فرنسا: اعتذار الحريري يشكل «فصلا مأسويا إضافيا في عجز المسؤولين عن إيجاد حل» في لبنان
بعد إعلان رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري اعتذاره عن تشكيل الحكومة الخميس، علق وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان على هذا القرار معتبرا إياه “فصلا مأسويا إضافيا في عجز المسؤولين اللبنانيين عن إيجاد حل للأزمة في ظل الواقع الاقتصادي والاجتماعي”. وأضاف “هذا التدمير الذاتي المستمر شهد للتو فصلا جديدا ولكن لا يزال الوقت متاحا للنهوض مجددا. هذا الأمر يضع المسؤولين السياسيين اللبنانيين أمام مسؤولياتهم”، وفقاً لـ «فرانس24».
رأى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الخميس في الأمم المتحدة أن اعتذار سعد الحريري عن عدم تشكيل حكومة في لبنان يشكل “فصلا مأسويا إضافيا في عجز المسؤولين اللبنانيين عن إيجاد حل للأزمة في ظل الواقع الاقتصادي والاجتماعي” في البلاد.
وأشار لودريان إلى “أن هذا التدمير الذاتي المستمر شهد للتو فصلا جديدا ولكن لا يزال الوقت متاحا للنهوض مجددا. هذا الأمر يضع المسؤولين السياسيين اللبنانيين أمام مسؤولياتهم”، مبديا أسفه لاتخاذ الحريري قراره قبل أيام من الذكرى الأولى للانفجار المروع في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020.
وكان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الخميس قد أعلن من القصر الرئاسي اعتذاره عن عدم تشكيل حكومة جديدة في لبنان، بعد تسعة أشهر من تسميته، في خطوة من شأنها أن تعمّق معاناة البلاد الغارقة في أسوأ أزماتها الاقتصادية. وفيما يواجه لبنان انهيارا اقتصاديا، رجّح البنك الدولي أن يكون من بين ثلاث أشدّ أزمات في العالم منذ عام 1850، لم تتمكن القوى السياسية المتناحرة من تشكيل حكومة منذ 11 شهرا.
من جانبها، أبدت الأمم المتحدة أسفها لاعتذار الحريري، وقالت متحدثة باسم المنظمة “نأسف لعدم تمكن المسؤولين اللبنانيين من الاتفاق على تأليف حكومة جديدة. نكرر دعوتنا القادة السياسيين للبلاد إلى التفاهم سريعا على تشكيل حكومة جديدة تستطيع مواجهة التحديات الكثيرة في البلد”.