علماء وراثة يكشفون حقيقة تأثير التطعيم على خصوبة الذكور
توصل علماء في معهد "نوفوسيبيرسك لعلم الخلايا والوراثة" (ICG)، التابع لفرع سيبيريا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إلى أن التطعيم له تأثير مفيد على قدرة الفئران على التكاثر.
وأكد علماء الوراثة في الاستنتاجات، التي نشروها في المجلة العلمية "ريبرودكشن"، أن نتائج هذا العمل في المستقبل قد تكون مفيدة في مجال الطب التناسلي، ولكن في المستقبل المنظور ستكون مفيدة في تربية الحيوانات.
وقال رئيس مركز الموارد الوراثية التابع لـ ICG SB RAS، البروفيسور ميخائيل موشكين، إن التطعيمات ضد الأمراض تستند إلى عمليات مماثلة، مضيفا أنه "يدخل بروتين غريب إلى الجسم، والذي يتعرف عليه الجهاز المناعي وينتج أجسامًا مضادة له".
وتابع: "يبدأ أي لقاح سلسلة من العمليات من نفس النوع. في سياق البحث، لم يتم تحديد أي تأثير سلبي على الخصوبة، ولكن لوحظ تأثير إيجابي. حوالي ثلث عدد النسل الذين ولدوا من ذكور الفئران المحصنة أكثر من أولئك الذين لم يتم تحصينهم".
تفتح هذه البيانات آفاقًا مثيرة للاهتمام لمربي الماشية، الذين تعتبر كمية ونوعية نسل الثروة الحيوانية بالنسبة لهم ذات أهمية أساسية. في هذه المرحلة، لا يمكن للعلماء ضمان إمكانية ترجمة النتائج، التي تم الحصول عليها على الفئران بمصادفة مئة في المئة، على سبيل المثال، الأبقار أو الخنازير، ولكن، في رأيهم، يمكن أن يؤدي التطعيم بالتأكيد إلى تحسين إنتاجية الحيوانات من حيث النسل.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يدرس فيها علماء الوراثة في نوفوسيبيرسك تأثير المناطق المناخية على قدرة السكان المحليين على التكاثر. تظهر الملاحظات الإثنوغرافية أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق بها حمولة طفيلية كبيرة، أي مع مجموعة كبيرة من الكائنات الحية الدقيقة، التي يحتمل أن تكون خطرة على البشر، غالبا ما يكون لديهم معدل مواليد مرتفع. ووفقا للعلماء، قد يكون هذا جزءا من آلية التكيف ونوعا من الاستجابة لتهديد خارجي.