من سيصبح أول تريليونير في العالم؟
تعد كلمة ثروة مصطلحًا نسبيًا، فالبعض صار ينظر إلى المليونيرات باعتبارهم ليسوا أثرياء كفاية، ففي الولايات المتحدة بلغ عدد الأسر من أصحاب الملايين نحو 20.2 مليون أسرة في 2020، بينما صار أصحاب المليارديرات يجذبون اهتمامًا أكبر.
ويعتبر جون دي روكفلر أول ملياردير في العالم، وحقق ثروته من ملكيته لشركة النفط "ستاندرد أويل"، ويطرح ذلك سؤالاً حول من سيكون أول تريليونير في العالم، وكم سيستغرق الأمر قبل أن يظهر في العالم هذا الشخص الذي يمتلك تريليون دولار أو أكثر.
وهو مبلغ ضخم بالنظر إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لدولة المكسيك بلغ 1.3 تريليون دولار في 2019، بينما بلغ الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الجنوبية 1.6 تريليون دولار في العام نفسه.
من سيكون أول تريليونير في العالم؟
– على الأغلب لن يكون أول تريليونير في العالم من بين من يحتلون المراكز الحالية لأغنى الأثرياء في العالم. فعلى سبيل المثال كل من المليارديرين كارلوس سليم ووارين بافيت لديهما ثروة ضخمة، وأوضاع أعمالهما التجارية جيدة، لكنهما في السبعينيات من العمر، وحتى لو تمكن سليم من تحقيق معدل عائد استثنائي يبلغ 25% سنويًا، بعد خصم الضرائب، فسوف يستغرق الأمر أكثر من 11 عامًا حتى يزيد ثروته الحالية البالغة 62 مليار دولار إلى تريليون دولار.
– وفي حين أن بيل جيتس البالغ من العمر 64 عامًا لديه الفرصة ليكون أول تريليونير في العالم، إلا أن اهتماماته المتعلقة بالمال والأعمال قد تغيرت. وحتى لو كان جيتس مهتمًا بتكديس الثروة أكثر من التبرع بها عبر مؤسسة "جيتس"، فسوف يكون عليه أن يجد شيئًا جديدًا يستثمر به أمواله، ويعود ذلك إلى أن المؤشرات لا تدل على أن شركة "مايكروسوفت" يمكنها أن تنمو بالشكل الذي يزيد حجم ثروة جيتس لتصل إلى تريليون دولار.
حفنة من المرشحين
– يبلغ مارك زوكربيرج 37 عامًا فقط، وتفيد التقارير أن ثروته وصلت إلى نحو 97 مليار دولار هذا العام، بالتالي إذا وجد زوكربيرج طريقة لزيادة ثروته بنسبة10% سنويًا، فسوف يصبح تريليونيرًا قبل عيد ميلاده الخامس والستين، ولكن سيتطلب ذلك نمو شركة "فيسبوك" ليكون حجمها عشرة أضعاف الحجم الحالي لشركة "إكسون موبيل".
– من بين المرشحين الذين يجب وضعهم في الاعتبار أيضًا عالم الأحياء الأمريكي كريغ فينتر، ومؤسس شركة التكنولوجيا الحيوية "سيليرا جينوميكس"، ورغم أن فينتر يركز أبحاثه حاليًا على علم الأحياء التركيبي الذي يمكن تطبيقه في إنتاج الوقود النظيف، إلا أن بافتراض أنه قام بالتركيز على علاج للسرطان، فقد يصبح تريليونيرًا.
– جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تنفق أكثر من 100 مليار دولار سنويًا لرعاية مرضى السرطان، وبالتالي يصبح إيجاد علاج لهذا المرض فرصة كبيرة أمام فينتر ليكون تريليونيرًا.
المصدر: إنفيستوبيديا