وزير النفط : دول «التعاون» تراعي البعد البيئي في كل المشاريع التنموية
(كونا) – أكد وزير النفط وزير التعليم العالي الكويتي الدكتور محمد الفارس اهتمام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالقضايا البيئية على مستوى الأجهزة المعنية والمتخصصة "إذ نالت مكانة مميزة وباتت عنصرا أساسيا في شتى القطاعات ما ساهم في تطور المجتمعات والرقي في النمط المعيشي للمواطنين".
جاء ذلك خلال كلمة للوزير الفارس في الاجتماع ال23 للوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة في دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد افتراضيا لمناقشة العديد من توصيات الوكلاء المسؤولين عن شؤون البيئة بشأن الموضوعات المطروحة بجدول الأعمال وقرارات المجلس الأعلى في دورته ال22.
ولفت إلى حرص دول مجلس التعاون على الدعم المستمر لمسيرة العمل الخليجي المشترك في شتى الميادين منذ تأسيس المجلس مشيرا إلى أن ما تشهده دول المجلس من استقرار ونمو متميز يعود للتوجيهات السديدة لقادة دول المجلس بشأن ضرورة حماية البيئة والحفاظ على مواردها الطبيعية والتنمية المستدامة عبر التخطيط والتنفيذ الذي يراعي البعد البيئي في كل المشاريع التنموية.
وأوضح أن قرارات المجلس الأعلى المتعلقة بالبيئة شكلت محطات أساسية وتحولا كبيرا في تعزيز مسيرة العمل البيئي المشترك وتحقيق الأهداف المرجوة من أجل رفاهية شعوب دول المجلس وتعزيز التقدم والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي آملا أن تسهم قرارات وتوصيات الاجتماع في دعم مسيرة التنمية الشاملة لمجلس التعاون الخليجي.
من جانبه قال رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح إنه تم خلال الاجتماع طرح أهم المشاريع المشتركة بين دولة الكويت ودول الخليج ومنها التقيد بالتغيرات المناخية وأخذ الجانب الخليجي في المباحثات التي ستجري في مؤتمر (غلاسكو) لتغير المناخ وتم التطرق لقضايا الأوزون والتغيرات التابعة له.
وأضاف الشيخ عبدالله الأحمد ان الاجتماع تطرق بشكل مستفيض إلى البوابة البيئية الخليجية كذلك جميع العوامل التي تؤثر على البيئة كعوامل الجو والغبار والتأثيرات الإيجابية الموجودة في محميات دول الخليج والمشاريع البيئية الهادفة لديهم.
وأشار إلى التعاون المستمر مع المغرب والأردن في كيفية التعامل مع البيئة وتبادل التجارب والخبرات من دول الجوار وتطبيقها على أرض الواقع في دول مجلس التعاون الخليجي كتجربة الاستزراع بالطرق الحديثة واستزراع الصحاري في المغرب ومشاريع أخرى هادفة تنهض بالشأن البيئي.
وذكر أن التطورات البيئية ستؤثر إيجابا على الصحة العامة في الدول الخليجية معربا عن الشكر للممكة العربية السعودية والمبادرة البيئية للأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع التي ستحقق نقلة نوعية عالميا من خلال زراعة ملايين الأشجار.