تجدد أعمال العنف في إيرلندا الشمالية والبيت الأبيض ولندن يدعوان إلى «ضبط النفس»
تجددت أعمال العنف في بلفاست في إيرلندا الشمالية بعد ساعات من الهدوء الخميس، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس التي قال مراسلوها أيضاً إن زجاجات حارقة (مولوتوف) وحجارة ألقيت على قوات الأمن. وذكرت صحف بريطانية أن ثمانية ضباط شرطة جرحوا حينما حاولوا الفصل بين الوحدويين والجمهوريين. وتشهد البلاد الشمالية موجة من العنف منذ أيام، وهي موجة لم تشهدها منذ سنوات، استدعت ردود فعل على صعيد دولي، وفقاً لـ «يورونيوز».
البيت الأبيض يعرب عن قلقه
أبدى البيت الأبيض الخميس قلقه من الاضطرابات التي شهدتها إيرلندا الشمالية في الأيام الاخيرة، داعياً إلى الهدوء.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية جين ساكي “نحن قلقون للعنف في إيرلندا الشمالية”، لافتة إلى أن واشنطن تضم صوتها إلى النداء الذي وجهه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ونظيره الإيرلندي مايكل مارتن لالتزام “الهدوء”.
وسبق أن حض الرئيس الأميركي جو بايدن المتحدر من أصول إيرلندية على التمسك باتفاق الجمعة العظيمة الذي أنهى في 1998 نزاعاً بين الوحدويين والجمهوريين.
جونسون ومارتن يحضان على “الهدوء”
حض رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ونظيره الإيرلندي، مايكل مارتن، بعد محادثات بينهما الخميس على التزام “الهدوء” في إيرلندا الشمالية عقب أعمال العنف التي شهدتها المقاطعة البريطانية ودامت لأيام.
وقال بيان صادر عن مكتب مارتن إن الزعيمين تناولا بعد ظهر اليوم التطورات المقلقة في إيرلندا الشمالية، وأكدا على أن “أعمال العنف غير مقبولة” و”دعوا إلى التزام الهدوء”. وأضاف البيان أن احراز تقدم يكون “من خلال الحوار وعمل مؤسسات اتفاقية الجمعة العظيمة. كما اتفقا على ان تبقي الحكومتان على تواصلهما”.
المفوضية الأوروبية تدين أعمال العنف
دانت المفوضية الأوروبية الخميس أعمال العنف في إيرلندا الشمالية، ودعت رئيستها، أورسولا فون دير لايين، جميع المتورطين إلى “الوقف الفوري” عن ارتكاب أي أعمال يشوبها العنف.
وقال إيريك مامر المتحدث باسم فون دير لايين خلال مؤتمر صحافي في بروكسل “ندعو الجميع إلى التوقف فوراً عن أي أعمال عنفية”.
وأدى انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى زعزعة الاستقرار السياسي في إيرلندا الشمالية، وهو يتميّز بوضعه الهش أساساً.
بيان مشترك من قادة إيرلندا الشمالية
وكان قادة إيرلندا الشمالية قد أصدروا في وقت سابق بياناً مشتركاً نددوا فيه بأعمال الشغب التي استمرت لأيام وتسبب بها مناصرو بريطانيا في المقاطعة، مشيرين إلى احتمال تورط متطوعين عسكريين.
وهذه أسوأ اضطرابات تشهدها بلفاست في السنوات الأخيرة، وقد جاءت وسط حالة من الاضطراب الاقتصادي تبع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إضافة إلى التوترات القائمة بين الوحدويين الموالين للمملكة المتحدة والقوميين المؤيدين لإيرلندا. وقطع المجلس التشريعي المفوض عطلة عيد الفصح لإقرار قانون طارئ يدين أعمال الشغب.