البنك المركزي اليمني يوجه بإغلاق شبكات التحويل المالية المحلية
أصدر البنك المركزي اليمني في عدن، مساء الأحد 27 يونيو، توجيهات لشركات ومحلات الصرافة بإغلاق جميع شبكات التحويل المالية المحلية، بين محافظات الجنوب، في إجراء جديد لوضع حد لتدهور مستمر للعملة المحلية.
وأوضحت جمعية الصرافين في عدن في بيان نشرته وكالة "رويترز"، أنه بناء على توجيه البنك المركزي، تقرر إغلاق جميع شبكات التحويلات دون استثناء، بدءا من العاشرة مساء يوم الأحد بالتوقيت المحلي.
ويشهد الريال اليمني انهيارا شديدا وسط موجة غير مسبوقة من الغلاء، وارتفاع أسعار السلع الغذائية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن متعاملين، قولهم إن سعر الريال اليمني سجل انخفاضا كبيرا إلى 940 ريالا للدولار للشراء و948 ريالا للبيع، بعد أن كان منذ أسبوعين عند 925 ريالا للدولار.
ولكن سعر صرف الريال أمام الدولار يبلغ في العاصمة صنعاء، وبقية المناطق التي تسيطر عليها "أنصار الله" بشمال البلاد 600 ريال للدولار.
وقال المتحدث الرسمي باسم جمعية صرافي عدن، صبحي باغفار، لوكالة "رويترز" إنه تدارس بعض الإجراءات بالتنسيق مع البنك المركزي، لوقف التدهور في قيمة العملة.
وتابع بقوله إنه "تم التوجيه من البنك بإغلاق كافة شبكات التحويل دون استثناء، وذلك لتجنب استخدامها في أي عمليات مضاربة للعملة في سوق الصرف".
واستمر بقوله: "كافة الشبكات والتحويلات تم إيقافها مطلقا وستستمر إلى أن نرى حلولا أو إجراءات تعالج الأزمة الكارثية الخانقة وتحولا نوعيا في التعاطي مع هذه الأزمة".
ولفت إلى أنه فيما يتعلق بشكاوى المواطنين من ارتفاع قيمة رسوم التحويل إلى مناطق سيطرة الحوثيين في الشمال، فهذه ليست رسوم تحويل كما يتحدث عنها الكثير، وإنما هي فارق الصرف بين المناطق الشمالية التي تقتصر في تعاملاتها على المطبوعات القديمة من العملة المحلية، وبين بقية المناطق التي تتعامل بكافة العملات منها التي تم طباعتها حديثا.
وفقد الريال أكثر من ثلاثة أرباع قيمته مقابل الدولار منذ مطلع 2015، إذ كان سعر صرف الدولار 215 ريالا في 2014، وتسبب تداعي العملة في ارتفاع كبير للأسعار وسط عجز الكثير من اليمنيين عن شراء بعض السلع الأساسية.