«التعليمية البرلمانية»: «التربية» تدرس 3 بدائل لعودة الطلبة إلى المدارس
ناقشت لجنة شؤون التعليم والثقافة والإرشاد في اجتماعها اليوم تكليف اللجنة ببحث ودراسة أسباب تدهور التعليم العام الحكومي والخاص ومدى فاعلية خطط وزارة التربية في النهوض بمستوى التعليم، بحضور وزير التربية د.علي المضف واتحاد المدارس الخاصة وبعض المبادرين.
وقال رئيس اللجنة النائب د.حمد المطر إن اللجنة ستنظم مؤتمرا عاجلا بعد العيد تجتمع فيه كل الجهات المعنية التربية والصحة والداخلية والخارجية والطيران المدني وهيئة القوى العاملة والمبادرين لمناقشة أسباب تدهور التعليم في الكويت.
وأضاف أن الدولة تنفق على التعليم مبالغ كبيرة تبلغ نحو 2.4 مليار دينار بواقع ملياري دينار رواتب ، وأنه رغم هذه المبالغ الكبيرة جدا فإن مستوى التعليم في انحدار ويعادل الدول الفقيرة التي لا تنفق 10? من هذا المبلغ ، مؤكدا 'نحن أمام أزمة حقيقية ستتم مناقشتها بعد العيد'.
وبين أن اللجنة بحثت اليوم الإجراءات الاحترازية التي اتبعتها الجهات التعليمية لمواجهة جائحة كوفيد 19 ومدى تأثير هذه الإجراءات على مستوى التعليم في الكويت، وخطة وزارة التربية بشأن العودة للمدارس في العام الدراسي المقبل.
وقال إن مخاطر الإصابة بـ(كورونا) لا تقارن بمخاطر استمرار وجود الطلاب في البيوت ولا يتعلمون تعليما حقيقيا ولا يستفيدون من المدرسة لاسيما أن الانتظام في الدراسة هو تعليم وعلاقات وسلوك ورياضة ونظام غذائي.
وأضاف المطر إن وزير التربية تحدث عن 3 استراتيجيات في هذا الخصوص ، الأولى وهي العودة الآمنة لو صدرت قرارات من مجلس الوزراء بالعودة الآمنة فتكون عودة التعليم طبيعية كما كان قبل أزمة كورونا.
وأوضح أن الاستراتيجية الثانية هي تطبيق نظام 'الهجين' بأن تكون العودة بنسبة 50 ? حضورا و50? أونلاين لضمان التباعد الاجتماعي وتقسيم المدارس بالتناوب فعلى سبيل المثال مدارس الابتدائي ، الأحد والاثنين والثلاثاء للفصول الأول والثاني والثالث الابتدائي والأربعاء والخميس يكون للرابع والخامس. أما البديل الثالث فهو أن يكون الوضع كما هو عليه والتعليم يستمر أونلاين مع تطوير هذا النظام خصوصا أن الوزير بين أن الألياف الضوئية ستعود ما يسمح بتعزيز وزيادة عدد الكاميرات، لأنه في عدم وجود الكاميرات لا يجود تركيز أو تحضير أو جودة إدارية وتعليمية.
وأشار المطر إلى أن المدارس الحكومية تضم 256 ألف طالب ، والخاصة 254 ألف طالب بجميع المراحل الدراسية، وأن عدد المدرسين في المدارس الحكومية 90 ألفا و 14 ألفا في المدارس الخاصة ، كما أن عدد العاملين في التعليم العام 130 ألفا وفي القطاع الخاص 3484. وقال إن عودة المعلمين في الروضة والابتدائي ستكون في 19 / 9 ، أما في المتوسط والثانوي ستكون 26 / 9 ، وبدء الدراسة سيكون في 3 / 10.
وأضاف أن هناك أيضا مشكلة العالقين من أعضاء الهيئة التدريسية ففي القطاع العام هناك 1700عالق ، بدأت إجراءات عودة 1500 منهم، كما أن 60? من العاملين والمدرسين في المدارس الخاصة غير موجودين .
وأشار المطر إلى وجود مطالبات مهمة من اتحاد المدارس الخاصة وهي مسؤولة عن أكثر من 42? من أعداد الطلبة، بالموافقة على تحويل سمة الزيارة التجارية إلى تصريح عمل لمواكبة احتياجات المدارس من القوى العاملة، مبينا أن ذلك الأمر سيحل أكثر من 50 ? من مشاكل المدارس الخاصة. وقال إنه رغم موافقة وزارة الداخلية على هذا الطلب إلا أن القوى العاملة مازالت تتعنت في تنفيذ ذلك، مطالبا وزير التجارة بحل هذه المشكلة .
وأكد المطر أن عودة الطلبة إلى الدراسة في المدرسة مهمة لأن جلوسهم في البيت يسبب أمراضا ومشاكل نفسية وفق دراسات أجريت بهذا الشأن.