الكويت: النظام الدولي مسؤول عن التكافل والتعاضد لمواجهة جائحة «كورونا»
(كونا) – أكدت دولة الكويت اليوم الإثنين، مسؤولية النظام الدولي عن ايجاد التكافل والتعاضد لمواجهة الجائحة التي تسبب فيها فيروس «كورونا المستجد – كوفيد 19».
وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم، أمام الدورة الـ47 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي انطلقت اليوم، إن المسؤولية الأولى تقع دائما على عاتق كل دولة لتوفير جميع المرافق والموارد اللازمة لبلوغ المستوى المأمول من الرعاية الصحية لمواطنيها.
واضاف ان الكويت وانطلاقا من هويتها العربية الإسلامية وسياستها القائمة على مبادئ التضامن الدولي كانت في طليعة الدول الداعمة للمنظومة الأممية في مواجهة الجائحة اذ حرصت على التعاون مع العديد من الشركاء وساهمت بشكل فعال في عدد من المبادرات المهمة لتنسيق الجهد الدولي لمواجهة الجائحة.
واوضح السفير الغنيم انه حرصا على دعم الجهود كافة لضمان توفير اللقاح بشكل عادل وسريع وآمن للدول كافة وبناء على توجيهات من صاحب السمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح فقد اعلنت الكويت أخيرا تعهدها بدعم تحالف (غافي) ومنظومة (كوفاكس) بمبلغ 40 مليون دولار ما يرفع اجمالي المساهمات الكويتية لدعم الجهود الدولية للتصدي للجائحة الى نحو 327.4 مليون دولار.
واكد الغنيم اقتناع الكويت بأن الحق في الصحة هو حق جوهري من حقوق الانسان ويظهر ذلك بوضوح في الوثيقة الحقوقية العالمية الاولى المتمثلة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان وكذلك في العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقال ان المادة الـ12 من هذا العهد تشير الى وجوب الوقاية من الامراض الوبائية وعلاجها ومكافحتها وتأمين الخدمات والعناية الطبية للجميع في حالة المرض.
واكد التزام الكويت بصون حق كل فرد في التمتع بأعلى مستوى من الرعاية الصحية انطلاقا من نص الدستور الكويتي الذي يشير في مادته الـ11 الى مسؤولية الدولة في توفير المعونة للمواطنين في حالة الشيخوخة او المرض او العجز عن العمل كما توفر لهم خدمات التأمين الاجتماعي والمعونة الاجتماعية والرعاية الصحية.
واشار الى حرص الكويت منذ تفشي جائحة كورونا على اتخاذ جميع التدابير اللازمة من اجل حماية مواطنيها وجميع الاشخاص المقيمين على اراضيها من المرض ونفذت خططها بشكل يتماشى مع اعلى المعايير المتصلة بحقوق الانسان الاساسية ولاسيما الحق بالصحة والحياة.