المعارضة التشادية تدعو لعصيان ضد إجراءات المجلس العسكري الانتقالي
(وكالات) – اتهمت أحزاب تشادية معارضة، المجلس العسكري الانتقالي الذي أعلن عن تشكيله أمس الثلاثاء، بالاستيلاء على السلطة بالقوة، داعية إلى عدم الانصياع للإجراءات التي أعلنها المجلس عقب وفاة الرئيس الراحل إدريس ديبي.
ونددت عشرات الأحزاب في تشاد، الأربعاء، بما وصفته بـ"الانقلاب" بعد تولي محمد ديبي الحكم في البلاد عقب مقتل والده إدريس ديبي، ودعت السكان إلى "رفض أي شكل من أشكال الاستيلاء على السلطة أو مصادرتها بالقوة ".
وقال ناطق باسم هذه الأحزاب، محمد بشارة، في تصريحات صحفية إنهم يرفضون انتقال السلطة في تشاد بهذه الطريقة" مضيفا: "تريد هذه الأحزاب فترة انتقالية يقودها مدنيون يحترمون النظام الجمهوري ويفتحون حوارا شاملا".
ودعت الأحزاب، وأغلبها من المعارضة، السكان إلى "عدم الانصياع للقرارات غير القانونية وغير الشرعية التي يتخذها المجلس العسكري، ورفض أي شكل من أشكال الاستيلاء على السلطة أو مصادرتها بالقوة ".
وحذر الناطق القادة الفرنسيين من التدخل في الشؤون الداخلية لتشاد، ودعا جميع الأحزاب السياسية في تشاد وجميع الحركات وأطراف النزاع إلى "وقف المعارك في أسرع وقت ممكن، والجلوس من أجل حل سلمي لتشاد".
وتعهد المجلس العسكري، بعد الإعلان عن وفاة الرئيس إدريس ديبي إيتنو، بتنظيم انتخابات "حرة وديمقراطية" بعد انتهاء فترة حكم مدتها 18 شهرا. وأعلن عن حل الحكومة والبرلمان، وإغلاق حدود البلاد، وفرض حظر تجول.
وأعلنت القوات المسلحة التشادية، أمس الثلاثاء، وفاة الرئيس إدريس ديبي متأثرا بجراح أصيب بها على الجبهة خلال مواجهات بين الجيش ومسلحين شمالي البلاد، بعد ساعات من الإعلان عن فوزه بولاية سادسة وفق نتائج أولية.