موسكو تستدعي سفيرة لندن لديها وجونسون يؤكد أن المدمرة كانت تعبر المياه الأوكرانية
نشرت وزارة الخارجية الروسية الخميس بياناً جاء فيه أنها استدعت السفيرة البريطانية لديها، ديبورا برونيرت، ونددت بـ”العمليات الخطيرة” التي قامت بها المدمرة التابعة للبحرية الملكية.
وجاء في البيان أن “روسيا ستحمل بريطانيا المسؤولية الكاملة لتداعيات استفزازات مشابهة، في حال وقعت مجدداً”، وفقاً لـ «يورونيوز».
وتقول البحرية الروسية إن المدمرة البريطانية تجاهلت الإنذارات ولذا أطلقت طلقات تحذيرية باتجاهها. وتقول رواية البحرية الروسية أيضاً أن طائرة مقاتلة من طراز سوخوي-24 نفذت “غارات احترازية” على طول الخط البحري الذي كانت تسلكه المدمرة.
في المقابل اتهمت بريطانيا الخميس روسيا، بإعلان تفاصيل غير دقيقة لواقعة في البحر الأسود، نافية أن تكون البحرية الروسية أطلقت طلقات تحذيرية باتجاهها أو ألقت قنابل في مسار مدمرتها.
وكان الكرملين وصف سابقاً اليوم دخول المدمرة البريطانية المياه القريبة من شبه جزيرة القرم بالخطوة “المتعمدة والمبيّتة”.
وثمة خلاف مع موسكو حول القرم، فالاتحاد الأوروبي يعتبرها أرض أوكرانية، فيما تقول موسكو إنها روسية منذ ضمّها في 2014 وإجراء الاستفتاء فيها بهدف الانضمام إلى روسيا.
جونسون: هذه مياه أوكرانية
والخميس دافع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن الطريق البحري الذي كانت تسلكه المدمرة التابعة للبحرية الملكية في مياه البحر الأسود.
وقال جونسون رداً على أسئلة محطات بريطانية “لا نعترف بضم القرم، كان ذلك غير قانوني، وهذه مياه أوكرانية ومن الصائب تماماً استخدامها للتوجه من نقطة ألى نقطة أخرى”.
نحو أزمة دبلوماسية؟
وهذا الاشتباك الروسي-البريطاني هو الأول من نوعه ويأتي قبل بضعة أيام من بدء المناورات العسكرية “سي بريز 2021” التي تجري بين 28 يونيو و10 يوليو بمشاركة الولايات المتحدة ودول أخرى من الحلف الأطلسي وأوكرانيا في البحر الأسود، وتثير استياء موسكو.
يأتي الحادث في جو من التوتر الشديد بين روسيا وبريطانيا بسبب سلسلة أزمات دبلوماسية أو حتى تسميم العميل المزدوج السابق الروسي سيرغي سكريبال على الأراضي البريطانية بسلاح كيميائي العام 2018.
لكن جونسون نفى أن تكون العلاقات بين البلدين في أدنى مستوياتها.
وقال “أتذكر فترات خلال حياتي حين كانت الأمور أسوأ، كل ما نقوم به هو فرض احترام القانون وهذه إحدى المهمات التي تقوم بها هذه القوة البحرية مع دول أخرى في العالم أجمع”.