محليات

المساعدات الكويتية تتواصل وتتوسع لتشمل كل مكان تكون فيه الحاجة ملحة 

(كونا) – حيث تكون هناك حاجة ملحة في أي مكان بالعالم تكون يد المساعدة الكويتية الأولى في تلبية النداء وهي قاعدة لم تشذ عنها الكويت في أي يوم من الأيام وسعت لأن تكون حاضرة دائما عبر مؤسساتها المختلفة.

وفي إطار المبادرات الإنسانية التي اعتادت عليها واصلت دولة الكويت توجيه بوصلة الإغاثة نحو الهند التي تعاني منذ فترة من موجة شديدة من انتشار فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) وضعت البلاد في نكبة حقيقية وفي خطر داهم يهدد بالأسوأ.

وأعلن سفير دولة الكويت لدى الهند جاسم الناجم يوم السبت الموافق 15 مايو وصول سفينة مساعدات كويتية إلى ميناء مومباي في ضوء استمرار تدفق الأكسجين السائل لسد العجز في المستشفيات بهدف إنقاذ آلاف الأرواح من المصابين بالفيروس في الهند.

وأشار السفير الناجم في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إثر وصول سفينة المساعدات إلى استمرار تدفق الأكسجين والمساعدات الطبية الكويتية العاجلة إلى الهند موضحا أن سفينة المساعدات التي وصلت محملة بنحو 75 طنا متريا من الأكسجين السائل إضافة الى ألف اسطوانة أكسجين.

وقال ان وصول المزيد من السفن مستمر عبر الجسر البحري الذي أقامته دولة الكويت لدعم الهند في مواجهة انتشار فيروس (كورونا) المتحور.

وأشار إلى أن دولة الكويت بهذه الكميات الضخمة من الأكسجين السائل والتي ستصل إلى 1400 طن متري خلال أسبوعين تعد من أكثر دول العالم تزويدا للهند بالأكسجين مؤكدا حرص دولة الكويت على تخفيف المعاناة عن الشعب الهندي الصديق إزاء هذه الكارثة الصحية والظروف الاستثنائية التي تمر بها.

وكانت قد وصلت الأسبوع الماضي ثلاث سفن عسكرية هندية إلى ميناء (مانغالور) في ولاية كارناتاكا جنوب الهند قادمة من ميناء الشويخ محملة بما يقارب 140 طنا متريا من الأكسجين الطبي السائل و1600 أسطوانة أكسجين إضافة الى طائرة عسكرية كويتية محملة بنحو 40 طنا من أجهزة تكثيف الأكسجين وأجهزة التنفس الاصطناعي واسطوانات اكسجين وأدوية ومواد إغاثية أخرى.

 

وكان مجلس الوزراء الكويتي قد قرر أخيرا إرسال أكسجين ومواد إغاثية عاجلة الى الهند لمواجهة آثار انتشار السلالة الجديدة المتحورة من فيروس (كورونا).
بدورها أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية الكويتية إطلاق حملة تبرعات شعبية عاجلة لإغاثة الشعب الهندي.

وقالت الوكيل المساعد للتنمية الاجتماعية بالوزارة هناء الهاجري في تصريح صحفي يوم الأحد الموافق 16 مايو إن الحملة جاءت بعد التنسيق مع وزارة الخارجية الكويتية والتعميم على مختلف مؤسسات العمل الخيري لإطلاق مشروعاتها الاغاثية والمشاركة في الحملة الاغاثية.

وأضافت أن الحملة التي تأتي تعبيرا عن تضامن حكومة الكويت مع جمهورية الهند الصديقة ستكون بمشاركة البعثة الدبلوماسية الهندية لدى البلاد.

وذكرت أن الحملة تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب الهندي الصديق انطلاقا من الدور الانساني والريادي الذي تقوم به دولة الكويت على المستويين الشعبي والدولي وإفساح المجال أمام الجالية الهندية الكبيرة الموجودة على هذه الأرض الطيبة للمساهمة في دعم بلادهم.

وأوضحت أن الحملة ستكون بإشراف مباشر من الوزارة وفقا لما هو معتاد في مثل هذه الحالات عبر قيام الجمعيات الراغبة في المشاركة بإطلاق دعوة لجمع التبرعات والتقدم بكتاب رسمي مستقل للوزارة بطلب تنظيم حملة إغاثية بشرط أن تكون الجمعية معتمدة لدى منظومة وزارة الخارجية.

وفي سياق آخر أوضحت الهاجري أن عددا من الجمعيات الخيرية أطلق حملات تبرعات لتنفيذ إغاثات عاجلة للأشقاء الفلسطينيين لافتة إلى "أنه فور ورود أي مشروع بهذا الصدد من قبل الجهات الخيرية المشهرة في البلاد ستتم دراسته وإصدار الموافقات اللازمة عليه أسوة بجميع المشاريع التي تحظى بدعم ورعاية أبناء الوطن".

ويوم الاحد الموافق 16 مايو أيضا أعلنت الهيئة العامة للصناعة الكويتية إرسالها الشحنة الإغاثية الثانية لمادة الأكسجين عبر الجسر الجوي المخصص لإرسال المواد الإغاثية بين دولة الكويت وجمهورية الهند بناء على قرار مجلس الوزراء.

وقالت الهيئة في بيان ل(كونا) إن ذلك جاء بناء على توجيهات وزير التجارة والصناعة الدكتور عبد الله السلمان بوضع خطة دقيقة لعملية ذهاب وإياب الخزانات وذلك على عشر دفعات لضمان توصيل أكبر كمية إغاثة لجمهورية الهند من مادة الأكسجين السائل وبشكل سريع لتعبئتها وتقليص المدة الزمنية لتوصيلها.

وذكرت أن كمية شحنة مادة الاغاثة الثانية قدرت بنحو 210 أطنان من مادة الأكسجين السائل و1200 (سلندر) لغاز الأكسجين.

وأفادت بأنه تم التنسيق أيضا مع وزارة الخارجية لاعتماد الخطة الموضوعة والعمل بمقتضاها وبناء عليه اتخذت الهيئة بتوجيهات من المدير العام عبد الكريم تقي الاجراءات اللازمة كافة بالتنسيق مع المصانع الكويتية المنتجة لمادة الأكسجين السائل لتنفيذ الخطة إذ تفاعلت بشكل سريع لمتطلبات الدولة وقامت بتشغيل كل طاقاتها الانتاجية لتوفير الكميات المطلوبة.

وأشارت الهيئة إلى تنسيقها مع مؤسسة الموانئ الكويتية والادارة العامة للجمارك لتسهيل اجراءات الشحنات المعتمدة.

وتأكيدا على ما تقوم به الكويت وما ستواصل تقديمه قال رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير إن عطاء الكويت مستمر عبر الجمعية لتقديم كل الاحتياجات الاغاثية للأشقاء في قطاع غزة بعد اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي على القطاع.

وقال الساير في تصريح ل(كونا) يوم الجمعة الموافق 21 مايو إن قطاع غزة من أولويات جمعية الهلال الأحمر الكويتي التي تسعى الى توفير كل المتطلبات الاغاثية العاجلة له مناشدا أهل الخير في الكويت أفرادا ومؤسسات وتجارا دعم الشعب الفلسطيني في غزة من خلال التبرع لحملة (معك يا فلسطين).

وأضاف أنه منذ العدوان الغاشم على قطاع غزة أخذت الجمعية على عاتقها تخفيف المعاناة عن المنكوبين في قطاع غزة ودعمهم من خلال توزيع السلال الغذائية والتبرع بسيارتي إسعاف للهلال الأحمر الفلسطيني.

وذكر أن فريقا ميدانيا من الجمعية سيتوجه غدا الأحد الموافق 23 مايو عبر طائرة إغاثة محملة بالأدوية والمستلزمات الصحية الى قطاع غزة بالتنسيق والتعاون مع الهلال الأحمر المصري لتوزيع المساعدات الاغاثية على أهالي القطاع والوقوف على احتياجاتهم.

وشدد الساير على أن المساعدات تهدف الى تأمين احتياجات المستشفيات في غزة لعلاج الجرحى ضمن إطار العمل الانساني الذي تنتهجه جمعية الهلال الأحمر الكويتي في إغاثة الشعوب المنكوبة بمختلف دول العالم.

وأشار الى ان الجمعية فتحت باب التبرع عبر موقعها الالكتروني أو من خلال زيارة مقرها للتبرع عبر (كي نت) موضحا ان قطاع غزة يحتاج إلى تدخل إغاثي عاجل لتقديم كل أنواع الإغاثة الصحية والطبية للمرضى والمصابين والأطفال المهددين بإعاقات جسمانية من جراء اعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي.

وكالعادة استحق هذا النشاط الكويتي الكبير الثناء عليه من كل مكان حيث أشاد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ بحرص دولة الكويت منذ انضمامها إلى الأمم المتحدة عام 1963 على التزامها التام بالسلام الإقليمي والعالمي وأهمية كرامة الإنسان وتعزيز الحوار بين الدول ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله.

وقال الشيخ في تصريح صحفي بمناسبة (اليوم العالمي للعيش معا) إن دولة الكويت لا تزال تؤكد حرصها على أهمية الحوار لتطبيق قيم المساواة وتقبل الآخرين والتعايش بين مختلف الحضارات والثقافات والأديان وجميع الاختلافات كي ينعم العالم بالعيش معا في سلام ووئام.

وأضاف أنه من هذا المنطلق بادرت دولة الكويت بوضع رؤية (كويت جديدة 2035) وحرصت على أن تتواءم خطتها التنموية الوطنية مع الرؤية التنموية العالمية من خلال تبني (أجندة) أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.

وذكر أن الكويت ومنذ استقلالها أثبتت للعالم الجانب السخي في سياستها فقد أنشأت حينها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وأعلنت للعالم استعدادها لدعم الدول النامية الأخرى وأخذت تسلك هذا الدور الإنساني الحيوي المهم والنبيل لتعزيز السلام والتنمية إقليميا ودوليا.

ولفت إلى أنه منذ ذلك التاريخ قدم الصندوق قروضا لأكثر من 100 دولة بغرض إنشاء وتنفيذ مشاريع تنموية في قطاعات عدة في تلك الدول مثل التعليم والنقل والصناعة والطاقة والمياه والصرف الصحي وبناء السلام وغيرها الكثير.

ونوه بما قدمته الكويت للمساهمة في مواجهة جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19) انطلاقا من إيمانها الراسخ بتعزيز قيم المساواة والتضامن والرحمة والتعاطف للوصول للسلام العالمي المنشود.

وأشار إلى أنها تعهدت في 10 أغسطس 2020 بتقديم 10 ملايين دولار ل(تحالف اللقاحات العالمي) دعما ل(المبادرة العالمية لتوفير اللقاحات للدول النامية ومتوسطة الدخل) وفي 15 نوفمبر 2020 ساهم (الصندوق الكويتي) ب4 ملايين دولار لمنظمة (اليونيسف) للمشاركة في حملتها لمواجهة (كوفيد-19) في سوريا لدعم الأطفال والأسر المحتاجة.

وبين أن منظمة الصحة العالمية أشادت في 6 يوليو 2020 بالتبرع السخي الذي قدمته دولة الكويت لتنفيذ خطة التأهب والاستجابة الوطنية ل(كوفيد-19) في الأردن إلى جانب تبرعها هذا العام بأسطوانات الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعي وغيرها من الإمدادات الطبية لمساعدة الهند في معركتها الشرسة ضد الوباء.

وأفاد بأن هذه أمثلة قليلة مما قدمته دولة الكويت كمساعدات للدول المحتاجة خلال هذه الازمة العالمية ولا يزال دورها في مساندة الدول المحتاجة في العالم مستمرا وهي تفخر وتؤكد استعداها التام للقيام بهذا الدور الإنساني المهم.

وقال إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أشاد في أكتوبر 2020 بدور الكويت في هذا المجال خلال الدورة ال76 للجمعية العامة للأمم المتحدة عندما أبن الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه المعروف أيضا باسم (عميد الدبلوماسية العربية) إذ وصف سموه طيب الله ثراه بأنه أنشأ جسورا للتواصل وكان رسولا للسلام في العالم وأن سموه رحمه الله كان يتمتع بحنكة وحكمة سياسية استطاع من خلالها رسم صورة للدبلوماسية الكويتية اتسمت بالشكل المحافظ والمحايد.

كما أشار إلى امتنان المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس لحكومة الكويت على تقديمها أكثر من 200 مليون دولار خلال الأعوام (من 2015 إلى 2020 ) ما مكن المنظمة من التقدم نحو تحقيق مبدأ الصحة للجميع ومعالجة حالات الطوارئ الصحية وإنقاذ ملايين الأرواح حول العالم.

بدوره أشاد سفير جمهورية النيبال لدى دولة الكويت دورجا بهانداري يوم الثلاثاء الموافق 18 مايو بجهود جمعية الهلال الأحمر الكويتي في مساعدة المتضررين من جراء الكوارث ورفع المعاناة عنهم لا سيما من جراء آثار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

جاء ذلك في تصريح للسفير بهانداري ل(كونا) عقب لقائه رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير إذ بحثا العديد من الموضوعات المتعلقة بالعمل الإنساني وسبل تعزيزها بين البلدين الصديقين.

وقال السفير بهانداري إن دور الكويت بات متميزا ورائدا في العطاء الإنساني مثمنا جهود أجهزة الدولة كافة في مكافحة فيروس كورونا وكذلك جهودها في حملة التطعيمات المضادة له.

 

وأضاف أنه تم في أثناء اللقاء بحث تقديم الدعم لبلاده من خلال توفير المستلزمات الصحية الخاصة بفيروس (كورونا) نظرا لتفشي الجائحة بشكل لافت في النيبال.
من جانبه أشار الساير الى أن الجمعية سبق أن قدمت دعما طبيا لنيبال من خلال الفريق الطبي التطوعي التابع للجمعية الذي أجرى 40 عملية جراحية للمرضى المحتاجين والفقراء في النيبال ضمن سلسلة حملات طبية تقوم بها الجمعية لعلاج المرضى المحتاجين حول العالم.

 

وقال إن الجمعية منذ بداية أزمة (كورونا) قدمت مساعدات طبية عاجلة إلى العديد من الجمعيات الوطنية حتى الآن وذلك لتوسيع دائرة مكافحة (كورونا) حول العالم.
كما أشاد سفير هندوراس لدى الكويت لويس الونسو غالياتو بالدور الكويتي المتميز وجهود الدولة الشاملة والنوعية في العمل الإنساني والإغاثي ونصرة المنكوبين والمحتاجين في شتى بقاع العالم.

وقال غالياتو ل(كونا) يوم الأربعاء الموافق 19 مايو عقب لقائه رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير ان الكويت من الدول الرائدة في العمل الانساني بفضل جهودها المميزة مشيرا الى أن مساهماتها الانسانية في دعم الدول المحتاجة من جراء الكوارث الطبيعية او الازمات الانسانية اصبحت واضحة وملحوظة وكبيرة داخل وخارج البلاد.

وعبر عن بالغ شكره للهلال الاحمر الكويتي على تقديم المساعدات الاغاثية لهندوراس من جراء إعصار ايوتا الذي تسبب في أضرار بالبنية التحتية والانهيارات الارضية.

وأضاف غالياتو انه اطلع خلال اللقاء على جهود الهلال الاحمر الكويتي في دعم المحتاجين في دول العالم مضيفا ان ذلك يؤكد مكانة الكويت الانسانية على الخريطة العالمية.

من جانبه أوضح الساير ان المساعدات التي قدمت لهندوراس تأتي ضمن الدور الإنساني الذي تقوم به الجمعية في دعم الدول الشقيقة والصديقة مؤكدا ان الجمعية لن تتوانى عن مبادرتها الانسانية لخدمة المحتاجين والمتضررين من جراء الكوارث الطبيعية او من صنع الانسان.

وأكد الساير ان المسؤولية الإنسانية تتطلب مضاعفة الجهود لتقديم مزيد من الدعم لإغاثة المنكوبين والمتضررين من جراء الأزمات القائمة في العالم.
 

زر الذهاب إلى الأعلى