سد النهضة.. السودان يشترط تلقيه معلومات الملء قبل أي مفاوضات
(الأناضول) – أعلن السودان، الخميس، عدم الانخراط في أي محادثات بشأن سد النهضة، لا تتضمن كل النقاط المتعلقة بالملء الأول والتشغيل، وتبادل المعلومات.
جاء ذلك على لسان وزير الري والموارد المائية ياسر عباس، عقب لقائه في الخرطوم، المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان، وبراين هانت، نائب مساعد وزير الخارجية لشرق إفريقيا والسودان، وفق بيان للوزارة.
وأكد عباس “رفض السودان الانخراط في أي محادثات لا تتضمن كل النقاط المتعلقة بالملء الأول والتشغيل، وعلى رأسها سلامة سد الروصيرص (جنوب شرق) وإجراء الدراسات البيئية والاجتماعية، وتبادل المعلومات، وجميع النقاط التي تندرج تحت التشغيل الآمن المستمر، إضافة إلى توضيح منهجية التفاوض لتفادي سلبيات الجولات السابقة”.
وتطرق اللقاء إلى “تطورات ملف سد النهضة ومساعي واشنطن في الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم لجميع الأطراف في أقرب وقت”.
وأكد الجانب السوداني “أهمية تنفيذ ما جاء في البيان الرئاسي الصادر من مجلس الأمن الدولي منتصف الشهر الحالي، تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، وتشجيع دور المراقبين لتسهيل التفاوض”.
وتبادل الجانبان السوداني والأمريكي “الرؤى بشأن الخطابات المتبادلة بين وزيري الري السوداني والإثيوبي خلال هذا الشهر، كما تطرقا إلى الأضرار التي شكلها الملء الأحادي الثاني لسد النهضة، والتدابير التي قام بها السودان وكلفة ذلك في ظل غياب التنسيق وعدم تبادل البيانات”.
والأحد، حذرت دراسة مصرية، اعتمدت على أشعة مدارية وصور للأقمار الاصطناعية الأوروبية، من احتمال “انهيار سد النهضة”، مشككة في قدرة أديس أبابا على إتمام الملء الثاني للسد.
وقالت الدراسة: “ثمة خطر داهم بشكل علمي قوي، وندق ناقوسا حول تهديد كبير يواجه السودانيين (..) هناك تهديد مستقبلي باحتمالية انهيار السد، حال الملء الكامل”.
وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد، التي يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ 5 أشهر، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات، بسبب خلافات حول التشييد والتشغيل والملء، وسط ترقب لعودة المفاوضات بدعوة من مجلس الأمن.