يد الخير الكويتية تنشط في إيصال المساعدات الإنسانية إلى العديد من المناطق في العالم
(كونا) – مع دخول موسم الصيف خلال اليومين المقبلين نشطت يد الخير الكويتية في إيصال المساعدات إلى العديد من المناطق في العالم وذلك لإغاثة كل محتاج.
وفي هذا السياق ومع تكثيف حملات التطعيم في الكويت وخارجها وبدء تخفيف بعض القيود والإجراءات التي رافقت جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) شهد الأسبوع المنتهي أمس الجمعة العديد من الأنشطة والفعاليات التي أظهرت استمرار وتيرة الحملة الإنسانية التي تواصلها الكويت منذ عقود لتقف الى جانب الانسان في كل مكان ودون أي تمييز.
وننطلق من الكويت حيث أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي يوم الثلاثاء في 15 يونيو إرسالها أجهزة ومستلزمات طبية إلى جمهورية سريلانكا بغية المساهمة في مجابهة تداعيات جائحة فيروس (كورونا) هناك.
وقالت الأمين العام في (الهلال الأحمر) مها البرجس لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن دولة الكويت تبذل من خلال (الجمعية) كل ما في وسعها لمساندة الأشقاء والأصدقاء في محنهم.
وأوضحت أنه بالتعاون مع وزارة الصحة في سريلانكا سيتم إيصال هذه المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى المستشفيات لدعم القطاع الطبي في التصدي للجائحة.
وأكدت مواصلة (الجمعية) إرسال مساعدات طبية إلى كثير من دول العالم المتضررة من انتشار الوباء من ضمنها الهند وجمهورية القمر المتحدة والسودان ولبنان وفلسطين ونيبال وجورجيا وسيراليون فضلا عن أفغانستان وباكستان والبوسنة والهرسك وطاجيكستان وتونس واليمن.
من جانبه أعرب سفير جمهورية سريلانكا لدى دولة الكويت عثمان جوهر في تصريح مماثل عن بالغ شكره لدور جمعية الهلال الأحمر الإنساني وإرسالها المستلزمات والمساعدات الطبية لبلاده و"هذا ليس بغريب على دولة الكويت أن تقف إلى جانب الأشقاء والأصدقاء".
وأعرب سومانو في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب لقائه نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنور الحساوي في مقرها عن تقديره لدور (الهلال الأحمر) في مساندة الشعوب التي تتعرض للكوارث الطبيعية والحد من معاناتهم الإنسانية.
وقال إنه اطلع على حجم البرنامج الإنساني الذي تنفذه الجمعية حاليا في مختلف الدول ومنها العراق واليمن والصومال وإندونيسيا والفلبين وكذلك إغاثة اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان لمساندة وتحسين أوضاعهم الإنسانية.
من جانبه أعرب الحساوي في تصريح مماثل عن سعادته بزيارة سفير بنين إلى الجمعية للاطلاع على نشاطاتها وإنجازاتها "التي ترفع اسم الكويت عاليا عالميا".
وأضاف أن ما تقوم به الجمعية من أعمال إنسانية يأتي من منطلق مساعدة الإنسان أينما كان دون النظر لأي اعتبارات أخرى وهو ما جبل عليه أهل الكويت. بدوره أشاد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة مازن أبو الحسن بدور دولة الكويت في تعزيز وتنسيق برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية ومواجهة الأزمات والكوارث وتلبية نداءات الاستغاثة التي حظيت بثقة الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية.
وأعرب أبو الحسن في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب لقائه رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير يوم الأحد في 13 يونيو عن بالغ تقديره للدور الإنساني للجمعية في تحسين الحياة وصون الكرامة الإنسانية في العالم وإسهاماتها الكبيرة بمجال العمل الإنساني في كل أنحاء العالم.
من جهته أشاد الدكتور الساير في تصريح مماثل ل(كونا) بزيارة رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة الى مقر الجمعية واطلاعه على أهم أعمال الجمعية على كافة المستويات المحلية والدولية.
وأكد الساير استعداد الجمعية للتعاون والتنسيق البناء مع المنظمات الإنسانية والمجتمعية لتقديم المساعدات ودعم كل جهد إنساني يتماشى مع نهجها الثابت وسياستها الخارجية في تقديم المساعدات الإنسانية للدول التي تتعرض للكوارث مبينا ان اللقاء تطرق إلى المساعدات التي تقدمها الجمعية للمنكوبين والمتضررين من خلال أعمالها وتحركاتها الانسانية داخل الكويت وخارجها بالإضافة إلى دورها في مكافحة فيروس كورونا.
ونبقى مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي والتي أطلقت يوم الاثنين 14 يونيو وبالتعاون مع بنك الدم حملة للتبرع بالدم تهدف إلى توعية المجتمع وزيادة الوعي بمنتجات الدم الآمنة وأهمية التبرع بالدم من أجل إنقاذ حياة الآخرين.
وقال رئيس مجلس إدارة (الهلال الأحمر) الدكتور هلال الساير في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الحملة التي نظمت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم تأتي في إطار تعزيز دور الجمعية وموظفيها ومتطوعيها تجاه المجتمع تماشيا مع الدور الإنساني والمسؤولية المجتمعية في مد يد العون والمساعدة للمرضى والمحتاجين والمستشفيات التي تحتاج إلى الكثير من وحدات الدم.
وأكد حرص الجمعية على التفاعل مع أي نداء انساني لاسيما الذي يتعلق بحياة الآخرين وصحتهم مشددا على ضرورة تشجيع أفراد المجتمع على التبرع بالدم دوريا ودعم خدمات نقل الدم في الدولة وسد حاجة المرضى.
وننتقل الى بيروت وتحديدا يوم الخميس 17 يونيو حيث افتتح رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير مبنى العيادات الخارجية بمركز سرطان الأطفال في لبنان والذي جرى ترميمه بتمويل من الجمعية بعد الأضرار التي لحقت به بسبب انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 أغسطس 2020.
وقال الساير إن مساهمة الجمعية في تمويل المبنى بعد الدمار الذي لحق به نتيجة الانفجار تأتي بسبب الأهمية البالغة لمركز سرطان الأطفال الذي يعالج الأطفال مجانا ويقدم لهم خدمات صحية نوعية.
من جهته قال باسيم ل(كونا) ان "الهلال الأحمر الكويتي بعد حادثة انفجار المرفأ تبرع بسخاء كبير وبكل محبة وبمبادرة سريعة لإعادة ترميم مبنى العيادات الخارجية الذي يتلقى فيه الأطفال علاجهم اليومي".
وأشار الى ان المركز يقدم خدمات تتعلق بسرطان الأطفال للأعمار التي تتراوح من سن الولادة الى 18 عاما وهي خدمات طبية وعلاجية وتشخيصية وجراحية الى جانب علاج بالأشعة وزراعة نقي العظم ومساعدة الأطفال بعد العلاج في منازلهم مجانا.
وأضاف ان المركز موجود بحرم الجامعة الأمريكية وهو يعمل بالتعاون مع مستشفى (سان جود) للأبحاث في ممفيس بالولايات المتحدة وتمكن من علاج 564 طفلا خلال العام الماضي.
ويوفر المركز الجديد خدمات إنسانية واجتماعية ونفسية للأطفال مرضى السرطان كما يضم فريق عمل الجمعية الذي يتابع الأنشطة المتعلقة بالمرضى وذويهم.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الكويتي قد بادرت فور وقوع انفجار مرفأ بيروت العام الماضي بإرسال فريق من المتطوعين الى بيروت عمل على توفير المساعدات الصحية والطبية والمواد الاغاثية للأسر المتضررة كما قدم تجهيزات ومستلزمات طبية للمستشفيات التي لحقت بها أضرار جسيمة.
وفي اليمن اختتمت الجمعية الكويتية للاغاثة يوم الخميس 17 يونيو مشروع توزيع 2500 سلة غذائية مخصصة للأسر النازحة والأشد احتياجا بمحافظة (تعز) ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة منذ ست سنوات.
وذكرت (مؤسسة ينابيع الخير الخيرية – فرع تعز) المنفذة للمشروع في بيان صحفي أنها وزعت السلات الغذائية على المستفيدين في خمس مديريات داخل مدينة تعز وريفها.
وأكد مدير عام مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة (تعز) الأستاذ عبده علي الصلوي أن بصمات دولة الكويت الإنسانية والخدمية والتنموية واضحة وجلية منذ عقود في جميع محافظات اليمن.
وأشار إلى الأهمية الانسانية الكبيرة التي تمثلها هذه المشاريع التي تسهم في مساعدة الأسر الفقيرة والأشد احتياجا والتخفيف من معاناتها.
وفي ذات السياق أوضح مدير (مؤسسة ينابيع الخير- فرع تعز) عبدالرؤوف اليوسفي أن هذا المشروع يهدف للتخفيف من معاناة الأسر الفقيرة في مواجهة أعباء الحياة في ظل الحرب والحصار المفروض على مدينة تعز مبينا أن هذا المشروع هو جزء من ستة آلاف سلة قدمتها (الكويتية للاغاثة) عبر (ينابيع الخير) وتم توزيعها بمحافظات (تعز) و(لحج) و(مأرب).
يذكر أن هذا المشروع هو جزء من مشروع أوسع يشمل توزيع 24 ألف سلة غذائية مقدمة من (الجمعية الكويتية للاغاثة) تم توزيعها في 10 محافظات يمنية عبر أربعة شركاء محليين منذ شهر رمضان الماضي.
وأكد كاسوموفيتش ان دولة الكويت سباقة دائما في دعم المستضعفين والمحتاجين أينما وجدوا ما يؤكد على دورها الانساني الكبير.
من جهته ذكر المستشار والقائم بالأعمال بسفارة دولة الكويت في سراييفو حمد بنعيدان في اتصال مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان إقامة مشروع الصالة الرياضية تم بتبرع كريم من وزارة الأوقاف لافتا الى انه سيتم تجهيزه بكافة المستلزمات اللازمة.
واكد المستشار بن عيدان ان الجهود الكويتية الخيرية المتنوعة تنبع من التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والقيادة السياسية استكمالا لمسيرة كويت العطاء.
وأشرف رئيس الجمعية الدكتور هلال الساير على حملة التلقيح (معا لتحصين المجتمع) وذلك بتطعيم عدد من اللاجئين في مخيم في (المحمرة) بمنطقة (عكار) شمالي لبنان.
من جهته نوه المدير الإقليمي في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر الدكتور حسام الشرقاوي ل(كونا) بمبادرة الهلال الاحمر الكويتي في تأمين اللقاح لفئة اللاجئين المهمشة والمحتاجة دائما لهذا النوع من الدعم.
كما أكد اهمية هذه المبادرة في "مساعدة لبنان ودول المنطقة في مكافحة الجائحة وإعطاء امل للناس بوجود من يهتم بهم وأنهم غير منسيين".
ومن المقرر أن يشرع الهلال الاحمر الكويتي في تدشين حملة لتطعيم اللاجئين الفلسطينيين في مدينة (صيدا) جنوبي لبنان اليوم السبت.
وقالت (مؤسسة اليتامى التنموية) المنفذة للمشروع في بيان صحفي إن المشروع يهدف لسد احتياجات الأسر في مجالات مختلفة كالإعاشة الشهرية لمدة عام كامل والإعانات العلاجية وتأثيث المنازل وتوفير المواد الغذائية.
وأعرب المدير التنفيذي ل(مؤسسة اليتامي) سهيل الذبحاني عن شكره وامتنانه لدولة الكويت ول(الجمعية الخيرية العالمية) لدعم هذا المشروع الذي يأتي في ظل ظروف صعبة يمر بها اليمن مبينا أنه سيكون له أثر كبير في رفع المستوى المعيشي للأسر المستفيدة.