قطر: شجعنا «طالبان» على الانخراط مع المجتمع الدولي واحترام المرأة
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن بلاده شجعت حركة «طالبان» على ضرورة الانخراط مع المجتمع الدولي، مشدداً على أن دور بلاده محايد.
وأضاف الوزير القطري في مؤتمر صحفي مشترك في الدوحة مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، الإثنين، أن قطر تؤكد ضرورة ضمان الحقوق الأساسية، ومنها حقوق المرأة، وتحث «طالبان» على حماية المكتسبات خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أنه ناقش مع لودريان الملف الأفغاني وضرورة استمرار التشاور في هذا الملف.
وتابع: «شاركت مع وزير الخارجية الفرنسي مخرجات الجولة التي قمت بها، وزيارتي لأفغانستان، وبحثنا ملف مطار كابل وأهمية مواصلة التنسيق في الحرب على الإرهاب»، مؤكداً أن «قطر مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان والتعاون مع جميع الدول في هذا الملف».
بدوره، أشار لودريان إلى أن زيارته إلى الدوحة هي للتشاور حول الملف الأفغاني والعلاقات الثنائية، قائلاً إن «شراكتنا مع الدوحة تسمح لنا بالتنسيق في الملف الأفغاني»، شاكراً قطر للمشاركة في إجلاء 47 من الرعايا الفرنسيين من أفغانستان.
وأكد لودريان مواصلة التنسيق مع المسؤولين القطريين لاستمرار عمليات الإجلاء من أفغانستان.
وقال: «تحدثنا بكل وضوح عن مطالب المجتمع الدولي وما يتوقعه من سلطات طالبان، واتفقنا على عقد اجتماع جديد للحوار الاستراتيجي الفرنسي القطري قبل نهاية العام».
وشدّد الوزير الفرنسي على أن ضمان حرية التنقل والسفر دون عوائق، واحترام الحقوق الأساسية وحقوق النساء، وتشكيل حكومة تشاركية، هي أولويات المجتمع الدولي في أفغانستان، مضيفاً: «ننتظر الأفعال من طالبان، والقضية الأفغانية ستكون على أجندة اجتماعات الأمم المتحدة الشهر الجاري».
وحل وزير الخارجية القطري في كابل الأحد، في زيارة التقى خلالها رئيس الحكومة الأفغانية الملا محمد حسن أخوند، كما التقى رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبدالله عبدالله، والرئيس الأسبق حامد كرزاي.
وزيارة الوزير القطري هي الأرفع لمسؤول دولي منذ انسحاب القوات الأمريكية في نهاية الشهر الماضي، وإعلان الحكومة المؤقتة في أفغانستان قبل أيام.
وجاءت زيارة الوزير القطري إلى أفغانستان عقب جولة شملت روسيا وإيران وباكستان وتركيا، تمحورت حول الملف الأفغاني، إضافة إلى العلاقات بين الدوحة وهذه الدول.
وكان الوزير القطري قد شدد خلال زيارته إلى روسيا على أهمية عدم تسييس المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان.
وتسود حالة من الترقب بعد سيطرة «طالبان» على البلاد، منتصف الشهر الماضي، وإعلانها إعادة إقامة الإمارة الإسلامية، فيما تتواصل المشاورات الرامية إلى نقل السلطة سلمياً وإيجاد آلية لتحقيق الاستقرار والحيلولة دون اندلاع حرب أهلية.