جامعة الدول العربية تعرب عن قلقها إزاء إعلان إيران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، عن بالغ قلقه إزاء قرار السلطات الإيرانية البدء في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة.
وبحسب بيان للجامعة اليوم: "الأمين العام يرى في هذا القرار تطورا خطيرا باعتباره خطوة واضحة وأكيدة نحو تطوير سلاح نووي وبما يساهم في زيادة الشكوك إزاء الأهداف الحقيقية للبرنامج النووي الإيراني، خاصة في ظل عدم الحاجة لليورانيوم عالي التخصيب في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية".
وأضاف البيان "هذا التطور المؤسف يأتي في سياق انتهاكات مستمرة من جانب إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي الذي يشهد حاليا مفاوضات حثيثة لإعادة إحيائه".
وتابع: "نؤكد في هذا الصدد مجدداً على الأهمية البالغة لعدم حصر المفاوضات في الشق النووي وضرورة التوصل لاتفاق يعالج شواغل الدول العربية فيما يتعلق بسياسات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة وتدخلاتها المستمرة في الشؤون الداخلية للدول العربية".
يذكر أن إيران أعلنت أمس الثلاثاء، عن عزمها رفع تخصيب نسبة اليورانيوم إلى نسبة 60 بالمئة وهي نسبة غير مسبوقة، إذ كانت إيران تعلن أنها تخصّب اليورانيوم حتى نسبة 20 بالمئة. ويأتي الإعلان في أعقاب الانفجار الذي وقع في منشأة نطنز النووية يوم الأحد الماضي.
وعقدت بالعاصمة النمساوية فيينا مطلع نيسان/أبريل الجاري مفاوضات بين وفود من الدول المعنية بالاتفاق لبحث فرص عودة الولايات المتحدة للاتفاق ورفع العقوبات الأميركية عن إيران.
واتفقت أطراف الاتفاق النووي على مواصلة المشاورات، على مستوى الخبراء، لمناقشة الجوانب الفنية وتفاصيل القضايا المتعلقة برفع العقوبات عن إيران.
الجدير بالذكر أن الاجتماع القادم للجنة المشتركة بشأن خطة العمل المشتركة الشاملة تم تأجيله ليوم واحد وسيعقد في 15 نيسان/أبريل في فيينا بشكل مباشر على مستوى المدراء السياسيين".
ووسط محادثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي، دشنت إيران السبت الماضي عدداً من أجهزة الطرد المركزي الحديثة لتخصيب اليورانيوم، ما اعتبره البعض بمثابة ضغط من إيران للإسراع برفع العقوبات عنها.