نمط الحياة غير الصحي يرفع خطر إصابة النساء بأمراض القلب
قالت الدكتورة ديمة قريني إن خطر إصابة النساء بأمراض القلب والأوعية الدموية، الذي كان يعد مشكلة شائعة بين النساء بعد انقطاع الطمث (فيما بين سن 45 إلى 55 سنة)، آخذٌ في الارتفاع الآن لدى المريضات الأصغر سناً، والسبب في ذلك إلى حد كبير هو اتباع نمط حياة غير صحي.
وأضافت استشارية أمراض القلب في معهد القلب والأوعية الدموية بمستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي، أن عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب تتمثل في داء السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والتدخين وزيادة الوزن وتاريخ العائلة مع مشاكل القلب.
أسباب إصابة النساء بأمراض بالقلب
وأردفت الدكتورة قريني قائلة: "ساد اعتقاد في السابق أن النساء محمياتٌ من أمراض القلب، في فترة ما قبل انقطاع الطمث، بسبب الآثار المفيدة للإستروجين على الشرايين والكوليسترول".
وأضافت الدكتورة قريني: "النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث معرضات الآن لخطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك بسبب ارتفاع معدل الإصابة بداء السكري وارتفاع الكوليسترول والسمنة، وحالات الحمل المعقدة الشائعة بين هذه الفئة. كما أنهن معرضات لخطر الإصابة بالنوبات القلبية بسبب أمراض أقل شيوعا مثل تمزق شرايين القلب أو بسبب التَّسلُّخ التلقائي للشريان التاجي".
وأشارت الدكتورة قريني إلى أن العديد من النساء ما زلن غير مدركات لعوامل الخطر هذه، ولهذا السبب يستغرق تشخيص أمراض القلب لدى النساء وقتاً أطول، مقارنةً بالرجال. والمرأة، التي تتعرض لنوبة قلبية تكون أكثر عُرضةً للوفاة من الرجال.
سبل الوقاية
وللوقاية من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، تنصح الدكتورة قريني النساء بالإقلال من تناول الأطعمة المعالجة صناعيا، مع اتباع النظام الغذائي الشائع بين شعوب البحر المتوسط، وهو نظام غني بالخضروات والفواكه والمكسرات والحبوب والأسماك والدهون غير المشبعة، مثل زيت الزيتون.
أنواع حمية تؤذي القلب
وفي الوقت ذاته يتعين على النساء تجنّب الحميات الغذائية، التي يرُوج لها من حين إلى حين؛ لأن ضررها أكثر من نفعها؛ لأنها حميات غير مستدامة وربما تحد من استفادة الجسم بالعناصر الغذائية الرئيسية. وهذا يمكن أن يسبب نقصاً حاداً في الطاقة وضعفا في العضلات وأوجه قصور أخرى. كما أن اتباع نظام ’اليويو’ الغذائي ربما يؤدي إلى نتائج سيئة تؤثر على القلب والأوعية الدموية.
ومن المهم أيضاً المواظبة على ممارسة الأنشطة البدنية بشكل معتدل إلى مكثف لمدة 150 دقيقة أسبوعياً، فضلاً عن الإقلاع عن التدخين.