الجزائر: استنفار في المستشفيات لتوفير أسرة الإنعاش لمرضى فيروس كورونا
(كونا) – أعلنت وزارة الصحة الجزائرية حالة استنفار قصوى عبر جميع مستشفياتها ودعت المسؤولين عنها إلى الإسراع في توفير أسرة الإنعاش لمرضى فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) لمواجهة الموجة الثالثة للوباء بسبب تسجيل ارتفاع مقلق لحالات الإصابة وتشبع جميع مصالح الإنعاش لاسيما عبر ولايات الوسط والولايات الكبرى.
ووجهت وزارة الصحة توجيها إلى مديري المستشفيات العمومية والمؤسسات الصحية تدعوهم إلى "عدم قبول حالات الاستشفاء داخل المستشفيات إلا الحالات الحرجة التي تتطلب رعاية طبية خاصة من طرف المختصين والأطباء وتستلزم مكوث المريض تحت الرعاية الطبية لمنع حدوث أي مضاعفات يصعب التحكم فيها مستقبلا" في وقت يؤكد "متابعة المرضى الذين لا تتطلب حالاتهم دخول المستشفى من منازلهم لضمان توفير أكبر عدد من الأسرة على مستوى المراكز المخصصة لاستقبال مرضى (كوفيد 19)".
وأمهل التوجيه كافة مديري المؤسسات الاستشفائية أسبوعا واحدا فقط (حتى الثامن من يوليو الجاري) من أجل رفع مستوى استقبال المرضى في مراكزها المخصصة لفيروس (كورونا) وذلك من خلال العمل على مضاعفة الطاقة الاستيعابية للأسرة من أجل استقبال المصابين بالفيروس".
ويعتبر هذا المخطط نفسه الذي تم تطبيقه خلال شهر يوليو 2020 وهي الفترة التي شهدت ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بكورونا في الجزائر والتي تجاوزت ألف إصابة يوميا واعتبرت حينها بمثابة الموجة الثانية لفيروس كورونا معلنة.
من جهتها أكدت اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس (كورونا) أن "الجزائر تعيش بداية الموجة الثالثة من الوباء جراء ارتفاع منحى الإصابات اليومية" حيث أوضح عضو اللجنة البروفيسور رياض مهياوي في تصريح أن "كل المؤشرات العلمية تؤكد أننا في بداية الموجة الثالثة من فيروس كورونا بسبب الانتشار الواسع للسلالات البريطانية في الجزائر".
كما أكد المتحدث أن " أكثر الإصابات حاليا هي بالسلالة البريطانية المتحورة" موضحا أن "مستشفيات العاصمة والبليدة وتيبازة والمدن الكبرى بالجزائر تمتلئ فيها قاعات الانعاش بحالات وضعيتها حرجة جدا" داعيا "السلطات العليا في البلاد إلى تشديد وتفعيل إجراءات الرقابة الصحية عبر فرض إجبارية ارتداء الأقنعة في الأماكن المغلقة والحرص على ضرورة تحقيق التباعد".