الصين: تحقيقات الاستخبارات الأمريكية حول أصل كورونا تفتقر للمصداقية
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، اليوم الثلاثاء 24 أغسطس، إن تحقيقات الاستخبارات الأمريكية حول أصل كورونا غير علمية وتفتقر إلى المصداقية.
وأوضحت المسؤولة الصينية أن الاستخبارات الأمريكية ليس لديها سلطة، لإجراء تحقيقات علمية، وبالتالي فإن أي وثائق ذات صلة لا يمكن أن تكون ذات مصداقية.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، يوم الاثنين، أنه سيتم إصدار نسخة غير سرية من تقرير المخابرات الأمريكية في الأيام المقبلة.
وأشارت إلى أنه من المتوقع إطلاع الرئيس جو بايدن أولاً على نتائج التحقيقات بشأن أصل كورونا.
من المقرر أن يؤكد التقرير الذي طال انتظاره أو يرفض النظرية القائلة بأن الوباء نتج عن فيروس معدل وراثيًا تسرب من مختبر في مدينة ووهان الصينية، أول بؤرة لـفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19".
وقالت وانغ: "التحقيق في أصول الفيروس من خلال الاستخبارات نفسها هو أمر مخالف للعلم، وأجهزة المخابرات الأمريكية معروفة منذ فترة طويلة بسوء سلوكها، ومن غير المرجح أن يستند ما يسمى بتقرير تحقيق كوفيد 19، الذي يعدّونه إلى أي أسس علمية".
وشككت الدبلوماسية الصينية في مصداقية التقرير، قائلة إنه من المحتمل أن يكون وثيقة مطبوخة مع أدلة تم جمعها، خصيصا لتأكيد الاستنتاجات التي تم التوصل إليها منذ فترة طويلة.
ومضت وانغ بقولها إن واشنطن تسعى حاليًا إلى تحقيق هدف سياسي ضمني واستخدام المعلومات الاستخبارية لإجراء التحقيق، مما يقوض التعاون الدولي بشأن هذه القضية.
واستمرت بقولها: "بناءً على مصالح حياة وصحة شعبها وشعوب العالم بأسره، نوصي الولايات المتحدة بوقف التلاعب السياسي والعودة إلى مسار البحث العلمي عن أصل كوفيد 19 في أقرب وقت ممكن".
في مارس، أصدرت منظمة الصحة العالمية النسخة الكاملة لتقرير مجموعة دولية من خبراء المنظمة بعد زيارة إلى ووهان.
وخلصوا إلى أن التسرب من المختبر كان "غير محتمل للغاية"، بينما ينتقل الفيروس على الأرجح إلى البشر من الخفافيش عبر حيوان وسيط.
في مايو، أمر بايدن مجتمع المخابرات الأمريكية بإصدار تقرير يعيد فحص أصول الفيروس وأعطى 90 يومًا لإكمال المهمة.