واشنطن تقلّص عدد أنظمة «باتريوت» في الشرق الأوسط
كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أمس الجمعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قررت تقليص عدد الأنظمة الأمريكية المضادة للصواريخ «باتريوت» في الشرق الأوسط.
إذ قالت إن الإدارة الأمريكية قررت «سحب 8 بطاريات باتريوت من العراق والكويت والأردن والسعودية». وأرجعت الصحيفة القرار إلى رغبة واشنطن في «إعادة تنظيم وجودها العسكري؛ للتركيز على الصين وروسيا».
أما في يوم الإثنين الماضي، فقد جدد بايدن تعهده باستمرار دعم بلاده لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بهدف ما سماه «التعاون الدفاعي ضد العدوان الروسي والتحديات الصينية الاستراتيجية».
الصحيفة الأمريكية قالت نقلاً عن مسؤولين في البنتاغون: «تشمل إعادة الانتشار مئات الجنود في الوحدات التي تشغّل أو تدعم تلك الأنظمة، والخطوة تأتي في الوقت الذي يخطط فيه الجيش الأمريكي للانسحاب الكامل من أفغانستان بحلول الصيف، وبعد أن خفضت الولايات المتحدة في الخريف الماضي قواتها بالعراق بواقع النصف أو 2500 جندي، لأن القوات العراقية يمكنها تأمين البلاد».
كذلك قال المسؤولون، إن «التخفيضات الأخيرة التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، بدأت في وقت سابق من هذا الشهر، عقب مكالمة هاتفية في الثاني من يونيو، أبلغ فيها وزيرُ الدفاع لويد أوستن، وليَّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالتغييرات».
يُذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية نقلت منظومات «باتريوت» إلى العراق، عقب تعرُّض قواتها المتمركزة في قاعدة «عين الأسد» غربي البلاد، لصواريخ أطلقتها إيران في يناير من عام 2020، بسبب اغتيال قائد لواء «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، قرب مطار بغداد.