بايدن: الهجمات الإلكترونية يمكن أن تؤدي إلى «حرب حقيقية» مع قوة كبرى
حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن هجوما إلكترونياً كبيراً على الولايات المتحدة يمكن أن يؤدي إلى «حرب حقيقية» مع قوة كبرى، في تصريحات تسلط الضوء على ما تعتبرها واشنطن تهديدات متنامية من جانب روسيا والصين.
وتصدّر الأمن الإلكتروني جدول أعمال إدارة بايدن بعد سلسلة من الهجمات البارزة على كيانات منها شركة «سولارويندز» لإدارة الشبكات، وشركة «كولونيال بايبلاين» لخطوط أنابيب الوقود، وشركة «جيه.بي.إس» لمعالجة اللحوم، وهي هجمات ألحقت ضررا كبيرا بالولايات المتحدة.
وأثرت بعض الهجمات على إمدادات الوقود والغذاء في مناطق من الولايات المتحدة.
وقال بايدن في خطاب استمر نصف ساعة يوم الثلاثاء إنه يعتقد أنه إذا نشبت «حرب حقيقية مع قوى كبرى»، فسيكون ذلك على الأرجح «نتيجة لاختراق إلكتروني له عواقب وخيمة».
واتّهم بايدن روسيا بالسعي لعرقلة سير الانتخابات التشريعية المقرّرة في الولايات المتّحدة العام المقبل من خلال نشرها «معلومات مضلّلة» في بلاده.
وخلال زيارة لمكتب مدير الاستخبارات الوطنية بالقرب من واشنطن قال بايدن «انظروا إلى ما تفعله روسيا منذ الآن بشأن انتخابات 2022 والمعلومات المضلّلة»، في إشارة إلى معلومات بهذا الشأن حصل عليها خلال الإحاطة اليومية التي يتلقّاها.
وأضاف «هذا انتهاك صريح لسيادتنا».
كما هاجم الرئيس الأمريكي نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بايدن إنّ بوتين «لديه مشكلة حقيقية، فهو على رأس اقتصاد يمتلك أسلحة نووية وآبار نفط ولا شيء غير ذلك"، مضيفاً "هذا يجعله أكثر خطورة بالنسبة لي».
وفي خريف 2022، تجري في الولايات المتّحدة «انتخابات منتصف الولاية» التي يتم فيها تجديد جميع مقاعد مجلس النواب وثلث مقاعد مجلس الشيوخ.
وكانت الولايات المتّحدة حمّلت الصين مسؤولية القرصنة الواسعة النطاق التي استهدفت في مارس خدمات «مايكروسوفت إكستشينج»، في حين دعا البيت الأبيض مراراً روسيا إلى اتخاذ إجراءات ضدّ هجمات «برامج الفدية» التي تشنّ انطلاقاً من أراضيها.