مختصون: قطاع السياحة والسفر بدأ يتعافى مع فتح معظم دول العالم حدودها للمحصنين
بدأ قطاع السياحة والسفر وحركة الطيران العالمية بالتعافي تدريجيا بعد أن فتحت معظم دول العالم حدودها للحاصلين على جرعتين من اللقاحات لفيروس كورونا المستجد.
وتكبدت شركات الطيران العالمية خسائر بمليارات الدولارات خلال فترة تقدر بنحو أكثر من عام ونصف العام بسبب القيود المفروضة حول العالم والرحلات الملغاة إثر انتشار الفيروس والسلالات المتحورة في العديد من دول العالم.
ورأى الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) في تقرير أصدره أخيرا أن رفع قيود السفر أمام المسافرين الحاصلين على اللقاحات يمثل أفضل الخيارات المتاحة لإعادة فتح الحدود بين الدول.
وأشاد بقرار الدول التي تفتح حدودها أمام المسافرين الحاصلين على اللقاحات باعتباره يعزز الجهود الرامية إلى إزالة القيود المفروضة على هؤلاء المسافرين المطعمين وتمكينهم من التنقل دون فرض الحجر الصحي المفروض على من يحملون نتائج سلبية لفحص كورونا.
وبحسب «اياتا» شهدت حركة السفر في مايو 2021 تحسنا جزئيا مقارنة مع الشهر السابق أبريل 2021 مبينا أن حركة السفر لا تزال بعيدة عن مستوياتها في فترة ما قبل أزمة فيروس كورونا.
وفي هذا السياق أجمع عدد من المعنيين في شركات الطيران وخبراء السياحة والسفر في الكويت على أن حركة الطيران والسفر في الكويت ستشهد المزيد من التعافي لاسيما بعد السماح بدخول غير الكويتيين الحاصلين على جرعتي لقاح كورونا المعتمد لدى البلاد اعتبارا من اليوم فضلا عن السماح للمواطنين ممن تلقوا جرعتي لقاح بالسفر.
وأضافوا في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية اليوم الأحد أن معظم دول العالم بدأت في تسهيل عملية السفر لمن تلقى جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا مع الالتزام بالاشتراطات الصحية.
وقال الخبير السياحي كمال كبشة لكونا إن قطاع السياحة في الكويت يشهد "حالة انتعاش محدودة" بعد تيسير إجراءات العودة لغير الكويتيين الحاصلين على جرعتين من اللقاحات المعتمدة لدى البلاد فضلا عن توجه الكثير من المواطنين المحصنين لقضاء العطلة الصيفية خارج الكويت.
وأضاف كبشة أن هناك حركة ملحوظة في مكاتب السفر في البلاد لافتا إلى أن أبرز وجهات المسافرين لقضاء العطلة الصيفية هي تركيا والبوسنة وأذربيجان ودبي وبيروت ومصر وألمانيا وفرنسا.
وأوضح أن أسعار تذاكر الطيران في الوقت الحالي "مرتفعة بسبب محدودية المقاعد المتوفرة على رحلات الطيران" مشيرا إلى ضرورة رفع الطاقة الاستيعابية لمطار الكويت الدولي إلى 10 آلاف راكب يوميا.
وتوقع عودة حركة الطيران والسياحة إلى حالتها الطبيعية قبل جائحة كورونا في موسم 2023 لافتا إلى أن خسائر القطاع خلال الفترة الماضية تجاوزت مليارات الدولارات كما فقد القطاع ملايين فرص العمل.
من جهته قال عضو مجلس إدارة اتحاد مكاتب السياحة والسفر حسين السليطين ان هناك نشاطا ملحوظا في حركة السفر والطيران منذ بداية يوليو الماضي بالتزامن مع موسم الصيف والعطلات المدرسية وعيد الأضحى.
وأوضح السليطين أن هناك عوامل رئيسية عدة وراء زيادة الطلب على السفر على رأسها التوسع في حملات التطعيم وتخفيف بعض القيود المفروضة وإعادة تشغيل بعض الوجهات وإتاحة السفر من دون حجر صحي.
وأشار إلى جانب تزايد الرغبة في السفر في ظل موسم الإجازات وقضاء الإجازات السنوية لافتا إلى أن هناك زيادة في متوسط أسعار تذاكر السفر في ظل زيادة في الطلب بشكل كبير مع استئناف حركة السفر خلال موسم الصيف الحالي.
وتوقعت شركة طيران الجزيرة الكويتية أن تواصل حركة السفر والسياحة حول العالم التعافي التدريجي لاسيما مع تكثيف جهود الدول في تقديم اللقاح المضاد لفيروس كورونا لأكبر عدد ممكن قبل نهاية العام الحالي.
وقالت الشركة في بيان لكونا اليوم الاحد أنها شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية ارتفاعا في الطلب على حجز التذاكر بالتزامن مع موسم الصيف والعطلات المدرسية.
ورأت أن قرار دخول المسافرين المحصنين غير الكويتيين إلى البلاد اليوم الأحد بناء على قرار مجلس الوزراء الكويتي بالسماح بدخول الحاصلين على جرعتي لقاح كورونا (كوفيد-19) المعتمد لدى البلاد سيكون له أثر إيجابي في زيادة هذا الطلب.
وأضافت أن معظم دول العالم بدأت تسهيل عملية السفر لمن تلقى جرعتين من اللقاح مشيرة إلى أن العديد من الوجهات السياحية الشهيرة تمكن المحصنين من دخولها دون الحاجة إلى الحجر الصحي وتقتصر إجراءات الدخول على فحص (بي سي ار).