 

ومن جانبها أعلنت سفارة دولة الكويت لدى تركيا تنفيذ مشروع (افطار صائم) برعاية الأمانة العامة للأوقاف الكويتية في عدة مدن تركية.
 
وقال القائم بأعمال السفارة عماد الخراز في بيان تلقت (كونا) نسخة منه ان المشروع تضمن توزيع نحو ثلاثة آلاف سلة غذائية على الأسر المحتاجة للعام الثاني على التوالي في إطار النشاط الخيري للسفارة خلال شهر رمضان المبارك.
 

وأوضح ان السفارة دأبت في الأعوام السابقة على إقامة مآدب افطار بدلا من توزيع السلال الغذائية الرمضانية بيد ان تفشي فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) وما تطلب معه من اتخاذ اجراءات وقائية حال دون تنفيذ مشروع المآدب.

وأشار الى تقدير وامتنان رؤساء بلديات المدن التركية لهذا العمل الخيري الكويتي وتقديم جميع الأسر التي تلقت السلال الغذائية الشكر والدعاء لدولة الكويت على هذه البادرة الكريمة.

وفي الإطار ذاته أعلنت سفارة دولة الكويت لدى الصين تنفيذ مشروع (إفطار الصائم) برعاية الأمانة العامة للأوقاف الكويتية في مدينة (قاويوان) بمقاطعة (تشينغهاي) شمال غربي الصين.

وذكرت السفارة في بيان لـ (كونا) أن المشروع الإنساني جاء على نفقة المحسنين من أهل الخير في دولة الكويت وبإشراف المستشار في السفارة بدر العدواني وبتنفيذ من الجمعية الخيرية بمدينة (قاويوان) بمقاطعة (تشينغهاي).

وأضافت انه يتم خلال الايام القليلة الماضية الانتهاء من توزيع 717 سلة غذائية رمضانية على الافراد والأسر المتعففة المقيمة في مدينة (قاويوان) والقرى الواقعة ضمن مقاطعة (تشينغهاي) التي تبعد 1630 كيلومترا عن العاصمة الصينية بكين.

وأوضحت أن السلة الغذائية الرمضانية تحتوي على الارز والطحين والزيت والشاي والسكر مشيرة الى ان اهل الكويت جبلوا منذ القدم على حب الخير والعطاء ومد يد العون والمساعدة لاسيما في شهر رمضان الفضيل. وبدورها أعلنت القنصلية العامة لدولة الكويت في هونغ كونغ ومكاو قيامها بتنفيذ مشروع (افطار الصائم) باشراف الامانة العامة للاوقاف الكويتية وذلك في عدد من المساجد في منطقتي هونغ كونغ ومكاو الاداريتين.

واضافت القنصلية في بيان لـ (كونا) ان مشروع (افطار الصائم) والذي سيستمر حتى اخر يوم في شهر رمضان المبارك جاء بتبرع كريم من محسني الكويت الذين جبلوا على فعل الخير والعطاء في مختلف الدول.

وأشارت إلى انها قامت كذلك بتسليم الاتحاد الاسلامي في هونغ كونغ ثمانية اطنان من السلال الغذائية بمناسبة شهر رمضان المبارك وذلك بتبرع سخي من (جمعية جود الكويتية الخيرية) ليتم توزيعها على مسلمي المنطقة.

وأوضحت القنصلية ان دولة الكويت وأهلها اعتادوا على تقديم يد العون والعطاء ومساعدة الغير في مختلف بقاع العالم لما لهذا الدور من أثر وانعكاس ايجابيين على مسيرة الكويت لاسيما في المجالين الخيري والانساني. وفي اليمن اختتمت جمعيات خيرية وإغاثية كويتية مشروعات توزيع سلات غذائية استفادت منها أكثر من 700 أسرة يمنية في محافظات (مأرب) و(حضرموت) و(الحديدة).

وقالت (جمعية الوصول الإنساني) اليمنية المنفذة في بيان أن 1656 فردا ضمن 276 أسرة نازحة في محافظة (مأرب) استفادوا من مشروع السلات الغذائية بدعم من (جمعية بلد الخير) في دولة الكويت.

وأضافت الجمعية أن 1320 فردا ضمن 220 أسرة يمنية متضررة استفادت من السلات الغذائية التي تم توزيعها في محافظتي (حضرموت) و(الحديدة) بدعم من الجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير بدولة الكويت.

وأشارت إلى أن السلات الغذائية التي تم توزيعها استفاد منها نحو 1200 فرد يمثلون 200 أسرة فقيرة ومتضررة في محافظة (حضرموت) بدعم كريم من (جمعية التميز الإنساني) بدولة الكويت.

وأوضح رئيس (جمعية الوصول الإنساني) يحيى الدباء أن هذا الدعم يهدف إلى تخفيف معاناة الأسر النازحة والمتضررة والفقيرة في شهر رمضان الكريم مبينا أن تلك السلات تتكون من الدقيق والأرز والسكر والزيت والتمر.

ولفت الدباء إلى أن هذا الدعم سيسهم في توفير الاحتياجات العاجلة من الأغذية لمساعدة مئات الأسر التي تعاني انعدام الأمن الغذائي بما يخفف عن أفرادها جزءا من وطأة الظروف القاسية التي يمرون بها.

وأعرب عن بالغ الشكر والتقدير نيابة عن المستفيدين للجمعيات الكويتية على استجابتها الدائمة والسريعة والتزامها الإنساني تجاه الشعب اليمني وتخفيف معاناته مثمنا استمرار الدعم الكويتي لمختلف المشروعات الإغاثية والتنموية والخدمية في مختلف المحافظات اليمنية. وبدورها اختتمت (جمعية الصفا الخيرية الانسانية) بدولة الكويت المرحلة الأولى من مشروع القافلة الطبية العاجلة لأطفال اليمن والذي استهدف نحو 1600 طفل بمحافظة (تعز) للحد من أمراض الحميات وسوء التغذية.

وذكرت (مؤسسة اليتامى الخيرية) المنفذة للمشروع في بيان أن المشروع الذي استمر على مدى ستة أيام تم تنفيذه في ثلاثة مستشفيات بمدينة (تعز) وذلك بدعم كريم من أهل الخير في دولة الكويت من خلال (جمعية الصفا).

وقال مدير (مؤسسة اليتامى) سهيل الذبحاني إن القافلة الطبية التي دشنت مطلع مايو الجاري تكفلت بتحمل تكاليف الكشف الطبي والتحاليل والأدوية لمئات الأطفال المرضى مضيفا أن المشروع يهدف لمساعدة أسرهم التي تعاني من صعوبة الأوضاع المعيشية وعدم قدرتها على تحمل تكاليف العلاج في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وأشار إلى أن مشروع القافلة سيستمر في مرحلته الثانية بمحافظة (مأرب) ومن المتوقع استمرارها في محافظات يمنية أخرى.

وأعرب عن بالغ الشكر والامتنان لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على مساندتهم الدائمة للشعب اليمني في شتى المجالات مثمنا هذا الإسهام النوعي من (جمعية الصفا) والذي لامس احتياج مئات الأسر النازحة والمتضررة من الأوضاع التي تمر بها البلاد. ومحليا أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي توزيع (كوبونات) عيد الفطر على 500 أسرة محتاجة داخل البلاد بقيمة 30 دينارا كويتيا لكل كوبون (نحو 100 دولار).

وقالت مديرة إدارة المساعدات المحلية في الجمعية مريم العدساني ل(كونا) إن هذه الحملة تهدف إلى رسم البسمة والفرحة على وجوه الأطفال والنساء وكبار السن مؤكدة حرص الجمعية على مشاركة الأسر المحتاجة والتخفيف عنهم مع قرب حلول عيد الفطر.

وأضافت العدساني أن المستفيدين من المساعدات سيتوجهون لشراء كسوة العيد من المحلات المخصصة لتغطية احتياجات الأطفال الأيتام والأسر المتعففة بمناسبة عيد الفطر ما يسهم في إرساء روح البهجة على الجميع.

وذكرت أن مشروع (كوبونات) عيد الفطر هو أحد المشروعات الموسمية التي تنفذها الجمعية في العيد انطلاقا من رؤيتها لجعل المناسبات السعيدة في حياة الناس فرصة لإيصال الدعم والمساعدة للآخرين وحرصا منها على ملامسة الحاجات الإنسانية والاستجابة الفاعلة لها.

وذكرت أن المساعدات التي تقدمها الجمعية للأسر المحتاجة داخل الكويت تشمل الأرامل والأيتام والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى وكبار السن ومحدودي الدخل.

وأضافت أن الجمعية خصصت في مقرها فريقا تطوعيا لخدمة الأسر المحتاجة لتوزيع (الكوبونات) والسلال الغذائية والمستلزمات الصحية معربة عن بالغ شكرها للمتطوعين والمتطوعات على دورهم الإنساني لخدمة المجتمع.

وأشارت العدساني إلى اهتمام الجمعية بمد جسور التعاون والمشاركة الإنسانية والخيرية مع المحسنين الذين يدعمون جهودها الإنسانية لتصل تبرعاتهم إلى المحتاجين والشرائح الاخرى في المجتمع.

ولفتت إلى أن الجمعية تستقبل الصدقات والزكاة من المواطنين لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين داخل البلاد منوهة بعطاء الكويت الذي لن يتوقف عن مساعدة المحتاجين سواء داخلها أم خارجها. 

زر الذهاب إلى الأعلى