قيادي في حماس: جهود مصرية قطرية لتحقيق هدنة.. وتحركات أمريكية لإنقاذ العدو من ورطته
قال حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن هناك جهودا مصرية قطرية وأممية لتحقيق نوع من الهدنة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، مشيرا أن المفاوضات غير المباشرة لازالت مستمرة، لكن حماس لم توافق بعد عل أي شيء.
وأضاف بدران خلال مداخلة مع برنامج “المسائية” على قناة «الجزيرة» مباشر القطرية، الأربعاء، “حتى الآن المفاوضات غير المباشرة مستمرة ولا يوجد اتفاق على ساعة محددة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني”.
وشدّد بدران على أن المقاومة الفلسطينية كانت واضحة في ردها على محاولات اعتماد هدنة من خلال رفض القيادة السياسية والعسكرية للمقاومة وقف إطلاق النار وقصف الصواريخ ولو مؤقتا حتى لا تمنح للعدو فرصة الشعور بأي شكل من أشكال النصر.
وأوضح بدران أن المقاومة تؤمن بأن “قدرتها هي التي تستطيع تغيير الموازين على الأرض وأنها لا تعول على المجتمع الدولي الذي لا يعترف إلا بالقوة”.
وحول ما أثير حول الوساطة الأمريكية ودعوة الرئيس الأمريكي بايدن لوقف التصعيد، قال بدران “لدينا معلومات بأن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية يجريان اتصالات مباشرة وغير مباشرة وعلى مدار الساعة مع أطراف الصراع من أجل التوصل إلى هدنة”.
وكانت الخارجية الأمريكية قد أكدت أنها تعمل بلا كلل وعلى مختلف المستويات الحكومية لوضع حد للصراع.
وكشف بدران أن هذه الخطوات الأمريكية الأخيرة تحمل دلالات خاصة، وتؤكد أن الاحتلال الآن وجد نفسه في “ورطة بعد فشله في تحقيق أي من أهدافه السياسية والعسكرية، ولذلك يريد البحث عن مخرج من الحرب”.
وقال إن الإدارة الأمريكية عادة “لا تتحرك من أجل حقن الدم الفلسطيني، ولكن فقط حينما يكون العدو الإسرائيلي في أزمة ويريدون مساعدته للخروج من هذه الأزمة”.
واعتبر بدران أن الحرب على غزة كشفت بصورة واضحة أن الطيران الإسرائيلي كان يستهدف المدنيين بما في ذلك الأطفال والنساء، وأن المجتمع الدولي ظل صامتا ولم يحرك ساكنا.
وأضاف أن المقاومة الفلسطينية لم تعول يوما على المجتمع الدولي، لأنه يعتمد فقط على الانتصار للطرف القوي.
وقال إن فصائل المقاومة جميعها تؤمن بأنه “لا يمكن استرداد الحقوق إلا بالمقاومة وأن شروط النصر تقتضي أن يكون القرار بأيدينا لا بأيدي العدو”.