أوروبا تكثف عمليات التطعيم ضد كورونا في عيد الفصح مع انتشار الفيروس
تم افتتاح الملعب الرئيسي في مدينة ليون الفرنسية كمركز تطعيم جماعي خلال عطلة عيد الفصح حيث قضى الآلاف من الناس العطلة في طوابير للحصول على جرعات اللقاح. الأمر لم يقتصر على مدينة ليون فحسب وإنما امتد إلى أماكن أخرى في فرنسا حيث حاولت الحكومة تسريع عملية حصول المواطنين على الجرعات المطلوبة وسط ارتفاع جديد لحالات الإصابة بفيروس كورونا.
ولكن مع مواجهة أوروبا لعيد الفصح الثاني على التوالي تحت ضغوطات الوباء، عارضت بعض المدن الفرنسية إصرار الرئيس إيمانويل ماكرون على أنه “لا توجد عطلات نهاية الأسبوع أو أيام عطلة أثناء التطعيم”، وفقاً لـ «يورونيوز».
أغلقت السلطات في مدينة ستراسبورغ على الحدود الألمانية، منشآت التطعيم الخاصة بها من الجمعة العظيمة حتى عيد الفصح وهو عطلة رسمية في فرنسا، للسماح للعمال “ببعض الراحة في النهاية”، وفقا لمسؤول في المدينة. ولضمان استمرار حصول السكان على اللقاحات المضادة للفيروس المستجد، وسعت المدينة ساعات التطعيم وقدمت جميع جرعاتها الأسبوعية بين يومي الاثنين والخميس.
وكانت مدينة سارسيل في شمال باريس من بين المدن التي أبقى المسؤولون فيها مراكز التطعيم مفتوحة الأحد وسط تفشي العدوى والطلب على التلقيح. تضم منطقة “فال دواز” بالضاحية الباريسية الآن أعلى معدل إصابة بفيروس كورونا في فرنسا، ويشير الوضع في سارسيل إلى تفاقم عدم المساواة التي افرزها الوباء حيث يتعرض سكان الطبقة العاملة في المدينة بشكل أكبر للفيروس لأن الكثيرين منهم لا يستطيعون العمل عن بعد. كما تعيش العديد من العائلات في أماكن قريبة منذ أجيال متعددة “حواجز” اللغة التي تجعل من الترتيبات الخاصة بالتطعيم تحديا لكثير من المهاجرين.
في ليون، افتتح نادي الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم أولمبيك ليون ملعبه وقدم 200 موظف متطوع لمساعدة الطاقم الطبي ورجال الإطفاء بحملة تطعيم واسعة النطاق بدأت يوم السبت. وتتوقع السلطات تقديم 3000 جرعة لقاح يوميا في الملعب خلال الأيام الثلاثة الأولى.
وأعرب رئيس النادي جان ميشيل أولاس عن أمله في أن تساعد الجهود في خلق “تماسك اجتماعي” في وقت يتسم بالتوتر وعدم اليقين مع دخول فرنسا في إغلاق جزئي ثالث ابتداء من يوم الأحد. في غضون ذلك، أعلن الجيش الفرنسي أنه سيفتتح سبعة مراكز تطعيم ابتداء من يوم الثلاثاء للمساعدة في التطعيم.
في إيطاليا، تم تقديم عملية التطعيم يوم الأحد الفصح وكان من المقرر أن يكون يوم الاثنين، عطلة وطنية. وتقف إجراءات عيد الفصح المتسارعة على النقيض من البداية البطيئة لطرح اللقاح في أوروبا خلال عطلة نهاية العام.
وبينما لا تزال فرنسا وراء بريطانيا والولايات المتحدة من حيث تطعيم سكانها، بدأت الوتيرة في الانتعاش. قدمت فرنسا 12 مليون جرعة لقاح بشكل عام، بما في ذلك ما يقرب من مليون جرعة في الأيام الثلاثة الماضية، وفقًا للأرقام الحكومية.
أبلغت فرنسا عن أحد أعلى حصيلة وفيات كوفيد-19 المبلغ عنها في العالم عند 96280 شخصًا وأعلى عدد من الحالات المؤكدة في أوروبا.