أمريكا: لا يمكننا التنبؤ بمسار الأحداث في أفغانستان لكننا لا نريد رؤية حرب أهلية
(وكالات) – أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، اليوم الجمعة، أن الولايـات المتحدة لا يمكــنها التنبؤ بمسار الأحــداث في أفــغانستان، لكنها لا تريد رؤية حرب أهلية جديدة في البلاد.
وقال كيربي: "أعتقد أنه سيكون من الحماقة أن نتنبأ الآن بما قد يحدث بعد ذلك"، متابعًا "الولايات المتحدة تتمنى كل التوفيق لشعب أفغانستان"، مشيرًا إلى قرار الرئيس بعدم مشاركة الأمريكيين في الحرب في أفغانستان.
وأضاف المتحدث الأمريكي: "وزارة الدفاع قد تعلن أن قاعدة مشاة البحرية كوانتيكو، وفيرجينيا، وفورت بيكيت، وفيرجينيا، وقاعدة هولومان الجوية، نيو مكسيكو تلقوا أوامر لدعم العملية الأمريكية لإجلاء المتقدمين للحصول على تأشيرة الهجرة الخاصة الأفغانية وأفراد عائلاتهم وغيرهم من ممثلي الفئات المعرضة للخطر".
قال مسؤول أمني غربي في مطار كابول لـ"رويترز"، اليوم الجمعة، إن عمليات إجلاء المدنيين من كابول تسارعت بعد هجومين قرب المطار.
وقال جنرال أمريكي كبير إن هجوما انتحاريا مزدوجا في كابول تبنى تنظيم "داعش" الأرهابي (المحظور في روسيا) مسؤوليته أسفر عن مقتل 12 جنديا أمريكيا وإصابة 15 آخرين مساء الخميس، مضيفا أن القوات الأمريكية تتوقع مزيدا من الهجمات حتى مع استمرار عمليات الإجلاء من أفغانستان.
ولا يتبقى سوى 4 أيام أمام القوات التي تقودها الولايات المتحدة للرحيل عن أفغانستان، بعدما فشل زعماء الدول الحليفة لأمريكا، في إقناع الرئيس جو بايدن بتمديد فترة الإجلاء إلى ما بعد 31 أغسطس/آب، خلال القمة الافتراضية لمجموعة السبع التي عقدت هذا الأسبوع.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، إن ما يصل إلى نصف مليون أفغاني يمكن أن يفروا من بلادهم بحلول نهاية العام، وناشدت جيران أفغانستان إبقاء الحدود مفتوحة أمام طالبي السلامة.
وقالت كيلي كليمنتس نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن عمليات التسجيل تبين تدفق بضعة آلاف من الأفغان على إيران يوميا مع استفحال الأزمة في أفغانستان في حين تواصل أعداد من التجار التنقل بين أفغانستان وباكستان.
وقالت كليمنتس في إيجاز صحفي في جنيف: "فيما يتعلق بالأعداد نتخذ استعداداتنا لنحو 500 ألف لاجئ جدد في المنطقة. هذا سيناريو الحالة الأسوأ".
واستطاعت حركة طالبان السيطرة على العاصمة الأفغانية كابول، بعد أقل من أسبوعين من بدء الاشتباكات بين الحركة والقوات الأفغانية، بينما هرب الرئيس، أشرف غني، على متن طائرة إلى الإمارات وتبعه عدد من المسؤولين، ومع دخول مقاتلي حركة "طالبان" العاصمة الأفغانية، سابقت البلدان الغربية الزمن، لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها من هذا البلد.