وفاة شخص بين كل 500 أميركي بفيروس كورونا
بعد أن تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة 663 ألف شخص، فإن هذا يعني أن واحدا من كل 500 أميركي تقريبا قد استسلم للمرض الناجم عن فيروس كورونا المستجد، بحسب ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، الأربعاء.
وكانت مسيسيبي ونيوجيرزي أكثر ولايتين حققتا أعلى معدل وفيات من بين السكان، حيث كانت هناك حالة وفاة من بين كل 330 شخصا، تلتهما لويزيانا بوفاة من بين كل 360 ثم نيويورك وأريزونا وماساتشوستس ورود آيلاند بوفاة من بين كل 380 شخص.
وقالت الصحيفة إن هذا يأتي بالرغم من أن الولايات المتحدة اتخذت العديد من الخطوات للحد من انتشار الفيروس مثل زيادة الاختبارات وفرض ارتداء كمامات الوجه في الأماكن المغلقة والتباعد الاجتماعي لستة أقدام، "ثم جاءت اللقاحات ولكن لم يتم تحصين عدد كاف من الناس".
لكن الأمر الأكثر إثارة الذي ركزت عليه الصحيفة هو "الفعالية المميتة التي استهدف بها الفيروس مجتمعات السود واللاتينيين والهنود الأميركيين وسكان ألاسكا الأصليين في الثلاثينات والأربعينات والخمسينات من العمر".
فقد كانت هناك حالة وفاة من بين كل 1800 شخص من الأميركيين الأصليين، بينما كانت هناك وفاة واحدة بين كل 4700 من اللاتينيين، ووفاة من بين كل 4900 شخص من السود، فيما كانت النسبة بعيدة تماما بين الآسيويين والبيض الذين توفي منهم شخص من بين كل 16 ألف.
عزا تقرير الصحيفة ذلك إلى "النقص الكبير في مقدمي الخدمة في المجتمعات الملونة، فضلا عن أن الكثير منهم لا يملكون تأمينا صحيا، وبالتالي قد تكلف زيارة الطبيب الكثير من المال، كما أن هناك حواجز لغوية لمن لا يتحدث الإنكليزية بطلاقة ومن يخشى من الترحيل بين المهاجرين غير الشرعيين".
وقالت الصحيفة: "ليس الوقاية فقط من خلال ارتداء الكمامة، ولكن الأمر أعقد بكثير. على سبيل المثال، العمال الأساسيون الذين لا يستطيعون تجنب الفيروس في وظائفهم لأنهم لا يملكون رفاهية العمل من المنزل، فضلا عن الأشخاص الذين يتشاركون السكن مع آخرين لأن رواتبهم منخفضة للغاية"، مشيرة إلى أن هناك قضايا هيكلية يجب النظر إليها.