رئيس وزراء هولندا: الاحتجاجات ضد قيود كورونا عنف ينفذه «حمقى»
ندد رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي، الاثنين، بالاضطرابات التي أثارتها احتجاجات مناهضة لقيود كوفيد تواصلت على مدى ثلاث ليال، واصفا إياها بأنها «عنف محض» ينفذه «حمقى» فيما تعهّد ملاحقة المسؤولين عنها قضائيا.
وقال لوسائل إعلام هولندية إن أعمال الشغب التي شهدتها مدن عدة في أنحاء البلاد منذ الجمعة ليست إلا «عنفاً محضا تحت ستار الاحتجاج».
وأضاف بأنه سيدافع على الدوام عن الحق في الاحتجاج، لكن «لن أقبل بتاتا بأن يستخدم الحمقى العنف المحض».
ولليلة الثالثة على التوالي، اندلعت الاضطرابات في هولندا، إذ أطلق المتظاهرون الألعاب النارية وألحقوا أضراراً جسيمة في إنشيده، بالقرب من الحدود الألمانية، وفي غرونينغن وليوفاردن في الشمال وتيلبورغ في الجنوب.
لكن هذه التظاهرات الأخيرة كانت أقل حدة من أعمال العنف التي اندلعت في روتردام الجمعة وفي لاهاي يوم السبت.
وقد بلغ عدد التوقيفات على مدى ثلاثة أيام من الاحتجاجات 145، بحسب الشرطة ووسائل الإعلام المحلية.
وأثارت الحكومة الغضب مع فرض إغلاق جزئي يتضمن سلسلة من التدابير الصحية التي تتعلق خصوصا بقطاع المطاعم والتي ينبغي أن تغلق أبوابها عند الساعة الثامنة مساءً.
وتنوي كذلك منع الأشخاص غير الملقحين من دخول أماكن معينة للحد من انتقال العدوى.
من جهة أخرى، أصبح الإغلاق سارياً منذ منتصف ليل الاثنين رسمياً في النمسا، وهو إجراء جذري أثار الغضب في الدولة الواقعة في جبال الألب، على غرار بلجيكا وهولندا حيث أدت إعادة فرض تدابير للحد من انتشار كوفيد-19 إلى وقوع صدامات.
وأضحت فيينا من جديد مدينة ميتة، إذ أغلقت المتاجر والمطاعم وأسواق الميلاد والحفلات الموسيقية ومراكز التجميل، باستثناء المدارس، وساد الصمت في العاصمة وفي سائر البلاد الاثنين.
وتعد النمسا أول دولة أوروبية تعاود حجر سكانها بالكامل، منذ تم توفير اللقاحات للسكان على نطاق واسع.
وفرض الحجر المنزلي على 8,9 ملايين نسماوي باستثناء حالات معينة مثل شراء الحاجيات وممارسة الرياضة وتلقي الرعاية الطبية. كذلك يمكن الذهاب إلى العمل واصطحاب الأطفال إلى المدرسة، لكن السلطات دعت إلى إبقائهم في المنزل.