وزير الصحة الفرنسي يحذر من ارتفاع الإصابات بالمتحورة «دلتا» ويدعو لتسريع عملية التطعيم
صرح وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران اليوم الثلاثاء أن المتحورة الهندية التي يطلق عليها تسمية “دلتا” أصبحت تمثل 20 بالمئة من الإصابات بفيروس كورونا بفرنسا، مضيفا أنها “ تنمو بشكل تدريجي”، وأضاف “يجب علينا أن نتحلى باليقظة والحذر” مشددا على تلقي اللقاح وبشكل خاص للطواقم الطبية، وأولئك الذين يعملون في مراكز إيواء المسنين (إيباد) للحيلولة دون إصابتهم بهذه المتحورة الشديدة العدوى.
“أصبحت المتحورة “دلتا” تمثل 20 بالمئة من الإصابات بفيروس كورنا في فرنسا. وهي تنمو بشكل تدريجي. يجب علينا أن نتحلى باليقظة والحذر ونتلقى اللقاح لأن هذه المتحورة معدية وستضعنا أمام تحديات عدة”. هذا ما قاله أوليفييه فيران وزير الصحة الفرنسي الثلاثاء في تصريح لقناة “فرانس أنفو” الإخبارية.
وأضاف فيران “حتى وإن تلقينا كلنا اللقاح ضد وباء كوفيد-19، فهذا لا يعني بأن الفيروس لا ينتقل من شخص إلى آخر، بل يعني فقط بأنه لا يؤثر على الوضع الصحي والاقتصادي والاجتماعي والدراسي”، مشددا على ضرورة تطعيم الأطقم الطبية.
وتابع فيران “نسبة تلقيح الأطقم الطبية في ارتفاع مستمر لكن وتيرتها بطيئة نوعا ما”، محذرا أن في حال “كانت عملية التطعيم ضد فيروس كورونا في الأوساط الطبية غير كافية، فهناك إمكانية أن نفرضها بقوة القانون. لدينا بعض الوقت لغاية شهر سبتمبر المقبل لاتخاذ القرار”.
رفع وتيرة التلقيح لمنع انتشار أكبر لـ”دلتا”
وفي نفس السياق، أكد فيران أن في أحد مراكز إيواء المسنين بمنطقة “لي لاند” (جنوب غرب فرنسا) تم “الكشف عن 30 إصابة جديدة بالمتحورة الهندية “دلتا”، من بينها ستة موظفين صحيين خمسة منهم لم يتلقوا اللقاح”. الأمر الذي جعله يدعو إلى تكثيف عمليات التطعيم وتوسيع نطاقها.
هذا، وقد شهدت فرنسا خلال الأسابيع الأخيرة الماضية ظهور بؤر من المتحورة الهندية “دلتا” في منطقة «لي لاند” (جنوب غرب البلاد) و “إيل-دو-فرانس” و”ستراسبورغ”(شرق) دون أن يظهر هناك ارتباط مباشر مع المتحور المذكور..
من جهته دق المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، غابرييل أتال، ناقوس الخطر الأسبوع الماضي بشأن هذه الطفرة الفيروسية “التي تشكل مصدر قلق” حسبه، مشيرا إلى ضرورة التحلي بـ “أكبر قدر من اليقظة” لمواجهتها”.
وقال أتال” نعلم أن المتحورة “دلتا” أكثر عدوى من المتحور الإنكليزي والأمور يمكن أن تسير وفق وتيرة متسارعة، لهذا قمنا في فرنسا بوضع أجندة تدريجية لرفع القيود. وهذا يتطلب يقظة فردية وجماعية في آن واحد”.
دول الاتحاد الأوروبي ومشكلة “دلتا”
وفي جوابه على سؤال حول إمكانية عودة الوباء في فرنسا، أجاب المسؤول الحكومي أنه “من حيث المبدأ هذا أمر وارد”، مضيفا أن التلقيح يمكن أن يحارب هذا الأخير”..
وفي بداية الأسبوع، شجعت الهيئة العليا للصحة على تعميم التلقيح المضاد لفيروس كورونا، من أجل تجنب تفشي الوباء عبر نسخ متحورة أكثر فتكا.
هذا، وتوقع المركز الأوروبي لمراقبة الأمراض والوقاية منها أن تشكل المتحورة “دلتا” التي تم اكتشافها في الهند 90% من إصابات فيروس كورونا الجديدة في الاتحاد الأوروبي بنهاية أغسطس.
وأضاف نفس المركز في مذكرة له: “في حين أن متحورة ألفا المكتشفة في المملكة المتحدة لا تزال سائدة في المنطقة حاليا، تتوقع نماذج الوكالة الأوروبية أن المتحورة دلتا التي تم اكتشافها في الهند ستمثل 70% من الإصابات الجديدة في الاتحاد الأوروبي بحلول مطلع أغسطس و90% في نهاية ذاك الشهر”.