الجيش الأمريكي سيبدأ بإجلاء الأفغان الذين ساعدوه وطالبان تقترح وقفا لإطلاق النار لثلاثة أشهر
اقترحت حركة طالبان وقفا لإطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر مع الحكومة الأفغانية مقابل إطلاق سراح نحو سبعة آلاف متمرد محتجزين في سجون أفغانستان. لكن متحدث باسم طالبان أشار إلى أنه على علم فقط بمقترح لوقف إطلاق النار بمناسبة عيد الأضحى.
من جانب آخر، أعلن مسؤول أمريكي أن بلاده ستباشر في الأسبوع الأخير من يوليو إجلاء الأفغان الذين ساعدوا الجيش الأمريكي وعائلاتهم بواسطة طائرات، وفقاً لـ «فرانس24».
أفاد مفاوض حكومي أفغاني الخميس أن حركة طالبان اقترحت وقفا لإطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر مقابل إطلاق سراح نحو سبعة آلاف متمرد محتجزين في سجون أفغانستان في وقت أكدت باكستان أن الحركة المسلحة سيطرت على معبر حدودي رئيسي.
وأشار نادر نادري للصحافيين إلى “أنه طلب كبير” مضيفا أن المتمردين طلبوا أيضا شطب أسماء قادة في الحركة من اللائحة السوداء للأمم المتحدة.
ولم يتضح بعد رد الحكومة على مقترح وقف إطلاق النار، ولا متى عرضته الحركة. لكن متحدث باسم طالبان أشار إلى أنه على علم فقط بمقترح لوقف إطلاق النار بمناسبة عيد الأضحى.
وفي وقت لاحق، أفيد عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين مسؤولين محليين وطالبان في ولاية بغرب أفغانستان، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن حاكم الولاية.
الجيش الأمريكي سيبدأ إجلاء الأفغان الذين ساعدوه
من جانب آخر، تباشر واشنطن في الأسبوع الأخير من يوليو إجلاء الأفغان الذين ساعدوا الجيش الأمريكي وعائلاتهم بواسطة طائرات، وفق ما أعلن مسؤول أمريكي كبير الأربعاء.
وأوضح المصدر نفسه أن بلاده “تطلق عملية للمساعدة في إعادة إسكان الأفغان المهتمين والمؤهلين لذلك ممن ساعدوا الولايات المتحدة وحلفاءها” وقدموا طلبا للحصول على تأشيرة خاصة، مذكرا بأن هذا الأمر يستند إلى وعد للرئيس جو بايدن.
وتابع أن “الرحلات المغادرة لأفغانستان ستبدأ في الأسبوع الأخير من يوليو بالنسبة إلى المرشحين لبرنامج التأشيرة الخاصة الذين سبق أن سجلوا” أسماءهم.
ولم يدل المصدر بتفاصيل عن مواعيد هذه الرحلات ووجهاتها، ولا عن عدد الأفراد المعنيين.
وتعتزم القوات الأمريكية إنهاء انسحابها من أفغانستان في 31 أغسطس المقبل بعدما أمضت عشرين عاما في هذا البلد حيث خاضت الولايات المتحدة أطول حرب في تاريخها.
تقدم طالبان مستمر
وكانت وزارة الخارجية الباكستانية قد أكدت أن المعبر الحدودي سبين بولداك بات تحت سيطرة طالبان.
ويعد المركز الحدودي أحد أهم المعابر من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لطالبان إذ يمكن الوصول عبره مباشرة إلى إقليم بلوشستان الباكستاني حيث تتمركز قيادة طالبان منذ عقود وينتشر عدد غير معروف من المقاتلين الاحتياطيين الذين يُرسلون إلى أفغانستان للقتال.
ويُعتبر طريق سريع رئيسي يربط الحدود بكراتشي العاصمة الاقتصادية لباكستان وميناؤها الشاسع المطل على بحر العرب، أساسيا لتجارة الهيروين في أفغانستان التي تدر مليارات الدولارات وكانت مصدرا مهما لتمويل الحرب التي تشنها طالبان منذ سنين.
كما أن معبر سبين بولداك كان الأخير ضمن النقاط الحدودية والموانئ الداخلية التي سيطر عليها المتمردون في الأسابيع الأخيرة، في وقت يسعون لخنق العائدات التي تحتاج لها كابول بشدة وفي نفس الوقت لملئ خزائنهم.