طالبان تطالب واشنطن برفع أسماء أعضاء حكومتها من القائمة السوداء
(رويترز) – أكدت حركة طالبان الأفغانية (المحظورة في روسيا)، أن استمرار إدراج أعضاء حكومتها المؤقتة بالإضافة إلى أعضاء شبكة حقاني المتحالفة معها على القائمة السوداء الأمريكية، انتهاكا لاتفاق الدوحة.
وشددت الحركة على ضرورة حذفهم من القوائم السوداء للأمم المتحدة والولايات المتحدة، لافتة إلى أن "أمريكا ودول أخرى تدلي بمثل هذه التصريحات الاستفزازية وتحاول التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، وأن الإمارة الإسلامية تدينها بأشد العبارات".
وكان زعيم حركة طالبان، هبة الله آخوند زاده، أكد أمس الأربعاء، أن "أرض أفغانستان لن تستخدم ضد أمن أي دولة"، مطالبا الجميع المعاملة بالمثل، معربا عن نية حركة طالبان إقامة علاقات إيجابية وقوية مع جميع دول العالم من مبدأ الاحترام المتبادل والتعامل الحسن.
وشدد على ضرورة أن تكون العلاقة مع الدول مبنية على أساس تحقيق المصالح العليا لأفغانستان، مؤكدا أن "الإمارة الإسلامية ستتخذ خطوات جادة ومؤثرة في ما يتعلق بحقوق الإنسان، وحقوق الأقليات، وحقوق الأطياف المحرومة".
وأعلنت حركة طالبان، يوم الثلاثاء الماضي، ملامح تشكيلها الحكومي، حيث أعلنت الملا محمد حسن رئيسا للحكومة الأفغانية الجديدة بالوكالة، على أن يشغل الملا عبد الغني برادر منصب نائب رئيس الحكومة بالوكالة.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، في مؤتمر صحفي في كابول، إن محمد يعقوب مجاهد سيتولى منصب وزير الدفاع بالوكالة، فيما سيتم تعيين سراج الدين الحقاني وزيرا للداخلية.
وأشار مجاهد إلى أنه سيتم الإعلان عن الوزارات الأخرى في المستقبل، مضيفا: "أعلنا الوزارات التي كنا في أمسّ الحاجة إليها، وإن شاء الله سنعلن الوزارات الباقية في المستقبل".
ووجهت الحركة دعوة إلى كل من تركيا والصين وروسيا وإيران وباكستان وقطر لحضور مراسم الإعلان عن تشكيل الحكومة. كما وجهت دعوة خاصة للمستشارة أنغيلا ميركل لزيارة أفغانستان.
يذكر أن "طالبان" سيطرت على حكم أفغانستان في 15 أغسطس الماضي، بعد دخولها العاصمة كابول، إثر انسحاب قوات الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من البلاد وانهيار الجيش الأفغاني.