محليات

الكويت تُعرب أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها من انتشار ظاهرة «الإسلاموفوبيا» 

– السفير الغنيم أعرب عن إيمان الكويت بتعزيز وصون حقوق الإنسان على أساس احترام حق المجتمعات

– أكد أهمية التعاون بين كافة المجتمعات وعدم محاولة البعض فرض قيمه وثقافته على الآخرين

 أعربت الكويت اليوم الثلاثاء امام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان عن القلق من انتشار ظاهرة رهاب الاسلام (الاسلاموفوبيا) وخطاب الكراهية والتمييز والعنف.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى في جنيف السفير جمال الغنيم أمام الدورة ال47 للمجلس الممتدة من 21 يونيو الجاري حتى 13 يوليو المقبل وذلك عبر تقنيات الاتصال المرئي في اطار الحوار التفاعلي مع مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان ميشيل باشليه.

واعتبر السفير الغنيم ان (الاسلاموفوبيا) هو احدى اخطر الافات التي تستهدف المجتمعات الامنة داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ اجراءات للقضاء عليها ومواجهتها بهدف تحقيق السلام والأمن بين شعوب العالم ولتجنب اعمال العنف والتمييز وجرائم الكراهية القائمة على أساس العنصرية وكراهية الدين.

وأعرب عن ايمان دولة الكويت العميق بشمولية حقوق الانسان والحوار البناء بين كافة الدول من أجل تعزيز وصون حقوق الانسان على اساس احترام حق المجتمعات في اختيار القيم والمبادئ والمنهج المناسب لشعوبها.

وأكد اهمية التعاون بين المجتمعات وعدم محاولة البعض فرض قيمه وثقافته على الاخرين بحجة عالمية حقوق الإنسان "فلا يمكننا قبول مبادئ تتعارض مع قيمنا وثقافتنا وتعاليم ديننا الإسلامي".

كما أعرب السفير الغنيم عن الأسف من "بطء عجلة التنمية المستدامة في بعض أجزاء منطقتنا بسبب انتشار جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) وبسبب سلسلة النزاعات المسلحة الخطيرة التي تنتهك الحقوق الأساسية للفئات الضعيفة وما يتبع ذلك من تشرد وتهجير".

ودان بشدة استمرار قوات الكيان الصهيوني،  في احتلال الأراضي الفلسطينية وانتهاكاتها الصارخة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ضاربة بعرض الحائط القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومجلس حقوق الإنسان وقراراته.

وأكد السفير الغنيم ان الكيان الصهيوني الأخير على قطاع غزة وما شابه من انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان يعد حلقة من سلسلة طويلة من الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والتي تدور في ظل فشل دولي لمساءلة سلطات الكيان الصهيوني عن جرائمها.

في الوقت ذاته أعرب عن أمل دولة الكويت في أن "ينهض المجتمع الدولي بمسؤوليته لتقديم المزيد من الدعم المالي الى مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان لتمكينها من الاضطلاع بفعالية بعملها الذي يتوسع بصورة دائمة".

وأكد حرص الكويت على استمرار دعمها لمكتب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان ميشيل باشليه وما يقوم به من جهد كبير لنشر حقوق الانسان في العالم.

وأوضح السفير الغنيم ان التقرير السنوي الصادر عن المفوضة السامية شرح تحديات حالة حقوق الانسان حول العالم لاسيما بعد تفشي جائحة فيروس (كورونا المستجد) وتأثيره السلبي على جملة من هذه الحقوق.

وأعرب عن تطلع دولة الكويت رغم هذه التحديات الى الاستمرار في مد يد التعاون للمفوضة السامية ولمكتبها بما يمكنهما من القيام بالولاية النبيلة المناطة بها بأفضل السبل الممكنة حتى في ظل الصعوبات المتزايدة أمامها.

وأكد الدعم الكويتي للمفوضة السامية ومكتبها في استمرار عملها المتعلق بتعزيز وصون حقوق الإنسان حول العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى