الجيش الأمريكي: طائرة مسيّرة «صُنعت في إيران» هاجمت الناقلة في بحر عُمان
نشرت القيادة العسكرية المركزية الأميركية نتائج تحقيق أجرته حول الهجوم على ناقلة النفط «إم تي ميرسر ستريت» المشغلة من شركة إسرائيلية في بحر عمان، خلصت فيه إلى أن طائرة مسيرة شاركت في قصف السفينة «صنعت في إيران»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء في بيان صادر عن القيادة المركزية في الجيش الأميركي، مساء أمس (الجمعة)، أن طائرتين مسيرتين مفخختين هاجمتا الناقلة وأخطأتا الهدف، قبل أن تهاجم ثالثة «محملة بمتفجرات ذات استخدام عسكري» السفينة «إم تي ميرسر ستريت» اليابانية التي تشغلها شركة «زودياك ماريتايم» المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر.
وقال البيان إن الخبراء الأميركيين «تمكنوا من الحصول على قطع عدة من هذه الطائرة الثالثة»، و«خلصوا، استنادا إلى أدلة»، إلى أنها «صنعت في إيران».
ونشر الجيش الأميركي صورا عدة لبقايا الطائرة، مشيرا إلى أن «المسافة بين السواحل الإيرانية ومكان وقوع الهجوم» تتناسب مع المسافة التي سجلت خلال هجمات سابقة بالطائرات المسيرة نسبت إلى إيران.
ونقلت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء، الجمعة، عن الكابتن بيل أوربان المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية قوله إن أجزاء متعددة من الطائرة بدون طيار أحادية الاتجاه المحملة بالمتفجرات والتي قتلت اثنين من أفراد طاقم الناقلة «ميرسر ستريت» تم انتشالها وكانت متطابقة تقريبا مع أجزاء كانت قد جمعت في السابق من حوادث مماثلة لهجمات إيرانية بطائرات مسيرة.
وقال أوربان: «خبراء الولايات المتحدة خلصوا، بناء على الأدلة، إلى أن هذه الطائرة بدون طيار تم إنتاجها في إيران»، وأضاف أنه لم تنجح طائرتان أخريان بدون طيار في استهداف الناقلة، وأوضح أنه تم السماح لخبراء المتفجرات من المملكة المتحدة وإسرائيل بفحص الأدلة وقد تطابقت استنتاجاتهم مع ما توصل إليه الخبراء الأميركيون، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وحمل وزراء الخارجية في دول مجموعة السبع إيران، الجمعة، مسؤولية الهجوم على ناقلة النفط في 29 يوليو (تموز) والذي أسفر عن مقتل شخصين.
وقال الوزراء في بيان مشترك إن «كل الأدلة المتوافرة تشير بوضوح إلى إيران»، داعين «جميع الأفرقاء المعنيين إلى الاضطلاع بدور بناء بهدف تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة».
وأضاف وزراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان، فضلا عن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن «سلوك إيران، فضلا عن دعمها لقوى تتحرك واحدة تلو أخرى وأفرقاء مسلحين غير منتمين إلى دول، يهددان السلام والأمن الدوليين».
وكانت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا اتهمت إيران بتنفيذ الهجوم بعد وقت قصير من وقوعه، لكن طهران نفت.
وتوعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بـ«رد مشترك» على طهران بينما قالت إيران إنها سترد على أي «مغامرة» بعد تهديدات الدولة العبرية وواشنطن.