الكويت تشارك الدول العربية إحياء اليوم العربي للأرصاد الجوية
(كونا) – تشارك الكويت اليوم الأربعاء شقيقاتها الدول العربية ممثلة بمراكز الأرصاد الجوية في إحياء اليوم العربي للأرصاد الجوية تحت شعار «معا..نواجه الطقس المتطرف» بإبراز أهمية دور الأرصاد الجوية في مواجهة مخاطر الطقس القاسي كموجات الحرارة والجفاف والأمطار الغزيرة والعواصف الغبارية والتقلبات المناخية.
وقال نائب المدير العام لشؤون خدمات الملاحة الجوية بالإدارة العامة للطيران المدني المهندس عماد الجلوي بهذه المناسبة إن فكرة تحديد يوم عربي للأرصاد الجوية انبثقت من اقتراح مقدم من دولة الكويت في الاجتماع الـ34 للجنة العربية الدائمة للأرصاد والمناخ في مقر الجامعة العربية بالقاهرة وقوبل بترحاب كبير وتمت الموافقة عليه بالإجماع في 15 سبتمبر عام 2018.
وأضاف الجلوي أن تحديد 15 سبتمبر موعدا كل عام لهذه المناسبة جاء أيضا تيمنا بذكرى إنشاء اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية عام 1970 وأقر ذلك مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
ولفت إلى أن أهمية الاحتفالية متأتية من أنها النافذة التي يتم خلالها تعزيز ونشر التوعية المجتمعية لدور الأرصاد الجوية وأهميتها بالدول العربية وأن 90 في المئة من الكوارث الطبيعية هي نتيجة تقلبات الطقس والمناخ ولا تحدها الحدود الجغرافية ولا تستثني أي تجمعات بشرية أو أي دولة.
وأوضح أن وتيرة تقلبات الطقس زادت في السنوات الأخيرة إذ تشكل النسبة الكبرى من الكوارث الطبيعية وما لها من تداعيات مباشرة وغير مباشرة على الأرواح والممتلكات والبيئة بشتى أشكالها.
وأكد الجلوي ضرورة وضع الخطط والبرامج الوطنية والتعاون بين جميع مؤسسات الدولة والمجتمع للاستعداد لمواجهة تقلبات الطقس والمناخ للحد من آثارها السلبية على الأرواح والممتلكات والبيئة.
وذكر أن المناخ يعتبر عاملا مهما في حياة البشرية ويؤثر سلبا وإيجابا من خلال التغيرات الطارئة التي يتسبب بها المناخ مبينا أن سلامة الإنسان ظلت مرتبطة إلى حد كبير بالظروف الطبيعية من حوله والتي يشكل فيها المناخ أحد أهم العناصر الرئيسية.
وقال إن تغيرات مناخية متطرفة طرأت أخيرا في العالم تسببت بالعديد من الظواهر الحادة مثل السيول والفيضانات والجفاف والأعاصير وحرائق الغابات «تونس-الجزائر-تركيا» وانعكست هذه الظروف المناخية مباشرة على سلامة المجتمعات والأفراد وكان لها الأثر الأكبر في حياتهم.
وتناول الجلوي إسهام إدارة الأرصاد الجوية في سلامة المجتمع عن طريق حماية الأرواح والممتلكات من الظواهر الجوية الحادة بتوفير معلومات الطقس المبكرة والتنبؤات والتحذيرات الجوية والبحرية لمختلف قطاعات الدولة ولكل المواطنين والمقيمين.
وأشار إلى حرص الأرصاد الجوية الكويتية على تطوير أجهزتها وبرامجها لتكون توقعاتها أكثر دقة من خلال رفع كفاءة كوادرها الوطنية سواء من خلال الدورات التدريبية أو المشاركة في الورش الاقليمية أو الاجتماعات الدولية تحت مظلة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.