هدوء في غزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني
ساد الهدوء قطاع غزة ومحيطه بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية، والكيان الصهيوني، فجر اليوم الجمعة، إثر 11 يوما من المواجهة الدموية بينهما ما وضع حداً لأسوأ تفجر للعنف تشهده المنطقة منذ سنوات.
ولم تسجل منذ لحظة وقف إطلاق النار أي حوادث توتر ميداني في قطاع غزة أو البلدات والمستوطنات المحتلة المحاذية له في ظل الالتزام بالاتفاق الذي نتج عن وساطة من مصر بدعم إقليمي ودولي.
وأعلنت لجنة تنسيق إدخال البضائع لقطاع غزة التابعة للسلطة الفلسطينية أن سلطات الكيان الصهيوني، ستفتح معبر كرم أبو سالم، التجاري اليوم لعدة ساعات لإدخال بضائع من سلع غذائية وطبية.
وكان المعبر المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة تم إغلاقه منذ بدء موجة التوتر الحالية.
وأعلنت مصر مساء أمس الخميس، الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والكيان الصهيوني، وأنها سترسل وفدين أمنيين إلى تل أبيب والأراضي الفلسطينية لمتابعة إجراءات التنفيذ والاتفاق على الإجراءات اللاحقة التي من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة.
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم لوكالة أنباء (شينخوا) إن مصر أبلغت رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إن وقف إطلاق النار سيبدأ عند الساعة الثانية فجر الجمعة وهو ما حدث.
وفور بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار خرج آلاف من سكان قطاع غزة في تظاهرات استمرت حتى ساعات صباح اليوم ابتهاجاً بـ "انتصار المقاومة الفلسطينية".
واندلع التصعيد الأعنف منذ حرب 2014 بين الفصائل الفلسطينية والكيان الصهيوني، في قطاع غزة الأسبوع الماضي بعد توترات شهدتها مدينة القدس والمسجد الأقصى.
واستشهد على إثر ذلك 232 فلسطينياً بينهم 65 طفلاً و39 امرأة 17 مسنًا وأصيب 1900 آخرين في مقابل مقتل 12 شخصا في الكيان الصهيوني، منهم طفلين وإصابة أكثر من 300 آخرين بحسب إحصائيات رسمية.
من جانبه، أعلن مكتب رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو في بيان أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابنيت) وافق على قبول المقترح المصري لوقف إطلاق النار من قبل الطرفين وبدون أية شروط.
وبعد وقت قصير من صدور البيان، جدد الكيان الصهيوني، غاراته الجوية على قطاع غزة، فيما أطلق نشطاء في القطاع مزيداً من الصواريخ على جنوب فلسطين المحتلة.