فرنسا: ماكرون يريد رفع الإغلاق التام اعتبارا من منتصف مايو وحسب الوضع الوبائي لكل منطقة
أكد الرئيس إيمانويل ماكرون خلال الاجتماع الذي عقده مع رؤساء بعض البلديات الفرنسية ووزراء في حكومة جان كاستكس الخميس أنه يريد إعادة فتح المتاحف والمقاهي اعتبارا من منتصف شهر مايو القادم، والمؤسسات التعليمية نهاية أبريل أو بداية مايو. تزامنت هذه الإعلانات مع تخطي فرنسا عتبة مئة ألف حالة وفاة جراء وباء فيروس كورونا.
كشف الرئيس الفرنسي عن خطة لإنهاء الحجر الصحي في فرنسا بشكل تدريجي. وجاء ذلك إثر اللقاء الذي جمعه بشكل افتراضي صباح الخميس مع عدد من رؤساء البلديات، ليتبعه اجتماع آخر مع عدد من الوزراء في حكومة جان كاستكس، وفقاً لـ «فرانس24».
وأكد ماكرون من جديد إعادة فتح المتاحف وساحات المقاهي ابتداء من منتصف شهر مايو المقبل. كما سيتسنى لمالكي الفنادق تقديم فطور الصباح لزبائنهم داخل مطاعم هذه الفنادق بعدما كان يقدم في الغرف.
وشدد ماكرون على ضرورة توخي “الحذر” وإنهاء الإغلاق الصحي بشكل تدريجي مع الأخذ بعين الاعتبار الحالة الوبائية لكل منطقة.
هذا، وأكد رئيس بلدية فرنسية لم يكشف عن هويته في تصريحات للصحافة أن الرئيس الفرنسي أعلن خلال لقاء الخميس عن إعادة فتح المدارس الابتدائية للتلاميذ في 26 من الشهر الجاري والثانويات والمدارس المتوسطة في 3 مايو المقبل. لكن قصر الإليزيه لم يعلق على هذه التصريحات.
تفادي فرض إغلاق صحي آخر
من ناحيته، قالت ماري كلود جارو، وهي رئيسة بلدية “مونسو لي مين” في منطقة “سون إلوار” وسط فرنسا “إن موقف الرئيس الفرنسي من فتح المدارس كان موقفا حازما”.
وأضافت بالمقابل، “ماكرون لم يلتزم بإعادة فتح جميع الأماكن الثقافية في منتصف مايو، بل ردد أن الأولوية هي فتح المتاحف وساحات المقاهي” حسب نفس الرئيسة.
وأضاف رؤساء بلديات شاركوا في الاجتماع أن ماكرون يريد فتح المتاحف والمقاهي وفق الحالة الوبائية التي تعيشها كل منطقة. بمعنى إذا كان انتشار فيروس كوفيدـ19 مرتفعا في منطقة ما، فهذا يعني بأن فتح المتاحف وساحات المقاهي لن يكون مسموحا.
والهدف من إعادة فتح المتاحف حسب الوضع الوبائي لكل منطقة هو تفادي فرض إغلاق صحي آخر مثل الذي قررته السلطات الصحية الفرنسية في مايو 2020.
وتزامنت اللقاءات التي نظمها ماكرون مع بعض رؤساء البلديات ووزراء مع تخطي فرنسا عتبة 100 ألف وفاة جراء فيروس كورونا في فرنسا.
“لن ننسى أي وجه ولا أي اسم”
وفي تغريدة على حسابه على تويتر، قام الرئيس الفرنسي بتكريم جميع الضحايا كاتبا “توفى منذ بدء الجائحة مئة ألف فرنسية وفرنسي. نحن نتعاطف مع عائلاتهم وأقاربهم وأولادهم الذين فقدوا إما، أبا أو جدا أو أصدقاء…”
وتابع”لن ننسى أي وجه ولا أي اسم. وإذا كانت كل طاقتنا اليوم موظفة من أجل الخروج من محنتنا، فرغم ذلك لم ننسى أي وجه ولا أي اسم”.
وكان غابرييل عطال، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفرنسية قد أعلن سابقا بأن “الجمهورية ستنظم لاحقا تكريما وطنيا لضحايا كوفيد 19”.
وبخصوص ما قاله ماكرون في اجتماعه مع رؤساء البلديات ووزراء، أضاف عطال في تصريح لقناة “فرانس أنفو” الفرنسية أن “الرزنامة التي كشف عنها ماكرون فيما يتعلق بفتح المتاحف وساحات المقاهي سيتم احترامها والتعامل بها”.
وأشار إلى أنه بالتزامن مع عودة التلاميذ إلى أقسامهم، سيتم اقتراح عمليات فحص اللعاب بشكل سريع في المدارس التي تقع في مناطق تعرف انتشارا كبيرا لوباء كوفيد19، موضحا “تمنينا إنهاء الإغلاق الصحي في منتصف شهر أبريل الجاري، لكن للأسف نتائج حملة التلقيح على الوباء لا تسمح لنا في الوقت الحالي بالقيام بذلك”.
وبتجاوز عتبة 100 ألف حالة وفاة بسبب فيروس كورونا، تكون فرنسا قد التحقت ببريطانيا (127000 حالة وفاة) وإيطاليا (115000 حالة) اللتين تجاوزتا بدورهما عتبة المئة ألف وفاة.