«الصحة العالمية» تطالب بربط تخفيف إجراءات الوقاية من كورونا بالحذر
(كونا) – دعا مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبرييسوس اليوم الاثنين الدول التي تنظر في تخفيف تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية إلى أن تقوم بذلك بحذر وبما يتماشى مع انتشار فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) وقدرات الاستجابة له.
وأضاف غيبريسوس في مؤتمر صحفي عبر الاتصال المرئي من مقر المنظمة بمدينة جنيف السويسرية ان فريقا آخر من الدول ليس لديها هذا الخيار بتخفيف الإجراءات الاحترازية لأنها لا تملك ما يكفي من لقاحات مضادة للفيروس ولذا يعد التطبيق المستمر لتدابير الصحة العامة المصممة خصيصا لهذه الجائحة هو أفضل طريقة لوأد انتقال العدوى.
وأوضح «تبين بعد ستة أشهر من الشروع في توزيع اللقاحات ان البلدان ذات الدخل المرتفع قد قامت بإعطاء ما يقرب من 44 في المئة من الجرعات على مستوى العالم أما البلدان منخفضة الدخل فتمكنت حتى الآن من توزيع 4ر0 في المئة فقط من الجرعات المنتجة عالميا».
وقال «ان الشيء الأكثر إحباطا في هذه الإحصائية هو أنها لم تتغير منذ شهور» مؤكداً أن التطعيم غير العادل هو تهديد لجميع الدول وليس فقط الدول التي لديها أقل عدد من اللقاحات.
وأشار الى تقديم عدة دول تعهدات كبيرة لمشاركة جرعات اللقاح داعيا إلى تطعيم 10 في المئة على الأقل في جميع الدول مع حلول شهر سبتمبر و30 في المئة على الأقل مع نهاية العام.
وذكر ان الوصول إلى هذه الأهداف يتطلب 250 مليون جرعة إضافية بحلول شهر سبتمبر وإلى 100 مليون جرعة فقط في شهري يونيو الجاري ويوليو القادم.
من جانبها قالت رئيسة الفريق التقني المعني ب(كوفيد 19) دكتورة ماريا فان كيرخوف في المؤتمر الصحفي ذاته إن متغير (دلتا) أكثر انتقالا من متغير (ألفا) وينتشر في بريطانيا وفي أكثر من 60 دولة حول العالم.
واكدت فان كيرخوف أن كلما زاد انتشار الفيروس كلما ظهرت المزيد من المتغيرات مشيرة الى وجود «اتجاهات مقلقة من زيادة الانتقال وزيادة المخالطة الاجتماعية وتخفيف تدابير الصحة العامة والاجتماعية وتوزيع اللقاحات بطريقة غير متكافئة وغير منصفة في العالم».
واضافت ان هذه العوامل الأربعة هي خليط خطير بالفعل مطالبة الحكومات بضرورة اخذ كل تلك العوامل بعين الاعتبار عند اتخاذ قرارات بشأن تعديل التدابير الصحية لمواجهة انتشار الفيروس.
وشددت على «ضرورة إبقاء الرأي العام على أهبة الاستعداد أيضا لأن تخفيف التدابير الاحترازية قد تجعلنا نحتاج لأخذ خطوتين إلى الأمام وخطوة واحدة إلى الوراء مع قدر من الصبر».